النهج الديمقراطي
الكتابة المحلية لتازة
تقرير موجز
نظمت الكتابة المحلية للنهج الديمقراطي بتازة نشاطا سياسيا إشعاعيا حول "الوضع السياسي الراهن، ومهام التغيير الديمقراطي الجذري" وذلك بمناسبة الذكرى 22 لتأسيس النهج الديمقراطي، افتتح برفع شعارات نضالية تعكس هوية الحزب الكفاحية، تم بعدها إلقاء كلمة من طرف الرفيق ع. الله غميمط، الكاتب المحلي ،الذي أدان المنع المخزني من استعمال قاعة دار الشباب أنوال وقاعة بلدية تازة، وحيى الرفاق في ك .د ش . على وضعهم المقر رهن إشارة النشاط السياسي، ثم توقف عند السياق العام لنضال شعبنا والمهام الجسيمة الملقى على عاتق النهج الديمقراطي وكافة القوى الحية المناضلة إنجازها.
وأعطى الكلمة للرفيق الحبيب التيتي، عضو الكتابة الوطنية، مناضل ثوري ينتمي للرعيل الأول لمنظمة "إلى الأمام"، معتقل سياسي سابق، بدأ عرضه بتحية الحضور المناضل، ثم انتقل للحديث عن السياق الدولي العام الذي اعتبر أن سمته الأساسية هي أزمة نمط الإنتاج الرأسمالي، ودخوله في مرحلة ركود طويلة من جهة، وأزمة البديل الاشتراكي من جهة ثانية. والهجوم النيولبرالي على الشعوب، الذي يخلف مآسي لا تعد ولا تحصى. وانفضاح طبيعة الديمقراطية في بلدان المركز الإمبريالي، كديكتاتورية للشركات متعددة الاستيطان، وطرح الرفيق التيتي بأن المخرج الحقيقي للوضع الحالي يتمثل في نضال القوى الثورية الماركسية من أجل بلورة بديل اشتراكي يتجاوز خراب النظام الرأسمالي. وبعدها توقف عند الوضع الإقليمي المتسم بإجهاض قوى الثورة المضادة للسيرورات الثورية مؤقتا، بواسطة تدخل قوى امبريالية (الولايات المتحدة والإتحاد الأوربي) وإقليمية (تركيا، دول الخليج والكيان الصهيوني) ومحلية (بعض جماعات الإسلام السياسي من إخوان مسلمين وسلفيين وجهاديين) مع تسجيل ضعف مساهمة القوى الثورية في هذه السيرورات باستثناء تجربة تونس نسبيا. لينتقل للوضع المحلي المتسم باشتداد حدة الصراع الطبقي، حيث توقف عند نقاط عديدة أبرزها:
– تداعيات ما سمي بتشكيل الحكومة الشكلية وعمالتها العمياء للكتلة الطبقية السائدة والنظام القائم والمؤسسات المالية الدولية على الشعب المغربي الذي تزيد في تفقيره عبر الإجهاز على العديد من المكتسبات في مختلف القطاعات (الصحة، التعليم، التشغيل…).
– قمع النظام للحريات العامة لمواجهة المقاومة الشعبية المتنامية.
– إغلاق النظام للحقل السياسي وهيكلته على المقاس، وفقدانه للشرعية والمصداقية لدى الأغلبية الساحقة من الجماهير التي قاطعت بشكل عارم مهازله الانتخابية.
– الإفلاس الكلي للقوى التقليدية المنتمية للحركة الوطنية (الاتحاد الاشتراكي…) واندماجها في بنية النظام وانخراطها في تطبيق سياسات النظام. وغيرها من النقط…
لينتقل بعدها إلى الشق الثاني حيث طرح ضرورة إنجاز اليسار المناضل للمهام التالية:
– تأطير نضالات الجماهير الشعبية وتقديم كل أنواع الدعم والانخراط بحماس في بناء تنظيماتها الذاتية المستقلة ومواجهة قمع ومناورات النظام.
– العمل على بناء الجبهة الموحدة للنضال الشعبي ضد المخزن وبناء نظام ديمقراطي .
– العمل على دمقرطة العمل النقابي وتقديم الدعم للنضالات النقابية وتطويرها بما يخدم المصالح الفعلية للطبقة العاملة في إعادة بناء وحدتها النقابية، والدفاع عن استقلالية وديمقراطية العمل النقابي في مواجهة الريع والفساد والبيروقراطية.
– ضرورة انخراط اليسار الماركسي في مهمة بناء حزب الطبقة العاملة وعموم الكادحين باعتباره الأداة والضمانة الأساسية لإنجاز مهام التحرر الوطني، الديمقراطي ذي الأفق الاشتراكي. وضرورة بذل كل الجهود، من نقاش نظري جاد ومسؤول وتشجيع لكل المبادرات الوحدوية، من أجل تحقيق هذا المشروع العظيم في معمعان النضال وجعل هذا الحزب المنشود يتبوأ قيادة نضال الشعب المغربي من أجل التحرر والانعتاق، ثم فتح المجال للقاعة التي أغنت العرض السياسي بمداخلاتها التفاعلية في موضوع وحدة اليسار وارتباطه بالطبقات الاجتماعية ذات المصلحة في التغيير ،ثم رد صاحب العرض ،بتوضيح ما يستوجب توضحيه، ومشيدا بمنطقة تازة ودورها التاريخي في حركات اليسار المغربي.
تازة في 15 ابريل 2017
الكتابة المحلية للنهج الديمقراطي