الرئيسية » المجلس الوطني للشبيبة يدعو لمواجهة سياسة الدولة في مجال الشباب

المجلس الوطني للشبيبة يدعو لمواجهة سياسة الدولة في مجال الشباب

كتبه chabiba

     في دورة أطلق عليها اسم”معتقلي الحراك الشعبي و على رأسهم معتقلي الريف و جرادة” وتحت شعار”نضال شبيبي وحدوي ضد الحكرة ومن أجل الحقوق و الحريات” انعقد المجلس الوطني الثاني بعد المؤتمر الرابع لشبيبة النهج الديمقراطي يوم الأحد 15 أبريل 2018. وقد صدر عن المجلس بيانا وطنيا توصل موقع الشبيبة بنسخة منه هذا نصه كاملا

************************************************

شبيبة النهج الديمقراطي                                        الرباط في 15 أبريل 2018

   المجلس الوطني

بيان

     تحت شعار “نضال شبيبي وحدوي ضد الحكرة ومن أجل الحقوق و الحريات“، انعقد، يوم الأحد 15 أبريل 2018 بالرباط، المجلس الوطني لشبيبة النهج الديمقراطي في دورته الثانية بعد المؤتمر الأخير دورة “معتقلي الحراك الشعبي و على رأسهم معتقلي الريف و جرادة“. وبعد التداول في التطورات السياسية و الاقتصادية التي يعيشها العالم وانعكاساتها على الوضعين الإقليمي و الوطني وأداء شبيبة النهج الديمقراطي سواء على المستوى التنظيمي و النضالي أصدر المجلس الوطني البيان التالي:

دوليا:

    يعيش العالم اليوم على إيقاع عالم متعدد الأقطاب، أهم ما يميزه هو بداية تراجع الهيمنة الأمبريالية الأمريكية على العالم ومزاحمتها من طرف القطب الروسي – الصيني. مما دفع بالولايات المتحدة الأمريكية إلى إطلاق حرب حمائية تجارية مع الصين و سباق نحو التسلح مع روسيا ينذر في الأفق بتهديد السلم العالمي بل وحتى مستقبل الجنس البشري نفسه. كل ذلك يفرض بشكل ملح ضرورة بناء جبهة مناهضة للأمبريالية. و رغم تعاظم نفوذ اليمين القومي و/أو العنصري في عدد من البلدان، فإن موجة النضالات العمالية و الشبيبية التي تعرفها دول مثل فرنسا (الطلبة و العمال السككيين) تؤكد أن انتصار البديل الثوري و التقدمي ممكن التحقق.

إقليميا:

    يستمر صراع المحاور في المنطقة بارتباط مع صراع الأقطاب الأمبريالية على المستوى العالمي. ففي حربها من أجل إعادة تقسيم مناطق النفوذ بسوريا، شنت الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا عدوانا غاشما على الشعب السوري. كما يتواصل العدوان الرجعي بقيادة العربية السعودية و المدعوم أمريكيا على الشعب اليمني. و رغم زحف الثورة المضادة، فإن النضالات الاجتماعية و الشبيبية التي عرفتها أو تعرفها كل من تونس و الجزائر و المغرب ضد السياسات التقشفية تؤكد أن إمكانية إيجاد مخرج تقدمي للأزمة العميقة التي تعرفها مجتمعات المنطقة قائمة.

    وفي ظل هذه الأجواء، تستمر المحاولات الحثيثة للمحور الأمبريالي الصهيوني الرجعي لقبر القضية الفلسطينية عبر ما يسمى بصفقة القرن. في المقابل، خاض الشعب الفلسطيني خلال العامين الأخيرين عددا من المعارك البطولية الهامة: انتفاضة “السكاكين”، معركة “الأمعاء الخاوية” للأسرى الفلسطينيين داخل السجون، الاعتصام ضد الإجراءات التي فرضتها قوات الاحتلال في المسجد الأقصى، المسيرات الأسبوعية تحت شعار : العودة.

وطنيا:

يستمر تأزم الأوضاع الاقتصادية و الاجتماعية نتيجة الإمعان في تنزيل إملاءات المؤسسات المالية العالمية وتغول الافتراس الاقتصادي في نهب خيرات البلد. مما دفع بالنظام نفسه إلى الاعتراف بفشل نموذجه التنموي. و قد شكلت الآثار الكارثية لهذه الاختيارات الفاشلة الأساس المادي لانطلاق موجة من الحركات الاحتجاجية المطالبة بنموذج تنموي بديل يضمن كرامة الإنسان. أمام هذا الوضع المتفجر، يهييء المخزن لموجة جديدة من الهجوم النيوليبرالي للإجهاز على ما تبقى من مكتسبات الشعب المغربي والطبقة العاملة (تفكيك الوظيفة العمومية، مشروع القانون الإطار المتعلق بالتربية و التكوين، الإجهاز على ما تبقى من صندوق لمقاصة، مشروع قانون الإضراب التكبيلي، تعويم الدرهم…) تترافق مع تشديد القبضة القمعية و تعاظم لنفوذ و قوة الأجهزة البوليسية و الاستخباراتية. و لعل مناورات النظام الأخيرة في ملف الصحراء، الهادفة لخلق إجماع وهمي، هي محاولة لإلهاء الرأي العام الوطني حول مطالب الحراك الشعبي وطنيا و إيجاد غطاء لهجمة قمعية جديدة ضد القوى التي يعتبرها النظام مسؤولة عن “إشعال الأوضاع”.

