الرئيسية » نص التصريح الصحفي للشبيبة حول الإعتداء على اليسار التقدمي بتطوان

نص التصريح الصحفي للشبيبة حول الإعتداء على اليسار التقدمي بتطوان

كتبه user B

النهج الديمقراطي
شبيبة النهج الديمقراطي
المكتب الوطني

الموضوع: تصريح صحفي حول الاعتداء الإجرامي الذي تعرض له فصيل طلبة اليسار التقدمي بتطوان يوم 12 مارس 2020

عاش الطلاب والهيئة التربوية بجامعة عبد المالك السعدي، كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمارتيل، يوم أمس 12 مارس 2020، أجواء رعب وهلع، إثر أحداث الاعتداء الإجرامي الشنيع، العنيف، المسلح والمقصود، الذي مارسته مجموعة تدّعي انتسابها لفصيل الطلبة القاعديين (معروف بتسمية “الكراس 1984”).

قامت هاته المجموعة بالاعتداء الجماعي على أعضاء وعضوات فصيل طلبة اليسار التقدمي بتطوان، وضربهم بشكل جنوني، باستخدام الهراوات والكراسي، أمام مرأى الحضور من الطلاب والأطراف الطلابية والعاملين بالكلية؛ أسفر الاعتداء عن إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف مناضلينا، أخطرها إصابة أحد الرفاق بجرح غائر على مستوى الرأس، بسبب ضربه بكرسي، وتطلب الأمر نقله على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي “سانية الرمل” بتطوان.

نعتبر، وفق تقديرنا لما حدث يوم أمس، أن هذه المجموعة تتوفر فيها خصائص النزعة العصاباتية والإجرامية، تقتات على أزمة الحركة الطلابية ومعاناة الطلاب، وتستهدف مناضلي ومناضلات الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، ومن ضمنهم التوجه الطلابي الديمقراطي وفصيل طلبة اليسار التقدمي. ويشكل هذا الاعتداء محاولة يائسة لمنعهم من تحمل مسؤولياتهم والقيام بأدوارهم النقابية والنضالية تجاه الحركة الطلابية والجامعة المغربية.

بهذا الفعل الذي نرفضه وندينه، يسعى أصحابه إلى منع الطلبة من حقهم في التنظيم والعمل النقابي والنضال من أجل التصدي للمخططات الطبقية الرامية إلى إقبار المدرسة والجامعة العموميتين، أبرزها قانون الإطار، والتي تستهدف مجانية التعليم وعموميته، وحق بنات وأبناء الفقراء فيه.

جاء هذا الفعل الجرمي في سياق الأدوار التي يلعبها التوجه الطلابي الديمقراطي في النضال من أجل توحيد نضالات الحركة الطلابية، وفي سياق المعارك النضالية التي يخضوها الطلاب دفاعا عن حقوقهم المعنوية والمادية، والتقدم الحاصل في معركة النضال ضد محاولات السطو على المقر المركزي للنقابة الطلابية إ.و.ط.م.

هذه الجريمة المشينة، حدثت في سياق هجوم النظام السياسي القائم على الحريات الديمقراطية، خصوصا الحق في التنظيم والإضراب والتعبير، باستخدام العنف ضد المناضلين والمناضلات الطلاب، وبذلك فإن هذا السلوك لا يختلف عن سلوكات الاستبداد المخزني.

يعرف فصيل طلبة اليسار التقدمي بأنه الامتداد السياسي والتنظيمي للنهج الديمقراطي داخل الجامعة المغربية، وشكل من أشكال الاستمرارية لتجربة الطلبة الجبهويين، والطلبة الديمقراطيين، ثم القاعديين، ولا يعتبر نفسه بديلا عنها، وفي نفس الآن يؤمن بالحوار والنضال الوحدوي الديمقراطي الواعي والمنظم والمسؤول، ويرفض العنف ويناضل ضده، والاعتداء عليه هو اعتداء على كل التوجه الطلابي الديمقراطي، وإهانة لتجربة الطلبة القاعديين بكل ما تحمله من نضالات مشرقة، وتضحيات خالدة.

