271
لعل أخطر ضعف يسم اليسار في العالم هو هيمنة الفكر الاصلاحي داخله والذي أدى إلى التخلي عن الصراع الطبقي لفائدة “التعاون” الطبقي( مفاهيم الشراكة بين الرأسمال والعمل و”المقاولة المواطنة” و”الشركاء الاجتماعيين” و”المسئولية الاجتماعية للمقاولة”…) والمراهنة على اصلاح الرأسمالية والتي تؤدي الشعوب ثمنها غاليا.
إن تجربة الثورات المنتصرة( روسيا والصين والفيتنام…) تظهر الدور الأساسي الذي لعبه حزب الطبقة العاملة وقيادته للجبهات الشعبية، وخاصة التحالف العمالي-الفلاحي. لقد شكلت كوبا حالة إستثنائية حيث كان لزاما على قيادة حرب العصابات والتي كان زعماؤها، وخاصة فيديل كاسترو وتشي غيفارا، ينهلون من الشيوعية الثورية لمارياطيكي ومييا، عكس الحزب الشيوعي الذي كان متورطا مع باتستا، أن ينتقلوا، تدريجيا، من ثورة وطنية ديمقراطية إلى ثورة اشتراكية، تجنبا للصراع الصدامي مع الامبريالية الأمريكية وحلفائها، والتي خلالها تم بناء الحزب الشيوعي الجديد.
المقالة السابقة