240
سعد مرتاح
يعتبر العمال الزراعيون من أبرز ضحايا السياسات الطبقية للنظام المخزني وطريقة تدبيره لأزمة كورونا، بحيث يعانون من تمييز قانوني وإقصاء اجتماعي، أبرز مظاهره عدم المساواة في الأجور بينهم وبين أجراء القطاع الصناعي (ما يعرف بـ SMIC وSMAC). ومع انتشار فيروس كورونا بمختلف مناطق المغرب تأزمت أوضاع فئات عريضة من الطبقة العاملة المغربية من بينها العمال الزراعيين.
فانتشار أزمة كورونا أظهر الوجه الجشع الباطرونا المغربية، التي اختارت أن تراكم أرباحها على حساب أرواح العمال الزراعيين، حيث أن هذه الفئة تعمل في ظل الجائحة في ظروف جد صعبة وخطيرة تتجلى في:
-
نقل العاملات والعمال وتكديسهم في عربات مهترئة لا تصلح لنقل الأشخاص.
-
عدم قياس حرارة العمال والعاملات للضيعات ومحطات التلفيق في أغلب الشركات الفلاحية.
-
غياب مواد التنظيف (قفازات، قمامات، أدوات التعقيم).
-
عدم احترام التباعد الاجتماعي وذلك بتكديس العامل الزراعيين أماكن العمل، خاصة في الأشغال التي تتطلب العمل بالسلسلة.