153
تقرير إعلامي للرفيقة عزيزة الرامي
كشفت وزارة الصحة اليوم الخميس 26 مارس 2020، عن 50 حالة إصابة جددية مؤكدة بفيروس كورونا المستجد ليصبح العدد الإجمالي للإصابات المؤكدة هو 275، بينما سجلت ارتفاع عدد الوفيات إلى 10 وارتفاع أيضا في صفوف المتعافين ليصبح العدد هو 8 حالات تماثلت للشفاء التام من الفيروس.
ومن جهة أخرى، كشف موقع هسبريس اليوم الخميس 26 مارس 2020، أن مستشفى الحسن الثاني بأكادير يعرف حالة هلع وخوف شديد بين ممرضي العلاجات الاستعجالية و العناية المركزة بسبب تخوفهم من الإصابة بعدوى فيروس كورونا نتيجة إصابة مريض بالفيروس كان قد أدخل المستشفى منذ أربع أيام حيث مكث تحت رعاية العاملين بالمستشفى الذين قدموا له الرعاية اللازمة دون أخذ أي إجراءات لحماية أنفسهم من الإصابة بالعدوى.
وقد أفاد نفس الموقع كذلك عن إحاطة هذه الواقعة بتكثم كبير و أنه لم يتمكن من الوصول لرأي الجهات المسؤولة بعد محاولاتهم التواصل مع المدير الجهوي للصحة الذي تهرب من التواصل مع الموقع بدعوى انه منشغل حسب إفادة الموقع.
كما أضاف الموقع أيضا أن الممرضين يعملون في العديد من المصالح دون كمامات ولا قفازات و أن المستشفى يعرف نقصا كبيرا في هذه المعدات و أنهم يعملون أيضا دون اتخاذ التدابير اللازمة لحمايتهم من الاصابة مما يعرضهم و عائلاتهم للخطر العدوى.
وفي ما يتعلق بالتداعيات الاجتماعية-الاقتصادية لحالة الطوارئ الصحية أرسل اليوم الخميس 26 مارس 2020 وزير الاقتصاد و المالية وإصلاح الإدارة ” محمد بنشعبون” مراسلة موجهة لوزير الدولة وباقي الوزراء و المندوبين “الساميين”، تفيد بتسريع وثيرة تسديد وصرف المستحقات المالية للمقاولات الصغرى والمتوسطة ليتسنى لهذه الأخيرة الوفاء بالتزاماتها المالية والحفاظ على مناصب الشغل .
وفي طنجة، نشر نشطاء فايسبوكيون في وسائل التواصل الاجتماعي فيديو يوثق احتجاجات مواطنين قاطنين بحي “الضحى البركة 1” بسبب ابتزاز “مقدم الحومة ” لهم لطبع تصريح الخروج مقابل مبلغ مقداره 50 درهم حسب إفاداتهم بالفيديو. الشيء الذي خلف استياء و ضجة وسط سكان الحي.
أفاد أيضا أحد عاملين بأحد مراكز معالجة مدمني المخدرات بطنجة أنه علم من شخصين في حالة تشرد يتلقيان العلاج بالمركز أن السلطات تقوم بنقل الأشخاص في حالة تشرد من وسط لمدينة إلى خارج أو نواحي المدينة و يتم تركهم عرضة للجوع و البرد.
كما أعلن رئيس الحكومة في منشور أثار غضب نصف مليون موظف يقضي بإلغاء مباريات التوظيف والترقية للموظفين لمواجهة الاثار السلبية لوباء كورونا , حيث كان من المقرر توظيف 23112 موظف جديد و ترقية أكثر من 100 ألف موظف،
في حين أعلنت ” التنسيقية الوطنية الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد” بجهة الدار البيضاء – سطات في بيان لها أنها تفاجأت بتصرف وصفته بالأخرق و الذي تمثل فيما أسمته بالسرقة الموصوفة من أجور الأساتذة تجاوزت 1200 درهم، و اعتبرت هذا تعبير صريح عن استغلال الدولة للأزمات للتسريع من وثيرة الزحف على حقوق و مكتسبات الشغيلة التعليمية كما أصافت أيضا أنها تحمل وزارة التربية الوطنية مسؤولية السرقة و أنها ستقوم بالرد بالوقت المناسب, فيما وجهت تنبيها أيضا للأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين بالدار البيضاء سطات يفيد أن إنجاح عملية التعليم عن بعد رهين بعدم المساس بأجور الأساتذة.
في نفس السياق أعلن الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم/التوجه الديموقراطي عبد رزاق الادريسي لموقع أشكاين، أن اقتطاع وزارة التربية الوطنية من أجور الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد في هذه الظرفية يعد تشويشا على مجهود مواجهة وباء كورونا و تداعياته، وأفاد أيضا أنه من المستبعد أن تكون هذه الاقتطاعات كمساهمة في صندوق مواجهة تداعيات وباء كورونا، لأنه ليس هناك قرار حكومي بذلك، وأن ما ما تقدمت به المركزيات النقابية حول اقتطاع 3 أيام من أجور الموظفين والأجراء لم يصدر عنه قرار حكومي بتبنيه وأضاف أيضا أنه من الأفضل أن يفتح باب التبرع الاختياري وليس الإجباري.
وفي ما يخص دور هيئات المجتمع المدني الجادة في مواجهة هذا الوباء، أعلنت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان عن تقديمها دعما عينيا لمؤسسة الأعمال الاجتماعية لمستشفى ابن سينا بالرباط حيث أفاد رئيس الجمعية عزيز غالي في اتصال له بموقع الأول ” إن الجمعية ساهمت بعدد من المعدات الطبية و الشبه طبية بمساهمة منها لمساعدة الأطر الطبية للقيام بمهامهم في مكافحة فيروس كورونا.
و أوضح غالي أيضا أن الجمعية بهذه المبادرة تقوم بالدور الذي من المفترض أن يقوم به المجتمع المدني, و ذلك بالدعم المادي و المعنوي اتجاه رجال و نساء قطاع الصحة الذين يخوضون معركة لمكافحة الجائحة, أكد أيضا أنه بالرغم من الحصار الموجه ضدنا من قبل الدولة إلا أنه لن نبقى مكتوفي الأيدي و في نفس الوقت شدد على أن حقوق الإنسان غير قابلة للحجر تحت أي مبرر.
