الرئيسية » النهج: كفى من البحث عن الذرائع، لا حل سوى الاستجابة للمطالب

النهج: كفى من البحث عن الذرائع، لا حل سوى الاستجابة للمطالب

كتبه chabiba

    في إطار تداعيات القمع المسلط على الحراك الشعبي بجرادة الأبية، وفي ظل الهجمة الإعلامية المخزنية على الحراك والقوى المناضلة والحية، أصدرت الكتابة الوطنية للنهج الديمقراطي بيانا يوم الخميس 15 مارس 2018 توصل موقع الشبيبة بنسخة منه، حول ما عاشته مدينة جرادة ونواحيها يوم الأربعاء 14 مارس 2018 من قمع همجي وترهيب على اثر قرار وزارة الداخلية بمنع الحق في التظاهر السلمي بالمدينة.

    البيان طالب بالكف عن البحث عن الذرائع والاستجابة  لمطالب ساكنة جرادة البسيطة والمشروعة كحل وحيد. وعبر البيان عن  الرفض القاطع  لكل الاتهامات الموجهة لتنظيم النهج الديمقراطي والرامية الى تسويغ المقاربة الامنية وايجاد كبش فداء كما حدث مع حراك الريف المجيد والذي اتهم بالانفصال“. وفي مايلي نص البيان:

************************************************************

بيان:
كفوا عن البحث عن الذرائع،الاستجابة  لمطالب ساكنة جرادة البسيطة والمشروعة هي الحل.

    يوم الابعاء 14 مارس 2018 عاشت مدينة جرادة ونواحيها يوما مظلما من القمع والترهيب، على اثر قرار وزارة الداخلية بمنع الحق في التظاهر السلمي بالمدينة.

   هكذا عاشت المدينة ومناطق الساندريات يوما من الترويع استعملت فيه جملة من اساليب القمع والتنكيل بالمواطنات والمواطنين نجم عنه اعطاب وجروح لم تعرف لحد الساعة خطورتها ونتائجها بشكل دقيق وتام.

   اقدمت وزارة الداخلية على هذه الخطوة المتهورة معتقدة بأنها بمثل هذه الاساليب البالية ستسكت المحتجين وتقمع حركتهم السلمية التي دامت حوالي ثلاثة اشهر بدون ادنى حادث عنف او ترويع. هكذا تم تفعيل المقاربة الامنية بعد ان شرعت اجهزة الامن في اعتقال النشطاء بتهم سخيفة، وبعد ان تم الايحاء للأبواق الاعلامية المرتزقة بشيطنة الحراك والادعاء الكاذب بالتحريض عليه من طرف حزب النهج الديمقراطي وقوى أخرى. ان الغرض المفضوح من هذه المقاربة الامنية يتجسد في اغراق حراك جرادة في موجة ثانية من الاعتقالات والسجون كما طبقت في حراك الريف.

    اننا في النهج الديمقراطي اذ نعبر عن ادانتنا وشجبنا لكل قمع وتضييق على حق الجماهير المحتجة في جرادة في التظاهر السلمي من أجل مطالب اجتماعية عادلة ومشروعة، فإننا:

– نطالب بإطلاق السراح الفوري لجميع المعتقلين على خلفية هذه الاجراءات الظالمة لوزارة الداخلية.

– نحيي الحركة الجماهيرية السلمية والتي ابانت فيها ساكنة جرادة عن وعي حضاري، والتي اعتبرتها اجهزة النظام تهديدا لمصالح المافيات المرتبطة بها، وقررت اغراقها في مظاهر العنف والانفلات حتى تبرر القمع والاعتقالات.

– نرفض رفضا قاطعا كل الاتهامات الموجهة لتنظيم النهج الديمقراطي والرامية الى تسويغ المقاربة الامنية وايجاد كبش فداء كما حدث مع حراك الريف المجيد والذي اتهم بالانفصال.

– نعتبر ان الاستجابة لمطالب حراك جرادة والجلوس الى طاولة الحوار مع ممثلي الساكنة الحقيقيين لتفعيل الحلول وتطبيقها على الارض؛ هو الحل الوحيد لإرضاء الساكنة وطمأنتها على مستقبلها في توفير البديل الاقتصادي الذي تنادي وتطالب به.

الكتابة الوطنية/ النهج الديمقراطي

 الرباط في 15/03/2018

قد تعجبك أيضاً

اترك تعليقًا