أمام هذه التطورات واستحضارا لتضحيات جماهير شعبنا يعلن المجلس الوطني لشبيبة النهج ما يلي :

  • تهنئته كل مناضلي – ات شبيبة النهج الديمقراطي وعبرهم(ن) كل مناضلي – ات النهج الديمقراطي على مرور 23 سنة على تأسيس النهج الديمقراطي كامتداد للحركة الماركسية اللينينية المغربية و خاصة منظمة إلى الأمام، سنوات خط فيها مناضلو ومناضلات النهج بتضحياتهم الجسام ملاحم من الصمود و الارتباط المبدئي و الميداني بهموم الجماهير الكادحة.

  • تضامنه ودعمه لكافة الاحتجاجات التي تخوضها و خاضتها الجماهير الشعبية في كافة المناطق (الريف، جرادة، إميضر، بويزاكارن …) لمقاومة الهجمة الشرسة التي تقودها الدولة على مكتسباتها.

  • مطالبته بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين وعلى رأسهم معتقلي الحراك الشعبي بكل من الريف، جرادة و إدانته القوية لما تعرض له معتقلو الحراك من تعذيب جسدي ونفسي حاط بالكرامة الإنسانية. كما يدين استمرار اعتقال رفيقنا زين العابدين الراضي و الرفيق هشام أوشليح اللذان يقبعان بالسجن المحلي بآيت ملول و متابعة رفيقينا محمد بناصر بمراكش و محمد المغيبشي بتطوان وعبرهم كل معتقلي الرأي بالمغرب وتنديده بالأحكام الجائرة في حقهم وفي حق الصحفيين والحقوقيين وعموم المناضلين المتضامنين معهم.

  • رفضه للسياسات الجائرة التي تنهجها الدولة تجاه شعبنا (من ضرب للخدمات العمومية والإجهاز على المكتسبات التاريخية التي حققتها الطبقة العاملة في نضالها الطويل…) خصوصا الشبيبة المغربية التي تعاني الحرمان من الحق في التعليم المجاني والجيد، والحق في التشغيل..إلخ.

  • دعوته كل القوى الديمقراطية والتقدمية والقوى المناضلة الرافضة لسياسات المخزن إلى توحيد الجهود من أجل التقدم في بناء جبهات ميدانية للتصدي لهجمة المخزن عبر استنهاض الحركة الجماهيرية والدفع بنضالاتها إلى الأمام. و يثمن بوجه خاص كل المبادرات الوحدوية (تنسيق شبيبات اليسار، الائتلاف الوطني للدفاع عن التعليم العمومي، مبادرة دعم حراك جرادة…). كما يجدد بالخصوص دعوته:

– الفصائل الطلابية الديمقراطية للتصدي الوحدوي لمشروع القانون الإطار المتعلق بالتربية و التكوين.

– مكونات حركة المعطلين و على رأسها الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب لفضح زيف الوعود التي تضمنتها الخطة الوطنية للتشغيل.

– الحركة الشبيبية المغربية لمواجهة و فضح مبادرات النظام في المجال الشبيبي (الاستراتيجية الوطنية المندمجة وسط الشباب، المجلس الاستشاري للشباب و العمل الجمعوي).

  • تنديده بالعدوان الثلاثي الذي تقوده الأمبريالية الأمريكية على الشعب السوري، مؤكدا على موقف شبيبة النهج الديمقراطي الرافض للاستبداد والتدخل الأجنبي و المناصر لحق الشعوب في تقرير مصيرها ضدا على الأمبريالية و عملائها و المافيات الحاكمة. كما يجدد مطالبة شبيبة النهج الديمقراطي بوقف الحرب العدوانية على اليمن و سحب الجيش المغربي منها.

  • دعوته إلى الوقوف بحزم ضد سباق التسلح وتأجيج الحروب الذي تنخرط به الأمبريالية خاصة منها الغربية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك من خلال العمل على تشكيل جبهة مناهضة للأمبريالية و من أجل السلم في العالم.

  • دعمه للنضالات البطولية التي تخوضها الطبقة العاملة و الشبيبة الفرنسية ضد الإجراءات الرجعية التي تعتزم البورجوازية سنها من أجل التنفيس عن الأزمة الاقتصادية الخانقة.

  • دعمه المطلق والمبدئي لنضالات الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال الصهيوني. كما يشجب صمت و تخاذل الأنظمة الرجعية بما فيها النظام المخزني المغربي وتطبيعها المتزايد مع الكيان الصهيوني.

قد تعجبك أيضاً

اترك تعليقًا