بناء على ما سبق يعلن المكتب الوطني لشبيبة النهج الديمقراطي إلى الرأي العام الوطني والطلابي ما يلي:

– تضامنه مع رفاقنا ورفيقاتنا في فصيل طلبة اليسار التقدمي بموقع تطوان وبكل المواقع الجامعية.
– يحيي عاليا فصيل طلبة اليسار التقدمي على عدم انسياقه وراء العنف الذي مورس في حقه، إيمانا منه بأن الإجرام لا يواجه بالإجرام.
– تحميله الدولة مسؤولية إدخال العنف للجامعة، وإدانته للعنف الممارس من طرفها على الطلاب وعموم الشعب.
– عزمه اتخاذ كافة الخطوات المشروعة من أجل ردع الإجرام في الجامعة، ودفع الحصار عن مناضلينا ومناضلاتنا وكل التوجه الطلابي الديمقراطي، بما يتلاءم مع الخط السياسي والنضالي للنهج الديمقراطي وامتداده داخل الجامعة فصيل طلبة اليسار التقدمي.
– اعتباره أن العنف الطلابي هو شكل من أشكال الحظر على المنظمة النقابية إ.و.ط.م، ووجه من أوجه الامتداد المخزني داخل الجامعة.
– تأكيده على موقفنا الثابت من العنف الطلابي الذي نرفضه، ونرفض تبريره أيديولوجيا أو سياسيا أو بأي شكل من الأشكال.
– دعوته كافة القوى التقدمية والديمقراطية والشبابية والطلابية إلى الإدانة الجماعية والصريحة للعنف داخل الجامعة ولمرتكبيه كما ندعوهم إلى فضحه وفضح خلفياته ومحاصرته سياسيا ونضاليا.
– دعوته فصيلنا إلى المزيد من العمل الوحدوي مع الطلاب، وكل الفصائل الطلابية المناضلة التقدمية والديمقراطية، حتى التي أخطأت في حقنا سابقا، وتجاوزت أخطاءها حاليا، في سبيل الدفاع عن الطلاب ومصالحهم المادية والمعنوية والجامعة المغربية، والنضال من أجل توحيد الحركة الطلابية على طريق استرجاع النقابة الطلابية إ.و.ط.م، نقابة لكل الطلاب ومن أجل كسب معركة الديمقراطية ببلادنا.

إننا في شبيبة النهج الديمقراطي، لا نؤمن بنزعات العنف، أو الانتقام، فما يهمنا هو مصالح شعبنا التي تعلو فوق كل اعتبار، وأن وحدة قواه المناضلة أهم وأكبر من التضحيات التي قدمها مناضلاتنا ومناضلينا.

للعنف الطلابي أثار سلبية على استمرار وتطور الحركة الطلابية، ويشكل مبررا للمخزن لتطويق الجامعة ومحاصرتها واستباحة حرمتها والإلقاء في السجون ببعض من خيرة مناضليها ومناضلاتها.

يشكل العنف الطلابي عبئا كبيرا على الحركة الطلابية، وفصائلها المناضلة، ومعرقلا لمعركة استرجاع النقابة الطلابية إ.و.ط.م وتوحيدها، والنضال ضده معركة سنخوضها ولن يثنينا شيء عنها.

إننا نعتبر تجربة فصيل الطلبة القاعديين، تجربة مشرقة من التجارب النضالية لشعبنا، ولحركتنا الطلابية، ونفتخر بعطاءاتها وفضلها على الجميع، وكنا جزءا منها. كما نعتبر أنفسنا حاملين لجوهرها ورسالتها ومشروعها النبيل، وندعو عقلاء التجربة إلى التحلي بالمسؤولية التاريخية والنضالية، وتجاوز هذه السلوكات الفظيعة، بنقدها وتجاوزها، وفتح آفاق العمل النضالي الوحدوي المشترك.

المكتب الوطني
بتاريخ 13 مارس 2020

قد تعجبك أيضاً

اترك تعليقًا