الرئيسية » بيان النهج الديمقراطي حول أحداث يوم العيد بالريف

بيان النهج الديمقراطي حول أحداث يوم العيد بالريف

كتبه chabiba

النهج الديمقراطي
الكتابة الوطنية

بيان: رغم الحصار والقمع والمناورات السياسية،أهلنا في الريف يواصلون يوم العيد حراكهم المجيد

    تحول عيد الفطر لهذه السنة، إلى يوم حزن وغضب بفعل إصرار الدولة على حرمان العائلات من أبنائها المعتقلين وبسبب القمع الشديد للمسيرة المنظمة في نفس اليوم بمدينة الحسيمة الأبية رغم كل محاولات افشالها عبرالمناورات السياسية لمجلس الوزراء وكذا عبر قطع شرايين هذه المدينة وإقامة الحواجز على الطرق والممرات المؤدية لها ومحاصرة جميع المناطق المحيطة بها واحتجاز المتوجهين إليها من سائر المدن والقرى.
    وطال القمع المتظاهرين من مختلف الأعمار وتعنيفهم بقسوة وتم استعمال الغازات المسيلة للدموع في قلب أحياء آهلة بالسكان مع ما تمثله من مخاطر خاصة على الأطفال والمسنين ونشر للرعب وسط السكان. وتم اللجوء إلى اعتقالات بالجملة طالت العشرات منهم في محاولة جديدة من المخزن لتطويع أهلنا بالريف وتركيعهم واستباح العسكر المنطقة بكاملها مما يفضح الادعاء الرسمي بغياب أي عسكرة لمنطقة الريف.
    والى جانب الإمعان في هذه المقاربة الأمنية الفاشلة وفي الهروب إلى الأمام، يتمادى المخزن ويتخبط في نفس المناورات السياسية حيث لا زال يحاول الإيهام بان هناك أطرافا خارجية وراء الحراك؛ وبدل التفاوض المباشر مع قادته يطلع علينا مجلس الوزراء الأخير بقرار فتح تحقيق شكلي حول المسؤولية عن عدم تنفيذ برنامج الأوراش بإقليم الحسيمة بعد 8 أشهر على انطلاق الحراك وما يقرب من سنتين على اعتماد البرنامج المذكور مسندا هذه المهمة لخدام الدولة المتورطين في ملفات خطيرة وعلى رأسهم وزير الداخلية الذي يقود الحملة القمعية المسعورة ضد أبناء شعبنا وقواه الحية في الريف وسائر مناطق المغرب.
    إن النهج الديمقراطي يدين القمع الهمجي ضد متظاهرات ومتظاهرين حريصين أن يتم حراكهم بشكل سلمي ومنظم ومسؤول ويعبر عن دعمه للضحايا ولكافة المتضامنين مع الحراك في سائر المناطق المعرضين للتعنيف كما حدث في مكناس لرفيقنا حسن البركي، ويدعو مرة أخرى إلى الوحدة في النضال والمقاومة والصمود ويؤكد أنه لا مناص من وضع حد لحالة الحصار والعسكرة وإطلاق سراح كافة المعتقلين فورا وفتح حوار مباشر مع قادة الحراك وتلبية مطالبهم وإشراكهم في مراقبة سير تنفيذها.

الكتابة الوطنية : 26 يونيو 2017.

قد تعجبك أيضاً

اترك تعليقًا