الرئيسية » كلمة الموقع – لا مستقبل للرأسمالية…المستقبل للشيوعية

كلمة الموقع – لا مستقبل للرأسمالية…المستقبل للشيوعية

كتبه user B

كلمة موقع الشبيبة

اليوم الاممي للطبقة العاملة :

الجماهير تريد الثورة ، العمال-ات يريدون الحزب الثوري ، الشيوعيون -ات يريدون أممية جديدة !

يأتي اليوم العالمي للشغيلة لهذه السنة ( 2019 )  في عصر من الثورات و الاحتجاجات العارمة التي يشهدها العالم ، ففي المنطقة المغاربية نهض الشباب و العمال و العاملات وعموم الفلاحين ـ ات الفقراء في الجزائر يصدحون بحناجرهم ضد حكم العسكر وضد المحاولات البليدة لعصابة النظام البائد للالتفاف على مطالب الشعب الجزائري في التحرر من الاستبداد العسكري و المافيوي للمحيطين بالنظام الجزائري الشائخ الايل لسقوط ، وفي العمق الافريقي تتقدم ثورة الشعب السوداني خطواة نحو الامام بعد أن اطاحت برأس النظام العسكري – الاصولي الجنرال عمر البشير، بعد أن أفشلت كل المحاولات الالتفافية للمجلس العسكري الماسك بالسلطة الحقيقية في ذلك البلد الشقيق بدعم مكشوف من الرجعية العربية في كل من مصر والامارات و السعودية لقد نفضت ثورة الشعب السوداني كل الاثربة و الغبار الذي حاولت قوى الثورة المضادة أن تسدله على ثورات الشعوب في المنطقة و أعادت من جديد مركزية الصراع من أجل افتكاك السلطة السياسية من الرجعيين واعطاء افق سياسي رحب لكل الحركات الاجتماعية عبر فرزها لجبهة سياسية بمثابة قائد للثورة – قوى الحرية و التغيير – .

وفي قلب الدول الامبريالية نهض الشباب مناديا كل فئات الشعب من عمال – ات وكادحي الضواحي للوقوف في وجه السياسات التقشفية التي تنهجها الدولة الطبقية للبرجوازية المحتضرة رغم ما تعيشه هذه البلدان من تطور لقوى اليمين المتطرف الفاشي الذي يريد تحميل عبء الازمة الحالية للنظام الرأسمالي للجماهير والكادحين . ملوحا بفزاعة المهاجرين .

إن الشعوب في حاجة الى الثورة ، ثورة تقلب كل النظام الرأسمالي رأسا على عقب وتنهي كل الالام ومعانات الجماهير من جراء النهب و الاستغلال التي يولدها هذا النظام الشائخ .

إن كل هذه النضالات و التضحيات التي تقدمها الشعوب وفي مقدمتها عمال وعاملات العالم تحتاج الى أحزاب عمالية ثورية قادرة على قيادة الصراع الطبقي في كل المجالات وواضعة صوب اعينها افتكاك السلطة السياسية من يد البرجوازية وبناء أنظمة ديمقراطية شعبية بأفق بناء وتوطيد الاشتراكية .

لقد قدم الثوريون و الثوريات المغاربة خيرة أبنائهم وبناتهم من أجل إنجاز هذه المهمة العظيمة : بناء حزب العمال و العاملات والكادحين و الكادحات  ، وهاهي هذه المهمة قيد الانجاز من طرف مناضلي و مناضلات النهج الديمقراطي وهي مفتوحة على كل الثوريين و الثوريات من أجل اغنائها وتطوريها خدمة للطبقة العاملة المغربية ومشروعها الاستراتيجي : بناء الدولة الوطنية الديمقراطية الشعبية ذات الافق الاشتراكي ، إن هذه المهمة – بناء الحزب الثوري – لم تعد تقبل التأجيل تحت أي مبرر كان ، إن جماهير الشعب المغربي وعماله وعاملاته يضحون كل يوم ، لكن تضحياتهم تحتاج الى هيئة اركان قائدة لكل حركاتهم و واضعة نصب اعينها القضاء على سلطة المخزن وبناء النظام الديمقراطي الشعبي .

إن الشيوعيون و الشيوعيات يسعون الى الظفر بالسلطة السياسية وبناء الاشتراكية ، لكن يناضلون أيضا من أجل بناء الاشتراكية على المستوى العالمي وقبر النظام الرأسالمي كليا ، لكن هذه المهمة لن تسمح بها الامبريالية وستجدها تخنق كل ثورة في أي بلد ، والمثال واضح ما يقع في السودان وفنزويلا والبرازيل وتونس… فكلما هبت الجماهير الى محاولة القطع مع الامبريالية تجد هذه الاخيرة توظف كل امكانياتها الاقليمية و العالمية العسكرية و المالية من أجل اجهاضها ، ما يستلزم بناء أممية ماركسية تستوعب كل القوى اليسارية المؤمنة بالمشروع الاشتراكي والمناهضة للامبريالية ، فما كانت الكمونة الباريسية لتنجح – رغم أنها لم تعمر سوى 72 يوما – لولا تواجد الاممية الاولى التي دعمتها واستنهضت كل عمال و عاملات العالم لدعمها والدعاية لها ، إن القوى الامبريالية العالمية اليوم وبسبب الازمة وصراع أطرافها مصابة بالسعار وتهاب أي محاولة للقضاء على مصالحها في أي شبر من العالم .

لذا يجب على القوى الثورية في العالم الاجتهاد من أجل بناء الاممية وقيادة النضال الاممية للاطاحة بالامبريالية وبناء مجتمع الحرية و المساوة .

إن عمال و عاملات العالم سيصرخون في يومهم الاممي :

لا مستقبل للإمبريالية…    المستقبل للشيوعية   

قد تعجبك أيضاً

اترك تعليقًا