حل عدد من قياديي وقياديات ومناضلات ومناضلي النهج الديمقراطي يوم أمس الخميس 12 يناير 2017 ببيت عائلة الشهيد القائد عبد اللطيف زروال، أحد قياديي منظمة "إلى الأمام" . وقد تقدم الوفد الرفيق الكاتب الوطني مصطفى لبراهمة، ونائبه الرفيق التيتي الحبيب، وعدد من أعضاء الكتابة الوطنية واللجنة الوطنية، وكذلك الرفيقة أمينة بوخلخال منسقة القطاع النسائي. وعدد من المناضلات الأخريات.
هذه الزيارة غير الرسمية، التي تحمل معاني الوفاء لفكر ونهج الشهيد، كانت فرصة لتبادل النقاش و الحديث مع الحاج عبد القادر أب الشهيد عبد اللطيف زروال ممتع، هذا الرجل الذي تجاوز الثمانين من عمره يحتفظ بذاكرة قوية، سواء تعلق الأمر بما عاش أو بما قرأ. أب الشهيد تحدث بروح عالية مع الرفاق والرفيقات، سرد وقائع وأحداث لسنوات الأربعينيات، وتذكر بذاكرة قوية الشخوص الذين حضروها، أعيان وقياد ومستعمرون ومقاومون ، (مثلا اللقاء مع الحاكم العسكري حين تأسيس المدارس الوطنية الأولى وكيف قال لمن التقاه: "إن مدرسة من هذه المدارس أخطر من ثكنة عسكرية" ). ولا تنحصر ذكريات الرجل في ما جرى بأولاد حريز وجيوب المقاومة، هناك بل يروي بتفصيل ما وقع في بن مسكين والدار البيضاء.. بل أنه لم يكتف بذلك ، حيث روى أحداث في التاريخ، حول حركة الحسن الأول والصدر الأعظم با حماد، وعريضة الكتاني وديون السلطان عبد العزيز، التي أصدر علماء فتوى باعتبارها ديونا عليه لا ديونا على الشعب. وما زاد من روح الدعابة التي تميزه هو اختتامه بقراءة بعض من أشعار نزار القباني، و المعروف عليه أنه يختم حواراته أبيات من الشعر الكلاسيكي.