الرئيسية » فصيل طلبة اليسار التقدمي يدين خوصصة الجامعة ويتضامن مع حراك الريف

فصيل طلبة اليسار التقدمي يدين خوصصة الجامعة ويتضامن مع حراك الريف

كتبه user B

الاتحاد الوطني لطلبة المغرب                                                                                  الأحد 12 فبراير 2017
فصيل طلبة اليسار التقدمي                                                                                                                 
اللجنة الوطنية

بيـــــــــــــــــــــــــــان وطـــــــــني


"ضد خوصصة الجامعة وضرب مجانية التعليم"
"كل التضامن مع النضالات الشعبية، ومن أجل رفع العسكرة عن الريف"
"من أجل التقدم في إعادة بناء الاتحاد الوطني لطلبة المغرب"


 عقدت اللجنة الوطنية لفصيل طلبة اليسار التقدمي اجتماعها التنظيمي في دورة "التضامن مع المقاومة الشعبية بالريف الصامد''، وبعد الوقوف عند الوضع التنظيمي للفصيل وطنيا ومحليا، ونقاش مستفيض حول أوضاع التعليم بشكل عام، والجامعة المغربية بشكل خاص، ثم مستجدات الحركة الطلابية، في ظرف دقيق يستلزم القيام بمهام نضالية جسيمة تطرح على كل القوى الديمقراطية والتقدمية مسؤولية نضالية تاريخية.
 فعلى المستوى الوطني سجلت اللجنة الوطنية استمرار الهجوم الطبقي المسعور للكتلة الطبقية السائدة والنظام القائم في ضرب القوت اليومي للجماهير الكادحة والزحف على مكتسباتها، والتضييق المستمر على الحريات. وتمرير إجراءات اجتماعية لا شعبية في ظل استمرار الأزمة الاقتصادية المتجسدة بالخصوص في إفلاس المقاولات الصغرى والمتوسطة والركود الاقتصادي في مختلف القطاعات، والسير نحو مزيد من التقشف تطبيقا لإملاءات المؤسسات المالية الدولية (صندوق النقد الدولي، البنك الدولي..)، يقابل ذلك بتنامي المقاومة الشعبية الباسلة في عدد من المناطق المهمشة، خصوصا في الريف، ضد الإقصاء والحكرة ومن أجل الكرامة والعدالة الاجتماعية والعيش الكريم.
وعلى مستوى الحركة الطلابية والجامعة، توقفت عند ما يلي:
 – تسريع وتيرة خوصصة التعليم وتسليعه وضرب ما تبقى من مجانيته، سواء من خلال التوصيات الصادرة عن الجمعية العامة للمجلس الأعلى للتعليم القاضية بخوصصة التعليم الثانوي التأهيلي والتعليم العالي عبر فرض رسوم التسجيل. أو عبر سياسة التـأزيم الممنهج للتعليم لتبرير التخلي عن دعمه، لخلق أرضية مواتية للخوصصة الشاملة للقطاع.
 – ارتفاع وتيرة التفكيك والتدمير الممنهجين للجامعة المغربية وتفاقم أوضاع الجماهير الطلابية (طرد الطلاب بالجملة، الإجهاز على الحق في المنحة والسكن والولوج للأسلاك العليا، اعتقالات تعسفية ومحاكمات صورية، بنية تحتية متدهورة، غياب أبسط شروط التحصيل العلمي، عسكرة الجامعة…)، مع تذيل الجامعة المغربية للترتيب العالمي للجامعات، وتراجع البحث العلمي الذي مازالت السلطة تحاصره بالمناهج المتخلفة والماضوية. هذا وقد عرفت مختلف المواقع الجامعية معارك نضالية مستمرة ضد النتائج الكارثية التي أفرزتها المخططات التصفوية التي تسنها الدولة في مجال التعليم ( الميثاق الوطني للتربية والتكوين، المخطط الرباعي الاستراتيجي، …إلخ)، الهادفة للخوصصة الشاملة وحرمان أبناء الجماهير الشعبية من حقهم المقدس في التعليم. وإذ نسجل من جهة، الزخم النضالي الذي تعرفه عدد من المواقع الجامعية والمقاومة المستميتة للجماهير الطلابية وقوة المعارك وكفاحيتها بعدد مهم من المواقع، والذي يؤكد الإمكانات النضالية الهائلة التي تزخر بها الحركة الطلابية، فإننا نسجل من جهة ثانية أنها لم تستطع تحقيق سوى مكتسبات جزئية لا ترقى لتطلعات الجماهير الطلابية ولا تجيب عن مشاكلهم الأساسية. بسبب غياب الأداة التنظيمية للجماهير الطلابية وتجزيء المعارك النضالية وغياب حد أدنى من التنسيق الوطني وهو ما يعيق التأسيس لفعل نضالي قادر على صد انتزاع حقوق الجماهير الطلابية والنهوض بأوضاعها وأوضاع الجامعة، واسترجاع الحركة الطلابية لدورها التاريخي في معركة الشعب المغربي من أجل التحرر والإنعتاق.
