344
يتعلق الامر أساسا بالمستعمرات الفرنسية التي تنتمي الى ما يسمى ب “المجموعة النقدية الافريقية” (CFA) التي تتكون من 14 دولة.
بعد عودته من المنفى بمدغشقر عقدت اتفاقية “لاسيل سان كلو1 ” في 6 نونبر 1955 والتي بموجبها اتفق الطرفان وزير خارجية فرنسا والملك محمد الخامس على ” المفاوضات من اجل استقلال المغرب في إطار من التداخل في العلاقات بين المغرب وفرنسا”. لما سئل “ادكار فور” عن معنى “التداخل” أجاب ان الامر “يتعلق بتداخل العلاقات الاقتصادية والمالية”.
قبل ان نتطرق لنوعية “الاستثمارات” المغربية بإفريقيا وننظر فيما اذا كان الامر يتعلق بالاستثمار ام بترحيل الأموال سنلقي نظرة عن الاستثمارات الصينية بإفريقيا ومقارنتها باستثمار الدول الامبريالية الغربية.
اما فيما يتعلق بالدول المتحدثة باللغة الإنجليزية ايثيوبيا وكينيا التي تعرف نموا متزايدا منذ سنة 2010 وتتوفر على ما مجموعة 150 مليون نسمة فحضور فرنسا ضعيف وحصة الصين والهند بكينيا متساويتان ب 17,6 أما ايثيوبيا فتلقب ب “الصينايثيوبيا” على غرار “فرنسافريقيا” .
مما لا شك فيه ان كل الخطاب الفرنسي الرسمي منذ 2013 الى اليوم مرورا بهولاند وماكرون وفابيوس وهوبير فيدرين وادوارد فليب حول الشراكة المغربية الفرنسية من اجل افريقيا الهدف منه هو المزيد من تغلغل الرأسمال المالي والصناعي بالمغرب أولا، ثانيا محاولة توظيف المغرب في حماية مصلحة فرنسا في “العبودية النقدية” تجاه افريقيا الفرنكوفونية جنوب الصحراء
المقالة السابقة
من أروع الأغاني مع فرقة يالالان
المقالة التالية