الصفحة الرئيسية الأنشطةنضالات وأنشطة الشبيبات اليسارية تحاكم السياسات العمومية

الشبيبات اليسارية تحاكم السياسات العمومية

كتبه user B

موقع الشبيبة – الرباط

    نظمت شبيبة النهج الديمقراطي فرع الرباط يوم السبت 11 يناير 2017، بالمقر المركزي للنهج الديمقراطي بالرباط، على الساعة الرابعة بعد الزوال، ندوة سياسية بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس شبيبة النهج الديمقراطي، تمحورت حول موضوع "الشباب والسياسات العمومية"، من تأطير كل من الرفاق، محمد المسير عن أطاك المغرب – مجموعة الرباط، وجمال أجبرا عن شبيبة النهج الديمقراطي ، وفاروق مهداوي عن الشبيبة الطليعية، وعزيز الملياني عن حركة الشبيبة الديمقراطي والتقدمية؛ وعرفت حضورا متميزا لشباب مدينة الرباط، والعديد من الشخصيات المعروفة في الساحة النضالية بالمدينة.

وعبر المتدخل محمد المسير، عن مجموعة الرباط لأطاك المغرب، في مداخلته، عن تنامي الحركات النضالية التي تكتسي طابعا اجتماعيا وتحمل مطالب، كالتعليم والتشغيل والصحة وغيرها، على بعد أيام من حلول الذكرى السادسة لانطلاق حركة 20 فبراير المجيدة؛ كما أشار إلى أن الدولة لم تحسن استغلال العامل الديموغرافي المتميز، لكون الشباب ما بين 15 و19 سنة يشكلون 30 بالمائة من إجمالي ساكنة المغرب، وزاد أيضا أن الخطط الاقتصادية للدولة لا تأخذ بعين الاعتبار وضعية الشباب، لكونها خطط مؤقتة ولا تحقق أهدافها؛ كما أن الدولة تنظر إلى الشباب على أنهم مشكل عوض أن تنظر إليهم باعتبارهم جزءا من الحل.

 وفي ختام مداخلته عبر محمد المسير عن أن الوصول إلى مجتمع ديمقراطي لا يمكن أن يتحقق دون نظام ديمقراطي، ودون تنمية حقيقية، ووقف نهب الثروة.

بدوره، تطرق جمال أجبرا، المتدخل عن شبيبة النهج الديمقراطي، في مداخلته، إلى مفهوم السياسات العمومية وعلاقتها بالسياسات العامة، وكيفية صناعتها من داخل جهاز الدولة، وخصوصياتها، ليعرج بعد ذلك على أثر هذه السياسات على القطاعات العمومية الأساسية التي تعنى بفئة الشباب، وهي التعليم والتشغيل والثقافة.

وأشار المتدخل ذاته إلى أن السياسات العمومية من الناحية النظرية العامة هي تعبير عن أزمة الديمقراطية البورجوازية. كما أشار إلى أن السياسات العمومية، التي تسنها الدولة المغربية، تفتقد إلى الشرعية الديمقراطية، كما تهمش دور السياسي لصالح التيكنوقراط، إذ إن السلطة سعت إلى نزع الطابع السياسي عن السياسات العمومية، كما تقوم بتكنقرطتها؛ كما أشار إلى أن هذه السياسات هي ذات طبيعة صورية لعدم التزام الدولة بها. وأشار المتدخل نفسه إلى أن واقع التعليم بالمغرب جد مزري، مقدما العديد من المعطيات حول الجامعة المغربية، لينتقل بعد ذلك إلى سياسة التشغيل، ويخلص في هذا الصدد إلى أن البطالة في ارتفاع مهول. وبخصوص الثقافة أشار أجبرا إلى أن السياسة العمومية في هذا المجال تبقى بعيدة عن احتياجات للشباب.

المتدخل فاروق المهداوي، عن الشبيبة الطليعية، عرج على الجهات الرسمية وغير الرسمية المتدخلة في صناعة السياسة العمومية، وأشار إلى أن الإستراتيجية المندمجة للشباب لم تظهر إلى غاية 2011، وكانت الغاية منها هي إخماد نار الشباب التي كانت متقدة في الشارع (في إشارة إلى حركة 20 فبراير)؛ كما عبر عن أن هذه الإستراتيجية لا ترقى إلى مستوى سياسة عمومية، باعتبارها بقيت حبيسة الرفوف، ولم يتم إشراك الشباب في تقريرها؛ بالإضافة  إلى غياب للإرادة السياسية لدى الحكومة في الارتقاء بأوضاع الشباب.

كما وضح المتحدث ذاته أن الدولة تعتبر الشباب قاصرا من الناحية الفكرية، محاولة إبعاده عن كل ما هو ثقافي وسياسي بشكل مستمر. لينتهي إلى طرح سؤال: كيف يمكننا كشباب تقدمي المساهمة في صناعة السياسة العمومية؟

أما مداخلة الرفيق عزيز الملياني، عن حركة الشبيبة الديمقراطي التقدمية (شبيبة الحزب الاشتراكي الموحد)، فانقسمت إلى شقين؛ الأول يتعلق بالبرنامج الحكومي في ما يتعلق بالشباب، والثاني يتعلق بتصور ح.ش.د.ت للشباب، معبرا عن أن الشباب هم الفئة الأكثر تأثرا بالسياسات العمومية، وبأن الحكومات المتعاقبة لم تقدم إجابات لإشكالية البطالة، بسبب غياب إستراتيجية خاصة بهذه الإشكالية؛ كما أشار إلى أن الإستراتيجية المنتهجة في قطاع الصحة لا يمكنها أن تغير الأوضاع الكارثية التي يعرفها هذا القطاع.

وأكد الرفيق الملياني أن المدخل لتغيير هذه الأوضاع هو مدخل سياسي عبر الملكية البرلمانية، ومن خلال استلهام روح حركة 20 فبراير. كما أن التعليم يتطلب الرقي بالجامعة وإعطائها البعد العلمي، زيادة على ضرورة دعم المعطلين والنضال من أجل الحق في الصحة.

 وفي الأخير عبر المتدخل ذاته عن حساسية المرحلة وضرورة تكاثف جهود كل القوى التقدمية والديمقراطية، كما قال: "نتمنى أن نرى كل الأحزاب السياسية ومن ضمنها النهج الديمقراطي تحت لواء تحالف سياسي جامع".

وبعد أن ألقى ممثلو الإطارات الأربعة مداخلاتهم، فتحت مسيرة الندوة باب المناقشة أمام الحضور من أجل التفاعل وطرح الأسئلة، فعبر العديد من المتدخلين عن ضرورة النضال المشترك من أجل التصدي للتراجعات الكبيرة عن المكاسب الذي حققتها نضالات الجماهير، وعلى رأسها الشباب، خصوصا من خلال التشبث بالاتحاد الديمقراطي الشباب المغربي، كواجهة للنضال الشبيبي المشترك.

قد تعجبك أيضاً

اترك تعليقًا