316
زينب السايح
تخلد المنظمات الحقوقية والمنظمات الصحية الدولية والوطنية التي تعمل في مجال التقليص من مخاطر المخدرات، اليوم العالمي للتحرك “ندعم ولا نعاقب”، الذي يصادف اليوم الدولي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير المشروع بها والذي يصادف أيضا اليوم العالمي لمناهضة التعذيب الذي يخلده العالم يوم 26 يونيو من كل سنة، عبر تسليط الضوء على قضية مستعملي/ت المخدرات الذين مازالوا يتكبدون الويلات جراء سياسات الحرب على المخدرات التي لم تنتهي بعد، رغم أن العالم اليوم قد سار خطوات متقدمة نحو نهج سياسات بديلة تهدف إلى تقليص مخاطر المخدرات كمقاربة صحية وحقوقية وإنسانية.
فبعد فشل سياسة الحرب على المخدرات باهظة الثمن التي قادتها الولايات المتحدة الأمريكية، والتي أودت بحياة الملايين من البشر، وصلت إلى حد الإعدام في بعض الدول والقمع والاحتجاز والرعب، ناهيك عن ارتفاع نسبة الأمراض الناجمة عنها وارتفاع نسبة النزوح نتيجة الهروب من القمع والتعذيب.
إن سياسة القمع التي كانت محور سياسات الدول في إطار مكافحتها للمخدرات كانت نتائجها وخيمة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والصحي، متمثلة في:
-
تنامي شبكات من المتاجرين والعصابات المستعدة والحريصة على التجارة في بضائع مهربة أخرى، حتى لو كانت أقل ربحا،
-
تآكل هياكل الدولة ومناخ القانون والنظام،
-
ازدياد نسبة الأمراض والجريمة،
-
محنة آلاف الناس الذين فروا من أرضهم وديارهم ووظائفهم لتجنب العنف والاعتقال.