الصفحة الرئيسية بيانات نداء النهج في فاتح ماي: معا في مواجهة كورونا والمخزن والرأسمالية وبناء حزب الطبقة العاملة

نداء النهج في فاتح ماي: معا في مواجهة كورونا والمخزن والرأسمالية وبناء حزب الطبقة العاملة

كتبه saad mertah

نداء بمناسبة فاتح ماي 2020

معا في مواجهة جائحة كورونا والمخزن والرأسمالية
وبناء حزب الطبقة العاملة وعموم الكادحين

يحيي النهج الديمقراطي بحرارة الطبقة العاملة والشغيلة وعموم الكادحين والنقابيين، نساءً ورجالا، وسائر النقابات المناضلة، بمناسبة عيد الشغل الأممي مع متمنياته لهم بالنجاح والانتصار في كفاحهم من أجل تحسين أوضاع الشغيلة المادية والمعنوية ومن اجل التصدي لجشع واستغلال الرأسمالية التي تحاول سيرا على عادتها خلال الازمات السابقة، حل الأزمة الناتجة عن جائحة كورونا على حساب الطبقة العاملة وعموم الكادحين

كما يحيي بحرارة جميع العاملين والعاملات في مجال الرعاية الصحية الذين يقودون المعركة بشجاعة وايثار ضد جائحة كورونا كل يوم، رغم ضعف التدابير الوقائية والمعدات الطبية الضرورية نتيجة تخريب الدولة لمنظومة الصحة العمومية عبر خوصصة خدماتها والتقشف في ميزانيتها انصياعا لإملاءات البنك العالمي وصندوق النقد الدولي وخدمة لمصلحة الرأسمال.

جماهيرنـــــــــــــــا العماليـــــــة والكادحــــــة

يتزامن عيد الشغل/ فاتح ماي 2020 مع استمرار جائحة كورونا التي تعمق تدهور أوضاع الشغيلة، من عمال وموظفين ومستخدمين وفلاحين وكادحين ، رجالا ونساءً. ومن المعلوم أنه رغم ما طرحته الدولة من إجراءات احترازية وتدابير متعلقة بالإعانات إلا ان أعدادا كبيرة من العاملات والعمال وعموم الكادحين يعيشون الفاقة لعدم توصلهم بمستحقات الاعانة او يتعرضون لمخاطر الإصابة بوباء كورونا بسبب إرغامهم على الالتحاق بالعمل في غياب الحد الأدنى من شروط الصحة السلامة.

ان جائحة كرونا اتت لتعري عن هشاشة أوضاع الشغيلة في كافة المجالات وتعمق تفشي العطالة والتسريح من العمل والسمسرة في اليد العاملة والعمل المؤقت والهش، بما في ذلك بالإدارات العمومية، وتدهور الأوضاع المعيشية وتخريب الخدمات العمومية في مجالات التعليم والصحة والحماية الاجتماعية بالخصوص. كما شكلت مناسبة لكشف اخطار وتناقضات الرأسمالية المتوحشة ــ المصدر الأساسي للاستغلال ومآسيه ولتدمير الطبيعة والصحة وانتهاك حقوق الإنسان. أما في العالم القروي، فان ساكنته، من فلاحين كادحين وعاملات وعمال زراعيين بالأساس، تعيش بين سندان الجفاف ومطرقة جائحة كورونا وتعاني من الإهمال والتهميش وشبه غياب البنية التحتية الصحية الذي تراكم لعدة سنوات.

ان النهج الديمقراطي يرى أن كل الاجراءات المتعلقة بالحجر الصحي التي تم اتخاذها إلى حد الآن لا يمكن ان تكون ناجعة وفعالة دون بعث روح التضامن والتـآزر والتطوع بين مكونات الشعب المغربي للتصدي للتعنيف السلطوي وللإنفراد باتخاذ القرارات ولمواجهة المنطق الرأسمالي التبعي المخزني في تسيير شؤون البلاد والقطع النهائي مع الرأسمالية المتوحشة التي ابانت عن فشلها الذريع في احتواء الازمة.

إن الأوضاع التي تعاني منها الطبقة العاملة والتي كشفت عنها جائحة كورونا هي نتيجة لــــ:

– هيمنة الإمبريالية ومؤسساتها الدولية والرأسمال الأجنبي على ثروات بلادنا، وتحكمها في السياسات العمومية، والاستغلال المكثف لجماهير العمال والكادحين من طرف الكتلة الطبقية السائدة، المكونة من ملاكي الأراضي الكبار والبرجوازية الكبيرة التبعية كل هذا برعاية الدولة المخزنية الأداة السياسية لحماية مصالحهم.

