الصفحة الرئيسية • وجهة نظرأقلام وآراء الشبيبة يوم الأسير الفلسطيني، في زمن كورونا

يوم الأسير الفلسطيني، في زمن كورونا

كتبه saad mertah

أيمن عويدي

يحيي الفلسطينيون في الوطن والشتات يوم الأسير الفلسطيني في 17 نيسان – أبريل من كل عام، لكن تتميز الذكرى هذا العام بأجواء ومتغيرات كثيرة أبرزها تفشي فيروس كورونا في كل بقاع العالم، حيث في فلسطين المحتلة يعمد الاحتلال الصهيوني لاستغلال هذه الظروف للتشديد من سياساته العدوانية داخل السجون، بمزاعم الحرص على إجراءات الوقاية من فيروس كورونا.

يوم الأسير الفلسطيني

يعود يوم الأسير الفلسطيني بجذوره إلى 17 إبريل/نيسان عام 1974، حين أقر المجلس الوطني الفلسطيني هذا التاريخ يوماً وطنياً للوفاء للأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية.

ويصادف إحياء الذكرى هذا العام الجمعة، إلا أن فعالياته ستكون إلكترونية وعبر مؤتمرات، دون مسيرات وقفات احتجاجية، جراء حالة الطوارئ المعلنة من قبل الحكومة الفلسطينية، والتي دخلت شهرها الثاني، إثر تفشي فيروس كورونا.

وحتى الثلاثاء 14 ابريل، أعلنت الحكومة الفلسطينية عن تسجيل 10 إصابات جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع إجمالي عدد المصابين الإجمالين إلى 284.

ومن بين مجمل الإصابات، 13 حالة في قطاع غزة، فيما البقية في الضفة الغربية.

الأسرى في أرقام

بحسب معطيات لنادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي)، اطلع عليها مراسل وكالة الأناضول، اعتقلت إسرائيل نحو مليون فلسطيني منذ العام 1967 (تاريخ احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة).

وبلغ عدد القابعين داخل السجون في العام 2020، حوالي 5 آلاف معتقل، كما ان هناك قرابة 700 معتقل مريض، 300 منهم يحتاجون لعلاج مستمر، من ضمنهم 10 مصابون بالسرطان وفق نادي الأسير.

أطفال ونساء ومسنون

يوم الأسير يسلط الضوء أيضا عن الأطفال والنساء الاسرى لدى الاحتلال، اذ وصل عدد الاسيرات الى 47 أسيرة منهن قاصرات محكوم عليهن بأحكام طويلة الأمد، ومنهم كذلك 250 ممن تقل أعمارهم عن 16 عاما، ومنهم من دون الـ 12 عاما.

يوم الأسير فرصة للتذكير بالاعتقال الإداري اللامتناهي والمتنافي مع اتفاقيات جنيف، والذي يُحكم فيه قرابة خمسمئة أسير، منهم من أمضى أكثر من عشر سنوات في هذا النوع من الاعتقال.

في الأخير يشكل يوم الأسير مناسبة لكل احرار العالم على ضرورة التصدي للممارسات الإسرائيلية اللاإنسانية المنفذة بشكل منهجي بحق الأسرى الفلسطينيين، وتأكيد بضرورة إلزام إسرائيل على احترام الاتفاقيات الدولية التي تكفل للمعتقلين التمتع بحقوقهم الإنسانية.

قد تعجبك أيضاً

اترك تعليقًا