223
شبيبة النهج الديمقراطي
شبيبة النهج الديمقراطي
المكتب الوطني
بــــــيــان
اجتمع المكتب الوطني لشبيبة النهج الديمقراطي بتاريخ 05 يناير بالمقر المركزي بالرباط ، وبعد تدارسه لمستجدات الوضع على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، يسجل ما يلي :
– انفجار موجة جديدة من النضالات الشعبية في المنطقة العربية والمغاربية في كل من تونس ولبنان و الأردن و السودان تشكل امتدادا للسيرورات الثورية التي انطلقت في 2011، كتعبير عن عمق الأزمة التي تعيشها الأنظمة الرجعية بالمنطقة و التي صرفتها على كاهل الشعوب عبر القهر والفساد والتبعية من جهة و عن تطلعات هذه الأخيرة إلى التحرر و الانعتاق و العيش الكريم من جهة أخرى؛
– إمعان النظام في اختياراته اللاشعبية خدمة لمصالح الرأسمال المحلي و العالمي و هو ما تجسد في قانون المالية لسنة 2019 (خفض الضريبة على الشركات في مقابل تجميد الأجور) مع تصعيد هجمته القمعية على الحركات الاحتجاجية و القوى المناضلة و الأصوات الحرة (الاعتقال السياسي، المتابعات، الحكم القضائي بحل جمعية جذور، الحرمان من استعمال القاعات العمومية و من وصولات الإيداع…) و فرض التجنيد الإجباري لتطويع جزء من الشباب المغربي الذي عبر غير ما مرة في الشارع و مواقع التواصل الاجتماعي و الملاعب الرياضية عبر الغناء و الشعارات و التدوينات و الفيديوهات و الرسوم الساخرة عن رفضه لواقع التهميش و القمع و التفقير الذي يعيشه محملا النظام المسؤولية المباشرة عن ذلك.
وأمام هذه الأوضاع وما تنتجه من تحولات عميقة و سريعة يعلن للرأي العام ما يلي:
-
تنديده بكافة أشكال التضييق و القمع التي يمارسها النظام المخزني في حق الحركات الاحتجاجية و الأصوات الحرة و القوى المناضلة ومن بينها النهج وشبيبته كان آخرها توقيف مناضل فصيل اليسار التقدمي “آدم الروبي” بتطوان على خلفية تدوينة داعية لمسيرة 08 يوليوز 2018 التضامنية مع حراك الريف ومعتقليه. و بهذه المناسبة، يجدد دعوته لإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين و معتقلي الرأي و ووقف كافة المتابعات بسبب التعبير عن الرأي أو الانتماء أو الانخراط في احتجاجات شعبية؛
-
تجديده رفض قانون الخدمة العسكرية الإجبارية الذي تم تمريره مؤخرا من طرف برلمان الواجهة؛
-
تثمينه وإشادته بإضراب الشغيلة التعليمية ليوم 03 يناير 2019، الذي عرف نجاحا منقطع النظير بفضل الوحدة النضالية ضد الأوضاع المزرية التي تعيشها بسبب تجميد الأجور و تداعيات ما سمي “بإصلاح” التقاعد (الاقتطاعات…) و اللجوء المكثف للعمل بالعقدة و التي ستزداد تدهورا مع تمرير مشروع القانون الإطار رقم 17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي؛
-
إدانته للحكم القضائي الابتدائي القاضي بحل “جمعية جذور” بطلب من وزارة الداخلية بسبب احتضانها لتسجيل حلقة “ملحمة العدميين” لأحد البرامج الإعلامية. ويعتبره مؤشرا إضافيا على الإمعان في مسلسل التضييق على الحريات العامة خاصة حرية التعبير و التنظيم؛
-
تضامنه مع ثورة الشعب السوداني المجيدة، وتنديده بالقمع الهمجي الذي يواجهه بها نظام البشير الدموي الذي وصل حد استخدام الرصاص الحي في حق المنتفضين السلميين والعزل في ظل صمت وتعتيم إعلامي رهيب خاصة من طرف وسائل إعلام البترودولار. كما يعلن دعمه لكافة الخطوات التضامنية مع نضالات هذا الشعب التواق للتحرر؛
-
تجديده التضامن مع نضالات حركة السترات الصفراء بفرنسا التي عرت الوجه البشع للديمقراطية البرجوازية والتي تطبل لها أبواقها كأعلى ما وصلت له البشرية في التعبير عن طموحات الشعوب، ويندد بحملة الاعتقالات المتواصلة في صفوف نشطائها وبالأحكام الصادرة في حق البعض منهم.
-
تهنئته الشعب المغربي بمناسبة حلول السنة الأمازيغية الجديدة 2969 داعيا للاعتراف بها (أي رأس السنة) عيدا وطنيا و عطلة رسمية. كما يعلن تثمينه و انخراطه في الفعاليات المنظمة بهذه المناسبة من طرف تنظيمات جمعوية و سياسية من بينها النهج الديمقراطي.
-
الرباط في 8 يناير 2019