302
النهج الديمقراطي
نعم لزلزال سياسي يخلص بلادنا من الاستبداد والفساد ومن الرأسمالية التبعية المتوحشة
اجتمعت الكتابة الوطنية للنهج الديمقراطي، يوم الأحد 15 أكتوبر 2017، حيث تدارست أبرز التطورات وعلى رأسها خطاب الملك في افتتاح البرلمان ليوم الجمعة 13 أكتوبر الجاري وصمود حراك الريف واستمرار إضراب المعتقلين بالسجون وحركة العائلات بدعم من القوى التقدمية كما تجسد ذلك في مسيرة 8 أكتوبر 2017 بالدار البيضاء وفي مختلف الأشكال الداعمة له محليا، ونضالات متنوعة بزاكورة وبمختلف المناطق تؤشر على امتداد الحراك الشعبي. وتعري هذه النضالات، التي تواجه بقمع شديد، أزمة النظام القائم وتدفع بها إلى مستوى أعلى من التطور، وقد أربكت حساباته إلى درجة جعلته يعترف رسميا من خلال الخطاب المذكور بفشل النموذج التنموي أي فشل نظام الرأسمالية التبعية المخزني في تلبية الحد الأدنى من الحاجيات الأساسية لجماهيرنا الشعبية وضمان سيادة قرارها السياسي والاقتصادي. على أن النموذج التنموي الرسمي البديل لن يكون سوى الرأسمالية التبعية في صيغتها الأكثر تطرفا وتوحشا مما يعني المزيد من التقشف والمديونية والتبعية والسقوط في أحضان الدول الرجعية الأكثر تخلفا من قبيل السعودية والتطبيع مع العدو الصهيوني وبالتالي المزيد من القمع والتسلط وتغول الأجهزة “الأمنية” في إطار النزوع الملحوظ نحو الدولة البوليسية وإغلاق الحقل السياسي والتحكم في الحياة الداخلية للأحزاب والنقابات وهذا في تقديرنا هو مضمون عبارة الزلزال السياسي الواردة في الخطاب الملكي الأخير.
الكتابة الوطنية
المقالة السابقة
شبيبة النهج بسلا تجدد دماءها وأمين لقبابي كاتبا محليا
المقالة التالية