– اختلال موازين القوى لصالح الباطرونا بسبب التراجع الخطير الذي أصبحت تعيشه الحركة النقابية العمالية ببلادنا الناتج عن ضعف الالتزام بالمبادئ الأصيلة للعمل النقابي: “خدمة الطبقة العاملة وليس استخدامها”، الوحدة والتضامن والاستقلالية والديمقراطية والتقدمية والجماهيرية، ربط العمل النقابي من أجل تحقيق الأهداف المباشرة بالعمل النقابي ذي البعد الاستراتيجي الساعي إلى القضاء على الاستغلال الرأسمالي.

– افتقاد الطبقة العاملة لحزبها السياسي الذي يشكل أداتها الثورية للدفاع عن مصالحها كطبقة وعن مصالح عموم الكادحين.

– افتقاد الطبقة العاملة وعموم الجماهير، لجبهة ديمقراطية توحد العمل المشترك لسائر القوى الديمقراطية، وللجبهة الشعبية الواسعة الكفيلة بتوحيد نضالات الشعب المغربي من أجل تخليصه من الاستبداد والفساد سيرا على طريق بناء نظام ديمقراطي يحقق الكرامة والحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية وسائر حقوق الإنسان للجميع.

جماهيرنـــــــــــــــا العماليـــــــــــة والكادحــــــــــــة:

إن الرأسمال يضع تحقيق الأرباح فوق أي اعتبار معرضا حياتكم للخطر. لذلك فإن المهمة الملحة والأساسية، اليوم، هي تعبئة كل القوى الديمقراطية والحية لكي يتم ضمان احترام أقصى الاجراءات الاحترازية والوقائية في ومواقع العمل والاقتصار على الأنشطة التي يستحيل الاستغناء عنها،عملا بالشعارالإنساني “الأرواح قبل الأرباح” بدل الشعار الرأسمالي المتوحش “الأرباح قبل الأرواح”.

إننا نجدد، بمناسبة عيد الشغل لهذه السنة، مناداتكم إلى المشاركة الواعية والقوية في بناء حزبكم، حزب الطبقة العاملة وعموم الكادحين، باعتباره من جهة أداة لتقوية وتعزيز وتوحيد العمل النقابي على أساس مبادئه الأصيلة، ومن جهة أخرى وسيلة لتخلصكم من وصاية الأحزاب المخزنية والأحزاب البرجوازية بمختلف شرائحها، وتمكينكم من تقرير مصيركم والتخلص من الاستبداد المخزني والاستغلال الرأسمالي، وبناء المجتمع الوطني الديمقراطي الشعبي في أفق بناء المجتمع الاشتراكي المنشود.

إننا في النهج الديمقراطي نعتبر أن النهوض بالعمل النقابي التقدمي وبناء حزب الطبقة العاملة وعموم الكادحين مسيرة واحدة، ندعو طلائع العمال والفلاحين وباقي الكادحين إلى الانخراط فيها. وفي هذا الإطار، ندعو بحرارة إلى الوحدة النضالية والنضال الوحدوي في أفق الوحدة النقابية التنظيمية المنشودة، وهي الدعوة الموجهة أولا وقبل كل شيء لمركزيتي الاتحاد المغربي للشغل والكنفدرالية الديمقراطية للشغل، وكذا لسائر النقابات والتنسيقيات والتنظيمات الفئوية والمهنية.

ولا يفوتنا، في الأخير، أن نعبر مجددا عن دعمنا لكفاح الشعب الفلسطيني من أجل القضاء على الاستعمار الصهيوني وبناء الدولة الفلسطينية الديمقراطية وعاصمتها القدس فوق كامل التراب الفلسطيني ومساندتنا لكافة الشعوب في مواجهة محنتها الحالية مع جائحة كورونا وفي نضالها الدؤوب ضد الامبريالية والرجعية وفي مقدمتها شعوب السودان والجزائر واليمن وفينزويلا.

عاشت الطبقة العاملة سيدة نفسها وطليعة للكفاح الشعبي..
عاش الشعب..

الكتابة الوطنية

قد تعجبك أيضاً

اترك تعليقًا