147
إحياءا لذكرى طحن شهيد لقمة العيش محسن فكري، نظمت شبيبة النهج الديمقراطي فرع العرائش ندوة تحت عنوان “الحركات الشعبية ومهام الاشتراكيين” تحت تأطير الرفيق عبد الله الحريف عضو الكتابة الوطنية، وذلك يوم السبت 27 اكتوبر 2018.
شبيبة النهج الديمقراطي
فرع العرائش
تقرير عن ندوة
“الحركات الشعبية ومهام الاشتراكيين”
إحياءا لذكرى طحن شهيد لقمة العيش محسن فكري، نظمت شبيبة النهج الديمقراطي فرع العرائش ندوة تحت عنوان “الحركات الشعبية ومهام الاشتراكيين” تحت تأطير الرفيق عبد الله الحريف عضو الكتابة الوطنية، وذلك يوم السبت 27 اكتوبر 2018.
افتتحت الندوة بالتعريف بمحسن فكري وكيف تم طحنه مع الازبال وهو يحاول تحصين لقمة عيشه، كما تم تقديم الرفيق الحريف كونه صديق مدينة العرائش ودائما ما كان يدعم نضالات سكان المنطقة، كما لا يتأخر لدعم انشطة النهج الديمقراطي وشبيبته بفرع العرائش.
في بداية العرض عرف الرفيق ”الحريف” الحركات الشعبية على انها تنظيمات ذاتية واعتبرها وسيلة للتربية على العمل المنظم واخد الحق باليد واكتساب وعي سياسي. كما أكد على ان هذه الحركات ما هي الا الموجة الثانية للسيرورة الثورية التي أطلقتها حركة 20 فبراير المجيدة. لكن هذه الحركات الشعبية (الحسيمة، جرادة، زاكورة…) ركزت على مطالب اجتماعية اقتصادية وثقافية عكس مطالب 20 فبراير. كما اتسمت بطول النفس (ازيد من سنة في الحسيمة وعدة أشهر بجرادة…) مع التفاف جماهيري كبير.
واشار الرفيق ”عبد الله” الى اهم النواقص، بحيث تتم هذه الاحتجاجات في مدن صغيرة او قرى مما يسهل على النظام المخزني استنزافها وقمعها، كما انها لا تلقى تضامن من طرف مدن أخرى مما يجعلها معزولة. إضافة الى التهم التي يحاول النظام نشرها عبر قنواته وممثليه. هنا ذكر الرفيق المقترح الذي طرحه النهج الديمقراطي وهو خلق تنسيقيات تحت شعار ”حراك في كل مكان” لكنها لم تستمر لعدة أسباب من بينها خلافات وسط اليسار ورفض بعض مكوناته الاشتغال مع مكونات الإسلام السياسي المناهضة للمخزن. وتشرذم الحركة الامازيغية وكذا الواقع المتردي للحركة النقابية والحركة الطلابية.
اكد الرفيق ”الحريف” على ان غياب حزب الطبقة العاملة وعموم الكادحين هو الذي لا يحصن مكتسبات للشعب المغربي وأعطى مثال ثورة تونس، مما يجعل ضرورة تأسيسه –أي ح.ط.ع.ع.ك- مهمة انية. كما طرح بعض مهام الاشتراكيين كالانخراط في الحركة النقابية والحركة الطلابية والعمل في الاحياء الشعبية، والاستفادة من الحركات الإقليمية والدولية. كما أكد على الحوار العمومي ونقاش المهام المطروحة على عاتق كل المناضلين، وركز على عدم السقوط في الابوية والاستاذية في صفوف الجماهير الشعبية، مما يؤدي الى الزعماتية والسلطوية.
وفي الأخير تفاعل الحضور مع النقاش بشكل إيجابي، عبر طرح أسئلة على الرفيق ”عبد الله الحريف” كما لم يبخل الرفيق بايجاباته العلمية والعملية.