الصفحة الرئيسية قضايا وطنيةسياسة أطر شبيبية في نقاش حول واقع وآفاق النضال الشبيبي

أطر شبيبية في نقاش حول واقع وآفاق النضال الشبيبي

كتبه chabiba

مكناس / موقع الشبيبة

    بمناسبة مرور عشر سنوات على تأسيس شبيبة النهج الديمقراطي , نظم الفرع المحلي للشبيبة بمكناس ندوة سياسية شبابية تحت عنوان " الوضع السياسي و افاق النضال الشبيبي "  وقفت من خلالها على واقع الشباب المغربي  في ظل السياسات اللاديمقراطية و اللاشعبية  المنتهجة من طرف النظام المخزني من خلال تسليع التعليم وفق التصور النيوليبرالي و كدا تعميم الهشاشة حتى يتسنى توفير يد عاملة بأثمان زهيدة موجهة للإستغلال المكثف من طرف الشركات الشركات المتعددة الإستيطان و المجموعات الخاصة الكبرى محليا .
    هدا الوضع الذي لم تقف الشبيبة المغربية أمامه مكتوفة الأيدي فقد أبدت مقاومة شعبية و شبابية هامة  إنطلق بعدد من المبادرات الوحدوية في الحقل الشبيبي في مختلف واجهات النضال الجماهيري .

    و قد ساهم في النقاش مجموعة من الأطر اليسارية الشابة هم:  الرفيق عبد اللطيف زروال الكاتب الوطني لشبيبة النهج الديمقراطي, الرفيق مصطفى البويحيي نائب الكاتب الوطني للحركة الشبيبية الديمقراطية التقدمية, والرفيق محمد بوطيب عن تيار المناضلة، ثم الرفيق محمد الطوبي مناضل يساري, بمداخلات أغنت النقاش مركزة على واقع الشباب المغربي اليوم  و المهام العاجلة للرد  الحازم و الموحد على سياسات النظام المخزني .
الرفيق عبد اللطيف زروال, الكاتب الوطني لشبيبة النهج الديمقراطي

     فقد تناول الرفيق عبد اللطيف زروال الوضع السياسي العام المتسم بالأزمة الشاملة للنظام الرأسمالي العالمي و النظام التبعي في المغرب و ما رافقها من محاولة النظام المخزني تحميل عبء هده الأزمة على كاهل الشعب المغربي و الشبيبة بشكل خاص, و قد وقف الرفيق زروال على واقع الحركة الشبيبية المغربية  و التي أزمة مركبة ثلاثية : أزمة تنظيم ( الحركة الطلابية , الحركة التلاميدية …) مما ساهم في ولادة أشكال نضالية ( التنسيقيات) لا تتسم بالثبات و الإستمرارية  لطبيعتها  الفئوية من جهة و طبيعة مطالبها المحدودة في الزمان و المكان , ثم أزمة قيادة في غياب لقوة سياسية تتمتع بنفود واسع وسط الشباب و تحمل برنامجا ملموسا واقيا يجيب عن إشكالاتها . و أخيرا أزمة برنامج حيت تفتقر الحركة الشبيبية لبرنامج لبرنامج لمواجهة الهجوم الدي تتعرض له الشبيبية المغربية .
و قدد ركز الكاتب الوطني لشبيبة النهج الديمقراطي في أفاق النضال الشبيبي على ضرورة العمل على إعادة بناء الحركة الشبيبية على أسس ديمقراطية مع التأكيد على ضرورة وجود جبهة ديمقراطية لقيادة النضال الشبيبي كقوة سياسية دات مصداقية وسط الحركة الشبيبة  .

