162
تابع المكتب الوطني لشبيبة النهج الديمقراطي العمالي بقلق واستياء كبيرين الدعوات التي انتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي التي دعت للهجرة الجماعية للشباب عبر معبر سبتة المحتلة بتاريخ الأحد 15 شتنبر 2024، كما تابع الإنزال الأمني الكبير لمختلف قوات القمع التي طوقت مدينة الفنيدق وساحلها ونزوح مجموعات غفيرة من الشباب والاطفال من مختلف مناطق المغرب نحو مدينة الفنيدق.
إن هذه الأحداث الأليمة والمؤسفة هي نتيجة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الخطيرة التي تعيشها البلاد المتمثلة أساسا في اتساع رقعة البطالة بشكل مهول، والهشاشة والتفقير خاصة في صفوف الشباب أبناء الطبقات الشعبية المسحوقة
إن هذه الصورة القاتمة ما هي إلا نتيجة حتمية لغياب تنمية حقيقة بالبلاد وتفشي الفساد والبطالة والحكرة وإفلاس السياسات الطبقية التي ينهجها النظام المخزني الخادم المطيع للإمبريالية والمؤسسات المالية العالمية.
إننا في شبيبة النهج الديمقراطي العمالي إذ نتأسف لما وصلت إليه أوضاع الشباب المغربي نعبر عن:
-
تحميلنا المسؤولية الكاملة على ما آلت إليه أوضاع البلاد للنظام المخزني.
-
اعتبارنا ان الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية و السياسية بالبلاد ماهي إلا نتيجة للسياسيات الطبقية للنظام المخزني المتمثلة في القمع و الاستبداد و الفساد و الخوصصة و التفقير و التجويع و التبعية و الاحتكار و الريع و الفساد .
-
تاكيدنا ان المقاربة البوليسية القمعية الممنهجة في حق الشباب من اعتقالات و مطاردات خاصة في الأحداث الاليمة في الفنيدق تؤكد مرة اخرى بالملموس طبيعة النظام الاستبدادية القمعية و تفضح زيف شعاراته المزعومة التي طالما تغنى بها.
-
مطالبتنا الجهات المسؤولة بتوفير فرص شغل قار و حقيقي للشباب و تنفيد إصلاحات تنموية حقيقية .
-
دعوتنا لكافة القوى الشبيبية الديمقراطية والتقدمية والحية لرص الصفوف والنضال الوحدوي لرفع كل أشكال الحيف والظلم الحݣرة التي تمارس في حق أبناء وبنات الطبقات الشعبية المفقرة ومن أجل تحقيق الديمقراطية الحقيقية الكرامة،الحرية والعدالة الاجتماعية بالبلاد.