بعد اطلاعنا في المكتب الوطني لشبيبة النهج الديمقراطي على الأحكام الجائرة التي اصدرتها الغرفة الابتدائيةبمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء ضد معتقلي حراك الريف والتي تجاوزت ثلاثة قرون من السجن بعد سلسلة من الجلسات الصورية التي تعرض قبلها وخلالها المعتقلون وعائلاتهم للقمع والاضطهاد قبل النطق بالحكم المشؤوم، فإننا نعلن للرأي العام الوطني والدولي ما يلي:
-ادانتنا للمحاكمة السياسية التي تعرض لها نشطاء حراك الريف والحكم عليهم بعقوبات وصلت إلى 20 سنة سجنا نافذة، واعتبارنا أن هذا الحكم يؤكد مجددا على أن دور القضاء في بلادنا هو تجريم النضال والمطالب العادلة للشعب المغربي خدمة لمافيا الفساد والاستغلال وعصابة النظام المخزني .
– اعتبارنا أن هذا الحكم بمثابة وصمة عار على القضاء المغربي وتأكيد على الطابع الاستبدادي للنظام المخزني، كما انه يدحض كل شعارات الانتقال الديمقراطي والعهد الجديد… ويزيل كل الأوهام التي تراهن على النظام المخزني ومؤسساته الصورية.
– تضامننا مع المعتقلين السياسيين وعائلاتهم في محنتهم، وتحيتنا أمهات المعتقلين على صمودهن البطولي واصرارهن على الدفاع عن حرية ابنائهن رغم كل التهديدات والصعوبات التي واجهنها، ودعمنا اللامشروط لكل نضالاتهن وانخراطنا في جميع الخطوات النضالية التي تدعو لها عائلات المعتقلين ولجان الدعم في كافة المدن.
– اعتبارنا ان هذا الحكم الجائر هوتأكيد على تغول المخزن وعزمه التراجع على كل المكتسبات التي فرضتها نضالات الشعب المغربي، وامعانه في استهداف كل القوى والحركات المناضلة، وعلى ان النضال هو السبيل الوحيد من أجل اطلاق سراح المعتقلين وتحقيق مطالب الحراك العادلة والمشروعة.
– تحيتنا للمجهودات التي بذلتها هيئة الدفاع ولكافة للجماهير التي خرجت للتنديد بالاحكام الجائرة والتضامن مع المعتقلين وعائلاتهم في العديد من المغربية، وادانتنا للقمع والحصار الهمجي لمدينة الحسيمة والناضور وتماسينت وامزورن والعديد من المدن بالريف الصامد.
– دعوتنا جميع القوى المناضلة للشعب المغربي لتجاوز حالة التشتت التي مكنت المخزن من الاستفراد بحراك الريف وجرادة ومختلف الحركات مناضلة، ودعوتنا إلى تشكيل جبهة نضالية شعبية للمطالبة باطلاق سراح المعتقلين ومواجهة هذا الهجوم المخزني ضد حقوق وحريات الشعب المغربي ومن أجل جعل هذا القرار انطلاقة لموجة من النضال الشعبي حتى انتزاع الحرية للمعتقلين وتحقيق المطالب الاقتصادية والاجتماعية التي اعتقلوا من اجلها.