الرفيق مصطفى البويحيي, نائب الكاتب الوطني للحركة الشبيبية الديمقراطية التقدمية

توقف الرفيق مصطفى البويحيي من خلال مداخلته على الأزمة الديمقراطية و السياسية للنظام السياسي و هو وضع ناتج عن سيرورة تاريخية مند الإستقلال الشكلي مرورا بحكومة التناوب أو ما سمي بالإنتقال الديمقراطي الفاشل و التي إعتبرها الرفيق بالإضافة لعوامل أخرى إقتصادية و إجتماعية مهدت الطريق للحراك الشعبي الدي عرفه المغرب مطلع سنة 2011 , و الدي فوتت من خلاله القوى الديمقراطية و التقدمية الفرصة للتغيير نظرا لعدة عوامل من أهمها غياب البوصلة و القيادة و الأهداف ,

      وقد أبرز الرفيق مصطفى على أن المؤسسة الملكية  هي الفاعل الرئيسي في المشهد اليوم في المغرب و باقي المؤسسات فهي فقط تخدم التحكم و الهيمنة  . و على ضرورة الربط بين النضال الجماهيري في الشارع و النضال المؤسساتي  حيت تبقى المؤسسة واجهة من الواجهات النضالية لترجمة مطالب الشعب إلى قوانين و الدفاع عنها .

      و قد شدد نائب الكاتب الوطني  للحشدت على أن الشباب المغربي و شبيبات اليسار مطالبة بالإبتعاد عن النقاشات البيزنطية  من خلال استحضار التراكم التاريخي للشبيبة المغربية و ما قدمته في سبيل الديمقراطية للشعب المغربي و التوجه رأسا نحو تجدير الوعي و العمل على تشكيل جبهة ديمقراطية تقدمية يسارية من أجل تحقيق التغيير , و عليه فالظروف السياسية الأن تقتضي العمل وفق تصور وحدوي و على أرضية برنامجية واضحة و الدفع بالمبادرات الشبابية للأمام .

الرفيق محمد الطوبي, مناضل يساري

في مداخلة مركزة عبر من خلالها المناضل اليساري محمد الطوبي على أن الشباب المغربي هو أكثر الفئات تضررا من إختيارات النظام القائم, هدا الشباب الدي لم يقف مكتوف الأيدي أمام مسلسل الإجهاز على ما تبقى من مكاسبه , بل بادر بالرد ولاكن بأشكال تنظيمية مثل التنسيقيات , طبيعة هده الأشكال تندر بفشل الأشكال التنظيمية الموجودة التي يشتغل ضمنها اليسار , الشيء الدي يتطلب منا العمل على تطوير أدوات النظال و خططه حتى تكون الحركة في حجم الهجوم و وقف مسلسل تصفية المدرسة العمومية  و ضرب الوضيفة العمومية  هدا الهجوم الدي يتجاوز بالكثير ما سمي بالتقويم الهيكلي .

     إن الأولوية اليوم هي التركيز على قضايا النضال المشترك ( التعليم , الدفاع عن مقر أوطم …) مع العمل على تطوير أدوات النضال الجماهيري و تسييد النقاش الديمقراطي داخلها .

الرفيق محمد بوطيب, عن تيار المناضلة

      ركز الرفيق محمد بوطيب من خلال مداخلته على إستمرار النظام السياسي في التحكم و الهيمنة في الوضع , بتزكية من القيادات النقابية البيروقراطية و التي عملت على تحييد الطبقة العاملة عن الصراع, بالإضافة إلى عدم ضعف قوى اليسار و عدم قدرتها على الإتفاق على برنامج مشترك , عاملان ساهما في تفويت فرصة إنجاح الحراك مطلع 2011  .
     هدا الحراك الدي كانت نسبة مساهمة الحركة الشبيبية فيه ضعيف جدا فقد غابت الحركة الطلابية  عن حركة 20 فبراير و غيبت معها القدرات الهائلة في المساهمة و الدعم للنضالات الجناهير الشعبية الدي تلعبه الحركة الطلابية  , و حركة المعطلين فرغم إنخراطها في الحراك إلا إنها ضعفها حد من مساهمتها.
و رغم القهر الطبقي الدي تشنه الطبقة المسيطرة في المغرب على فئة الشباب من ضرب مجانية التعليم أو ما تبقى منها , إستشراء البطالة , تعميم الهشاشة ( التشيل بالعقدة ) فتح الباب أمام الشركات المتعددة الإستيطان … إلا أن الشبيبة المغربية عاجزة عن الرد الحازم و الموحد .

و عليه فالحركة الشبيبية مطالبة يتوحيد الأهداف و الإستفادة من دروس نضالات الشبيبة في السبعينات و الثمانينيات .

قد تعجبك أيضاً

اترك تعليقًا