موقع الشبيبة – متابعة
كما كان مقررا ، نظم مجموعة من النشطاء الحقوقيين وشباب الحراك الشعبي الجاري بالحسيمة مسيرة شعبية سلمية مشيا على الاقدام في اتجاه الحسيمة انطلاقا من منطقة بوكيدارن ، غير أنها اصطدمت بإنزال كثيف لقوات القمع بشتى الاشكال و الالوان السري و العلني ، التي فضت بالقوة التجمعات السلمية للشباب، لتندلع مواجهات عنيفة استعملت فيها قوات التدخل السريع الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع بعد أن لاحقت بعض الشباب المحتجين صوب جبل " كاربونيطا " .
وأفادت بعض المصادر من هناك أن مركز مدينة الحسيمة عرف تطويقا أمنيا غير مسبوق عبر وضع حواجز أمنية عبارة عن تسع نقط تفتيش على طول عشرين كيلومتر من مدخل الحسيمة ،وإجراءات أمنية استثنائية في التعامل مع الركاب والسائقين عبر طلب البطاقة الوطنية ( لاكارط ، فين غادي ؟ تلاح من هنا يلعن قح** مك ، تصرفيق ، سب ، استفزازات ، ضرب ، يمنع ان يجتمع ثلاثة اشخاص في مكان واحد، قود )
وقد تم رفع درجة العسكرة بإقليم الحسيمة عبر تكثيف السدود القمعية ومحاصرة بلدة تماسينت وايت قمرة وايمزورن وبوكيدارن وساحة كرابونيتا ،مع ورود أنباء عن اعتقال 4 نشطاء من الحراك الشعبي لتماسينت .
وتأتي هذه الاحتجاجات استعدادا لتخليد ذكرى رحيل قائد المقاومة الشعبية عبد الكريم الخطابي ، وكذا تقديم الملف المطالبي ( عبارة عن مطالب اقتصادية و اجتماعية) للحراك الشعبي بالحسيمة الذي انطلق منذ 28 أكتوبر 2016 على إثر طحن الشاب محسن فكري شهيد الحكرة بالمغرب .