عطوش: يجب التوافق حول نموذج تنموي شعبي

خلال اليوم الدراسي المنظم من طرف الكتابة الوطنية للنهج الديمقراطي، حول موضوع “النموذج التنموي الرسمي والبديل الديمقراطي” قال محمد هشام عطوش، أثناء مناقشته في محول البديل الديمقراطي، أن “أعطاب التنمية تختلف من بلد لآخر” كما أضاف أن “المغرب يحتاج لنقاش عمومي للتوافق حول نموذج تنموي شعبي” وشدد المتدخل أن “هذا التوافق يجب يأتي بشكل توافقي وليس سلطوي”.

عطوش قال أن “التنمية المتمحورة حول الإنسان تتطلب صياغة بديل تنموي يقتضي التعبئة الجماعية”، واقترح على المستوى القريب أن تتم “المزاوجة بين القوة الإقتراحية والنضال المجتمعي للحد من آثار النموذج الفاشل” زيادة على “مناهضة وفضح الإستبداد واقتصاد الريع من خلال الدفع على الأقل لتفعيل مقتضيات المحاسبة والشفافية المنصوص عليها دستوريا” إضافة إلى “ضبط آليات تحصيل الإنفاق ومراقبة وتدقيق المال العام، واسترجاع الأموال المهربة للخارج واستثمار تلك المكدسة في قطاعات إنتاجية مباشرة عوض قبر الأموال في الإسمنت المسلح”.

وعلى المدى المتوسط والبعيد قال هشام عطوش أن “إنضاج وتوسيع النقاش العمومي لبلورة نموذج تنموي يتحقق حوله التفاف شعبي كبير،(ميزان القوى في المجتمع) وأن يكون أساس النموذج التنموي هو الإنسان” كما أضاف “أن مخرجات النموذج التنموي الناجح تتمثل في تنمية اقتصادية زيادة على عدالة اجتماعية زيادة ديمقراطية سياسية إضافة إلى القيم” كما يجب “تحديد أدوار وصلاحيات الفاعلين والفرقاء من خلال تعاقد جدي وفصل حقيقي للسلط وفصل السلطة عن الثروة.” حسب نفس المتدخل.