الرئيسية » ملاحظات حول رسالة-الوساطة لمايسة سلامة الناجي

ملاحظات حول رسالة-الوساطة لمايسة سلامة الناجي

كتبه chabiba

بقلم إبراهيم اليحياوي / إمزورن

– لم تكتب مايسة رسالتها للوساطة بين المك والحراك الشعبي بالريف  الا بعد تهيئ دقيق كان بدايته اللقاء والتقاط الصور مع نشطاء و"قيادة" الحراك كل على حدة وهو أمر مقصود لتعويم الرأي و الفكرة من وحول الحراك وبالتالي فمن حقها أن تقول ما شاءت دون رقابة مادام الرأي الذي أخذته تعدد بتعدد "النشطاء" الذي التقت بهم، وهذا دليل على مدى صحة موقف ضرورة الهيكلة والتنظيم حتى يكون الموقف والرأي موحد بشأن القضية. ومن جانبنا من حقنا أن نسجل ملاحظاتنا أمانة للتاريخ لأن الإنصاف عادة ما يكون مستقبلا وليس في لحظات الإنتشاء بالإنصار الوهمي والزعامة المضللة للنفس قبل الآخر.
–  رسالة مايسة لم تكن أمينة حين تحدثت باسم الريف وهو أمر يتوجب توضيحه من طرف قيادة لجنة الحراك بالحسيمة المركز حتى لا يعتقد الرأي العام الوطني أنها التقت بجميع لجان الحراك بالريف الذي تحدثت باسمه وهذا ما لم يحدث خصوصا أنها لم تزر المواقع المتعددة التمدد في الريف وبقياداتها من تماسينت وترجيست وبني بوفراح وصولا الى بني عمارت…الخ.
 – رسالة مايسة تضمنت رسائل سياسية مشفرة باسم القطيعة المعرفية والحقيقية التي أخذتها من تصريح قيادة لجنة الحراك بالحسيمة المركز على رأسها ناصر الزفزافي الذي أكدت باسمه أن لا ثقة للحراك الآ في الملك وهو أمر يستوجب التوضيح للأمانة التاريخية ولحجم التضحيات التي قدمها الريفيون من أجل الكرامة والحرية منذ محمد عبد الكريم الخطابي مرورا بحدو أقشيش و محمد سلام أمزيان وصولا الى اللحظة الراهنة.
 – مايسة أكدت في رسالتها -التي تدخل ضمن نطاق تدويانتها التي تنال إعجاب الكثير يفوق عدد المعجبين بها كما أكدت بنفسها- أن من أهداف الحراك هو الدفاع عن إثبات الهوية والإعتراف بها مدخله إعادة رفاة محمد ابن عبد الكريم الخطابي من القاهرة الى مسقط رأسه وهذا أمر خطير إن ثبت صحته، خصوصا اذا علمنا أن هذا المطلب يعبر عن أهداف تختلف مع تضحيات وطموحات عبد الكريم الذي رفض العودة حيا فكيف له أن يعود جثمانا، وبه نتساءل كيف لنشطاء في قيادة الحراك أن يدلوا بمثل هذا الرأي ؟ وإن كان الأمر عكس ما قالته مايسة ألا يستوجب منهم التوضيح درءا لأي تأويل أو تحوير لمواقف وأهداف الحراك.
 – الأبلغ في الموقف السياسي الذي عبرت عنه مايسة هو أن أهل الريف "يستغيثون" بالملك لإنقاذهم من بطش السياسات الحكومية و "مسؤولي الشأن المحلي" اتجاه الأرض والعباد، وهذه إشارة بكون الحراك الشعبي في الريف لم يعد يعتمد على التضاهرات الجماهيرية والتحركات الميدانية لتحقيق مطالبه وهو أمر يسيئ للحراك أكثر مما يقويه كما علق بعض المناضلين في العالم الإفتراضي.
 خلاصة القول بخصوص مقال / تدوينة مايسة الناجي أبدا لم تخدم الريف وحراكه بل استهدفته وخدمت أجندات النظام المخزني في الريف، وعليه لنتفطن جميعا لما يحاك ضد النضال الشعبي بالريف الذي نريده جماهيريا ديمقراطيا مستقلا لا عبارة عن صهوة حصان طروادة يستفيد منه المخزن في لحظات الغفو العميق باسم "التجذر" وردود الأفعال الشخصية والإنفعالات البيو-عصبية الغير محسوبة العواقب السياسية على الريف ومستقبله.

قد تعجبك أيضاً

اترك تعليقًا