187
“نحن حزب المستقبل والمستقبل ملك للشبيبة ” لينين
عزم النهج الديمقراطي خلال مجلسه الوطني الاخير ( اكتوبر ) ، تحقيق النقلة النوعية في سيرورة تطوره عبر الاعلان عن حزب الطبقة العاملة وعموم الكادحين خلال مؤتمره الخامس الذي لا تفصلنا عنه سوى 7 أشهر . إن تحقيق هذه النقلة النوعية تعتبر خطوة فاصلة في تاريخ الطبقة العاملة المغربية بشكل خاص وتاريخ نضالات الكادحين و الكادحات بشكل عام ، وهي من جهة اخرى تطرح العديد من المهام الكبرى على كل قطاعات النهج الديمقراطي نساء وعمال – ات وشباب -ات .
لقد اعتبرت شبيبة النهج الديمقراطي خلال مؤتمرها الخامس ( مارس 2019 ) أن أولى مهامها و التي من الواجب أن تخضع لها كل المهام الاخرى سواء التنظيمية أو السياسية أو الاشعاعية هي مهمة الانخراط في حملة الاعلان عن حزب الطبقة العاملة وعموم الكادحين ، وقد وضعت الشبيبة عدة رهانات انطلاقا من موقعها كشبيبة مكافحة ومنخرطة في النضال الشعبي العام ، ضرورة انجاز بعض المهام ذات الاولوية من أجل توفير الشروط لمهمة الاعلان عن هذا الصرح التاريخي للطبقة العاملة و للكادحين – ات .
-
على المستوى الفكري : التأكيد على راهنية الفكر الاشتراكي
لقد استطاعت الالة الايديولوجية للبرجوازية أن تسدل غبار كثيف على الفكر الماركسي لاسيما بعد انهيار جدار برلين ، هذا الغبار الذي خلفه سقوط الجدار اعلن أن الفكر الاشتراكي قد ” جرب حظه وفشل وانتهت القصة! ” وقد رصد النظام الرأسمالي مليارات الدولارات لمراكز الابحاث و المعاهد من أجل تكريس فكرة خلود الرأسمالية ونهاية ” الصراع الطبقي ” ، لكن هدير أزمة 2008 أعاد من جديد طرح التساؤل : هل بالفعل يشكل النظام الرأسمالي أرقى ما يمكن للانسانية أن تبلغه ؟ .
إن مهمة الشباب الماركسي وفي صلبهم شبيبة النهج الديمقراطي تكمن في الدفاع عن أسس الفكر الماركسي ونشره وسط الشباب و الشابات الذين أتبثت ممارستهم – هن العملية في الصراع المرير و المضني من أجل حقوقهم – هن أنه لا بديل لفهم ” أصول ” المشاكل التي تتخبط فيها الشبيبة المغربية بدون إمتلاك أدوات علمية لتحليل تناقضات المجتمع وايجاد حلول جذرية لها تعالج الجوهر وليس المظاهر وتتفادى الطرق الناتجة عن تعفنات القيم الرأسمالية من عزلة عن المجتمع ومخدرات ومهلوسات و فكر أصولي رجعي … تلك الادوات في اخر المطاف هي الفكر الماركسي المتجدد و المنغرس في التربة المغربية .
-
على المستوى التنظيمي : الصراع ضد نزعة اللاتنظيم