بقلم الحبيب التيتي
هاجمت جريدة العلم لسان حزب الاستقلال السيد اخنوش باعتباره المسؤول الاول كوزير الفلاحة والصيد البحري عن جريمة طحن محسن فكري بالحسيمة ومما ورد في هذا المقال الافتتاحي. “من يتحمل المسؤولية السياسية فيما حصل؟ ألا يعتبر وزير الفلاحة والصيد البحري مسؤولا سياسيا مباشرا عن المأساة التي ذهب ضحيتها شاب في مقتبل العمر.“المغاربة لا ينتظرون الاكتفاء بالزج بالصغار في غياهب السجون لجبر الخواطر وتهدئة النفوس، ولكن الرأي العام ينتظر أن يتحمل الكبار مسؤوليتهم السياسية فيما حدث”.
ويأتي هذا الهجوم على اثر رفض اخنوش تواجد حزب الاستقلال ضمن تشكيلة الحكومة المرتقبة. قديما قيل لما يتعارك اللصوص يظهر المسروق. ها هم لصوص السياسية و المنتفعين من ريعها يتعاركون مثل ما يفعل الرعاع وقطاع الطرق لما يسلبون امتعة عابري السبيل. ففي الوقت الذي ينهض فيه الشعب لنفض كل اثقال الحكرة التي تطحنه. ها هم اللصوص ومحترفو السياسية البئيسة يتعاركون في الكواليس ينتظرون ساعة الانقضاض . هل يحق للشعب المنتفض ان يعطيهم مهلة لملمة شتاتهم. ام تراه سيسحب منهم حتى ذلك التصويت القليل و الضعيف الذي منحهم اياه يوم 7 اكتوبر؟.هل سيلتحق حتى من شارك في مهزلة 7 اكتوبر بالاغلبية المقاطعة، وينزع عنهم ثقته ؟ ويقول لهم انكم لا تمثلون إلا انفسكم فاغربوا عن ساحاتنا.
وكما انكم لا شرعية سياسية لكم فانتم من يتحمل ايضا الى جانب المخزن مآسينا. ففي ظل هذه العزلة السياسية للنظام المستبد والفاسد والذي سقطت عنه الشرعية السياسية، ها هو اليوم تخترقه التناقضات وتشق صفوفه التناحرات وهي سائرة لا محالة الى التفاقم . اليس في هذا احد مظاهر ازمة مستفحلة ستمكن الحراك المتجدد من تحقيق مطالب العيش الكريم للشباب العاطل عبر انتزاع حقه في الشغل وفي التعليم وستمكن الكادحين من انتزاع الحق في السكن اللائق وفي التعليم العمومي الجيد وفي الصحة الجيدة كما ستمكن القوى الحية من نصب المحاكمة الجماهرية ضد الفساد وضد كل الجرائم السياسية التي ذهب ضحيتها الابرياء ومن فرض اطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين والمعتقلين على خلفية القضايا الاجتماعية و من اجل فتح درب النضال من اجل دستور ديمقراطي يضعه الشعب ويؤسس لسلطة الشعب؟ انه مغرب جديد يولد مغرب الاستقرار الحقيقي والطمأنينة لأغلبية كادحيه.