 – استمرار مسلسل تصفية الحقوق الديمقراطية للجماهير الطلابية ومنظمتها العتيدة أوطم، من خلال العديد من الإجراءات والتدابير الرجعية، والحصار المفروض على الحركة الطلابية، وإصدار قضاء التعليمات لـ''حكم استعجالي'' يقضي بإفراغ حارسي مقر المنظمة وتفويته لوزارة ''الشباب والرياضة'' دون أي سند قانوني يذكر.
 – المجهودات الكبيرة التي تبذلها لجنة المتابعة المنبثقة عن اللقاء التشاوري الأول من أجل وقف محاولة مصادرة مقر أوطم، ونجاح الخطوات النضالية التي سطرتها، وعزمها عقد اللقاء التشاوري الثاني يوم الأحد 26 فبراير بالرباط، والدعوة التي وجهتها للحركة الطلابية وفصائلها الطلابية من أجل المشاركة.
– استمرار القمع في حق الشبيبة التعليمية، وضمنها أطر ''البرنامج الحكومي لتكوين  10.000 إطار''، والتراجع عن المكتسبات التي حققها الأساتذة المتدربون، ومعاناة المعتقلين السياسيين القابعين في زنازين النظام المخزني والمتابعات والاعتقالات التعسفية والمحاكمات الصورية التي تطال مناضلي الشعب المغربي ومناضلي الاتحاد الوطني لطلبة المغرب.
 وانطلاقا مما سبق فإن اللجنة الوطنية لفصيل طلبة اليسار التقدمي تعلن للرأي العام الوطني والطلابي ما يلي:
 – وقوفها إجلالا وإكبارا لشهداء الشعب المغربي (شهداء الانتفاضات الشعبية المجيدة، شهداء الحركة الطلابية، شهداء انتفاضة 20 فبراير المجيدة..) وتأكيدها على الاستمرار على طريق النضال الشاق والعسير التي عبدوها بدمائهم الزكية. وتضامنها مع نضالات الطبقات وفئات الشعب المغربي المسحوقة، وضمنها نضالات الطبقة العاملة والفلاحين الفقراء والمعدمين وحركة المعطلين و10.000 إطار تربوي فيما يتعرضون له من قمع وتنكيل وحصار من طرف المخزن. كما تستهجن القمع الدموي الذي تعرضت له الجماهير الشعبية المنتفضة بالحسيمة وبوكيدارن وعموم الريف من أجل حقوقها العادلة والمشروعة، كما نطالب برفع العسكرة عن الريف.
 – تنديدها بكل أشكال القمع والترهيب والحصار المضروبة على الحركة الطلابية وإطارها العتيد الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، وتضامنها مع كافة النضالات البطولية للجماهير الطلابية بمختلف المواقع الجامعية. كما تعلن رفضها لكافة المخططات الطبقية التي تستهدف الحق المقدس في التعليم في جودته وعموميته ومجانيته.
 – إدانتها للعنف الرجعي الذي عرفه موقع أكادير، وتأكيدها أن من يشهر ورقة العنف داخل الجامعة إنما يسعى إلى تعميق الأزمة وخدمة أجندات النظام مصدر العنف الأول. وتدعو عموم القوى المناضلة والتوجه الطلابي الديمقراطي إلى الوقوف بحزم أمام هذه الممارسات المسيئة للحركة الطلابية وللرصيد النضالي المشرف للحركة القاعدية والحركة الطلابية المغربية.
 – مطالبتها بإطلاق سراح المعتقلين السياسيَين ناصر لاري (الحسيمة) ومعاد قنودي (بمراكش) وكافة المعتقلين السياسيين القابعين في زنازين الذل والعار ورفع المتابعات عن مناضلات ومناضلي الحركة الطلابية والشعب المغربي.
 – تثمينها للجهود التي تبذلها لجنة المتابعة المنبثقة عن اللقاء التشاوري الأول، وعزمها الانخراط في كل المبادرات التي تطلقها والتفاعل معها بما يخدم نضال الحركة الطلابية على طريق إعادة بناء أوطم، وفي مقدمتها اللقاء التشاوري الثاني المزمع عقده بتاريخ 26 فبراير 2017 لوقف مصادرة المقر المركزي للمنظمة النقابية.
 – دعوتها كافة مكونات التوجه الطلابي الديمقراطي إلى التقاط اللحظة المساعدة على التقدم في مسيرة إعادة بناء الاتحاد الوطني لطلبة المغرب وعقد المؤتمر الاستثنائي، من خلال إطلاق نقاش ديمقراطي حول سبل إعادة بناء إ.و.ط.م وخوض معركة وطنية على أرضية ملف مطلبي موحد وإفراز الآليات التنظيمية قاعديا ووطنيا لقلب موازين القوى لصالح الحركة الطلابية على طريق استرجاع النقابة الطلابية. كرد مستعجل على حجم الهجوم الذي يستهدف الحركة الطلابية. كما تدعو إلى تشكيل جبهة طلابية ديمقراطية لما لها من ملحاحية آنية واستراتيجية في عملية إعادة البناء.
– دعوتها إلى إحياء الذكرى السادسة لانطلاق حركة 200 فبراير المجيدة عبر كافة الأشكال الاحتجاجية، وجعل هذه الذكرى مناسبة للتضامن مع الجماهير المنتفضة في الحسيمة ومنطقة الريف عموما.


عاش التوجه الطلابي الديمقراطي
عاش الاتحاد الوطني لطلبة المغرب
 جماهيري، ديمقراطي، تقدمي ومستقل

قد تعجبك أيضاً

اترك تعليقًا