رفض صندوق النقد الدولي تسليم قرض لفنيزويلا قصد مواجهة وباء فيروس كورونا لا يدعو للاستغراب. فالأمر يتعلق بمؤسسة امبريالية لها -الى جانب البنك العالمي- باع طويل في خنق الأنظمة الديمقراطية ودعم سخي للأنظمة الدكتاتورية.
فقد تم وقف تسليم الديون لفائدة البرازيل في عهد الرئيس جولار المنتخب ديمقراطيا، وبعد الانقلاب العسكري وإرساء الدكتاتورية سنة 1964 بدأت “المساعدات” تتدفق.
نفس السيناريو حدث في الشيلي مع الرئيس سلفادور ألندي المنتخب ديمقراطيا في 1970 حيث توقفت الديون الى حين الاطاحة به على إثر انقلاب عسكري من طرف الديكتاتور السيء الذكر اوغيستو بنوشي. سيناريو مماثل حدث مع وصول الجبهة الساندينية للسلطة في نيكاراغوا سنة 1984 بقيادة دانييل أورتيغا حيث توقفت الاستدانة لتنضاف الى الحصار المضروب على البلد من طرف الامبريالية الامريكية ومرتزقة الكنتراس المسخرة والمخربة للبلد.
لست الاول ولن تكون الأخير يا مادورو. متى ستتخلص الإنسانية من وباء الرأسمالية وليس الإمبريالية فقط، هذا الفيروس الفتاك، هذا النظام المتهالك وتبني حضارة جديدة من حيث القيم الفردية والجماعية ومن حيث طرق الانتاج والاستهلاك، حضارة عمادها التضامن والأخوة بين الأفراد والشعوب.