الصفحة الرئيسية قضايا وطنيةالحراك الشعبي حول معركة بحارة الصيد بأعالي البحار – محمد الشيخ خوماني

حول معركة بحارة الصيد بأعالي البحار – محمد الشيخ خوماني

كتبه user B

تقرير أولي حول معركة بحارة الصيد بأعالي البحار التابعين لشركة امنيوم شمال المغرب والمملوكة للعراقي

محمد الشيخ خوماني /مناضل نقابي

معطيات تقنية : 45 سفينة صيد بأعالي البحار

قد يصل العاملون على المركب 20 عامل

يخوض بحارة الصيد بأعالي البحار بمدينة الوطية  وهي بلدية تبعد عن مدينة طانطان بحوالي 25 كلم جنوبا عبر الطريق الوطنية رقم 01 معركة بطولية منذ أزيد من 10 أيام وذلك بهدف تحسين وضعيتهم المالية وظروف عملهم وكان الامر في البداية بتنسيق مع باقي العاملين أي البحارة على مستوى ميناء مدينة أكادير حيث تم الاتفاق مسبقا على رفض الصعود على متن السفن حتى تسوية الوضعية الماليــة إلا أنه للأسف التحق بحارة أكادير بالسفن وبقيت المعركة بميناء طانطان حيث ورغم انطلاق فترة الصيد التي حددتها الوزارة والتي تسمح بإنطلاق مراكب الصيد زولا يوم 30/12/2019  إلا أن البواخر بالميناء لازالت مربوطة الحبال.

تتمثل مطالب البحارة في شقيين أساسين الأول:

وهو الرفع من الأجر – البحارة- حيث يتقاضون راتب شهري في حدود 5000.00 درهم إضافة إلى صندوقين من السمك الممتاز تصل حمولة كل واحد الى 24 كيلو ويصل ثمنه في السوق إلى 1200.00 درهم   ويطالبون برفعه الى 1000.00 درهم إلا ان مالك الشركة يرفض الامر بل هدد بتوقيف الشركة عن العمل واقترح زيادة 1000.00 درهم + وصندوق سمك إضافي غير ان هذا الزيادة رفض ادراجها ضمن عقد العمل واعتبر أنها مجرد تحفيز يسلم للمعنين بناء على انضباطهم داخل المراكب وايضا غياب أب تقرير من رباب المركب وعبر صاحب الشركة على استعداده التوقيع على ذلك ضمن محضر توقعه الى جانبه السلطات إلا أن رفض البحارة ومناورة صاحب الشركة والحياد السلبي للسلطات حال دون التوصل إلى اتفاق  .

الثاني:

التعويض عن فترة الراحة البيولوجية والتي تحددها الوزارة حيث تصل الى 6 أشهر في السنة يتوقف فيها العمل ولا يتقاضى البحار أي تعويض باستثناء فترة المناوبة والتي تعرف لدى البحارة بالواتتشي . زد على ذلك توقف التصريح لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي خلال تلك الفترة وهو ما يعني توقيف التغطية الصحية الإجبارية وهو ما يزيد من اعباء البحارة وعوائلهم التي تعاني الأمرين جراء مايمكن أنسميه هشاشة العمل .

ثالثا

تأهيل المراكب حيث توجد في وضعية جد مهترئة ولا تحترم شروط السلامة في غياب أية مراقبة حقيقية مما يعرض حياة الأطقم العاملة عليها للخطر الشديد أثناء فترة الإبحار والتي تصل في بعض الأحيان إلى ثلاثة أشهر متواصلة .

خلاصة :

تخاض هذه المعركة في غياب أي غطاء نقابي للعمال بل ينظمون أنفسهم داخل جمعيات مهنية وتغيب النقابات لكون إحدى التجارب السابقة في فترة التسعينيات داخل نفس الشركة وقادتها احدى المركزيات النقابية أدت إلى كوارث جراء التلاعبات التي تمت بمصير العمال وتواطئ بعض النقابيين في تكرار لتجربة جبل عوام جديدة .

قد تعجبك أيضاً

اترك تعليقًا