بمناسبة مرور عشر سنوات على تاسيس شبيبة النهج الديمقراطي، أصدر المكتب الوطني بيانا وطنيا للراي العام بتاريخ 24 دجنبر 2016 توصل موقع الشبيبة بنسخة منه هذا نصه كاملا:
شبيبة النهج الديمقراطي تخلد الذكرى العاشرة لتأسيسها تحت شعار:
"عشر سنوات من النضال الشبيبي على نهج التحرر و الديمقراطية و الاشتراكية"
في مثل هذا اليوم قبل عشر سنوات، انتهت بنجاح أشغال المؤتمر الوطني الأول لشبيبة النهج الديمقراطي لينضاف مكون جديد للحركة الشبيبية الديمقراطية و التقدمية المغربية. لم يكن التأسيس وليد اللحظة بل ثمرة سيرورة طويلة من الإعداد من طرف التنظيم الأم (النهج الديمقراطي). هذا الأخير، الذي يعتبر نفسه شكلا من أشكال الاستمرارية الفكرية و السياسية لحركة شبيبية بامتياز (من حيث المنشأ و البنية البشرية) هي الحركة الماركسية اللينينية المغربية (خاصة منظمة إلى الأمام)، ارتأى أن يكون قطاعه الشبيبي كذلك امتدادا للتجارب المشرقة لتنظيم الشباب من طرف اليسار الثوري (تجربة الطلبة الجبهويين ثم القاعديين بالنسبة للحركة الطلابية نموذجا) مستلهما منها قيم التضحية و الصمود و خدمة جماهير الشباب و ليس استخدامها.
على امتداد عشر سنوات، عملت شبيبة النهج الديمقراطي، مسترشدة بالخط السياسي و الفكري للتنظيم الأم، على تجسيد هذه القيم على أرض الواقع. فدعمت نضالات حركة المعطلين و كافة المبادرات الهادفة لتوحيدها و ساهم مناضلوها من موقع المسؤولية في حماية أهم تنظيماتها، الجمعية الوطنية لحاملي الشهادات المعطلين بالمغرب، من الاختراق أو التفكك. و رفع مناضلوها في الحركة الطلابية، سواء في الفترة التي كانوا ما زالوا فيها يعملون داخل تيار الطلبة القاعديين أو بعدما تم تأسيس فصيل طلبة اليسار التقدمي، شعار وحدة و تنظيم النضال الطلابي واضعين نصب أعينهم مهمة إعادة بناء أوطم. وقد ساهموا، خاصة خلال السنوات الأخيرة، في أهم المبادرات الوحدوية داخل هذا القطاع الهام. أما في الحقل النقابي، فقد كان مناضلوها جزء من التوجه الديمقراطي المناهض للاستبداد و الفساد النقابيين. كما ساهم مناضلو الشبيبة في واجهات النضال الثقافي و التلاميذي و الحقوقي الشبيبي. وفي كل هذه الجبهات، كان هاجس مناضلي الشبيبة هو ربط النضال الشبيبي بالنضال الجماهيري العام من أجل الديمقراطية و الكرامة و العدالة الاجتماعية. لهذا لم يكن غريبا عليهم أن ينخرطوا بقوة في انتفاضة 20 فبراير المجيدة أو أن يساهموا في أبرز النضالات الجماهيرية التي سبقتها (مثل النضال ضد غلاء المعيشة) أو التي تلتها (الحراك الشعبي ضد الحكرة). ونظرا لوعيهم بأهمية النضال الأممي ضد الاستغلال الرأسمالي و النهب الاستعماري و ضد الدكتاتورية كيفما كان شكلها، فقد انخرط مناضلو الشبيبة في كافة أشكال التضامن مع نضالات الشعوب خاصة مع نضال الشعب الفلسطيني من أجل الحرية و الاستقلال و مع الانتفاضات التي انطلقت شرارتها سنة 2011 بالمنطقة العربية و المغاربية.
و قد دفعت شبيبة النهج الديمقراطي ثمن تجسيدها لهذه القيم على أرض الواقع. فقد تعرض مناضلوها للاعتقال و المتابعة جراء نشاطهم النضالي و قضوا شهورا بل سنوات في سجون النظام المخزني (معتقلو فاتح ماي 2007، معتقلو الحملة المخزنية الانتقامية بعد 20 فبراير). كما ترفض الداخلية حتى اليوم تسليم وصل إيداع الملف القانوني للشبيبة. بل وصل الأمر حد منع الشبيبة من تنظيم مؤتمرها الرابع في القاعات العمومية. هذا دون الحديث عن حملات التشويه و السب التي تشنها الأبواق المخزنية.
إن المكتب الوطني لشبيبة النهج الديمقراطي إذ يحتفي بالذكرى العاشرة لتأسيس الشبيبة، فإنه :
1- يشكر كل من ساهم في تأسيس و تطوير هذه التجربة و ظل قابضا على الجمر مؤمنا بالمشروع التحرري الديمقراطي ذي الأفق الاشتراكي.
2- يعتز بالتضحيات التي بذلها و يبذلها مناضلو الشبيبة في مختلف الواجهات في سبيل تحقيق الأهداف الأسمى لتنظيمنا المكافح.
3- يقف إجلالا و إكبارا لأرواح شهداء الشعب المغربي و الحركة الشبيبية المغربية و لأرواح مناضلي الشبيبة الذين غادرونا و هم في عز عطائهم من بينهم محسن البشري، عتيقة بورباح و نور الدين السبيطي.
4- يعتز بالخط الفكري و السياسي للنهج الديمقراطي و يثمن المواقف الصادرة عن هيآته القيادية.
5- يدعو كافة مناضلي الشبيبة لجعل هذه المحطة فرصة لمساءلة الذات و الوقوف على نقاط القوة و الضعف و تصحيح الاختلالات و ترسيخ المكاسب.
6- يدعو مرة أخرى لتوحيد و تكثيف الجهود ممن أجل بناء جبهة ديمقراطية لقيادة النضال الشبيبي ضد القمع والبطالة و الخوصصة و التهميش.
7- يدعو لتكثيف التضامن مع نضالات الشعوب و شبيباتها ضد الاستغلال الرأسمالي و النهب الاستعماري و الدكتاتورية. و في هذا السياق، يهيب بكل التنظيمات الشبيبة التقدمية و الثورية في المنطقة المغاربية إلى العمل المشترك.
المكتب الوطني