297
نشر الكاتب الوطني لشبيبة النهج الديمقراطي الرفيق عبد اللطيف زروال تدوينة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” تفاعل فيها مع ما التدوينة التي نشرها السيد “بوبكر الونخاري” الكاتب العام لشبيبة العدل و الإحسان بعد ندوة “أدوار الشباب في التحولات السياسية الراهنة” التي نظمتها شبيبة العدل والإحسان يوم السبت 30 دجنبر 2017 بالدار البيضاء. عبد اللطيف زروال عنون تدوينته ب””حول تبديد الهواجس” وهذا نصها:
“ أشكر مرة أخرى الأخ بوبكر الونخاري و شبيبة العدل و الإحسان التي أتاحت لنا، عبر تنظيمها لندوة حول “أدوار الشباب في التحولات السياسية الراهنة”، فرصة التحاور حول القضايا الأساسية التي تهم جماهير شعبنا وفي قلبهم جماهير الشباب المهمش و الكادح. كما أود التفاعل بسرعة و لو متأخرا بعض الشيء مع تدوينته التي كتبها بعد الندوة. و لعل الغاية من ذلك هو المضي قدما في تعميق هذا النقاش و تطويره في الاتجاه الذي يخدم تلبية التطلعات المشروعة لجماهير شعبنا و مصالحه الآنية. لذا سأطرح بشكل مكثف نقطتين أساسيتين بدونهما يظل الحديث عن “الشراكة” و “تبديد الهواجس” ناقصا و غير مكتمل :
نشر الكاتب الوطني لشبيبة النهج الديمقراطي الرفيق عبد اللطيف زروال تدوينة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” تفاعل فيها مع ما التدوينة التي نشرها السيد “بوبكر الونخاري” الكاتب العام لشبيبة العدل و الإحسان بعد ندوة “أدوار الشباب في التحولات السياسية الراهنة” التي نظمتها شبيبة العدل والإحسان يوم السبت 30 دجنبر 2017 بالدار البيضاء. عبد اللطيف زروال عنون تدوينته ب””حول تبديد الهواجس” وهذا نصها:
“ أشكر مرة أخرى الأخ بوبكر الونخاري و شبيبة العدل و الإحسان التي أتاحت لنا، عبر تنظيمها لندوة حول “أدوار الشباب في التحولات السياسية الراهنة”، فرصة التحاور حول القضايا الأساسية التي تهم جماهير شعبنا وفي قلبهم جماهير الشباب المهمش و الكادح. كما أود التفاعل بسرعة و لو متأخرا بعض الشيء مع تدوينته التي كتبها بعد الندوة. و لعل الغاية من ذلك هو المضي قدما في تعميق هذا النقاش و تطويره في الاتجاه الذي يخدم تلبية التطلعات المشروعة لجماهير شعبنا و مصالحه الآنية. لذا سأطرح بشكل مكثف نقطتين أساسيتين بدونهما يظل الحديث عن “الشراكة” و “تبديد الهواجس” ناقصا و غير مكتمل :
1- الوضوح البرنامجي: لم تقدم الجماعة حتى الآن لمن تعتبرهم “شركاءها في الوطن” وثيقة برنامجية تعرض فيها على الأقل “الخطوط العامة” للمغرب الذي تريد على المستويات السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية. ففي غيابها، يلجأ البعض من أجل “استخلاص” هذا البرنامج إلى كتابات عبد السلام ياسين الغزيرة التي تطرح في جوانب منها عددا من الإشكالات أو إلى تصريحات قيادييها و بيانات الدائرة السياسية. فلماذا لا تريح الجماعة من تعتبرهم “شركاءها في الوطن” من كل هذا العناء و تطرح برنامجها على الملإ؟ ما المانع من ذلك؟ هل لأن الجماعة لا تتوفر على وثيقة برنامجية؟ أشك في ذلك لأنها تتوفر على ما يكفي من الكفاءات و التراكم لإنجازها. هل لاعتبارات مرتبطة برد فعل النظام السياسي؟ أشك في ذلك لأن الجماعة تنبذ السرية. هل لاعتبارات تنظيمية داخلية؟… تتناسل الأسئلة و معها الفرضيات لكن تبقى بدون إجابة. و حتى لا يرد علينا الإخوان في الجماعة بالقول: أنتم الذين تطالبوننا بطرح برنامج، هل تتوفرون على وثيقة برنامحية؟ أقول لهم بأن النهج الديمقراطي يتوفر على برنامج يركز فيه متطلبات مرحلة التحرر الوطني و البناء الديمقراطي إضافة إلى برنامج للفترة الراهنة و يمكن للجميع الاطلاع عليهما.
2- احترام من تعتبره شريكا: لقد كان انسحاب الجماعة من حركة 20 فبراير خطأ فادحا انتقدناه في حينه. و لعل المبررات المعلنة لهذا القرار تظل غير مقنعة من وجهة نظري. فكيف يستقيم حديث الجماعة عن “الشراكة في النضال ضد الاستبداد” في الوقت الذي تخلت فيه في لحظة حرجة عن أهم تجربة جسدت الوحدة الشعبية ضد المخزن. أما كان الأمر يقتضي فتح نقاش وسط الحركة لتطويرها بدل الخروج منها أم أن ترجيح قيادة الجماعة ل”احتمال أن توظف الحركة في خضم صراع هي بعيدة عنه ولن تُحصّل من ورائه شيئا غير الاستغلال” هو الدافع الرئيسي وراء قرار انسحابها من الحركة؟ أليس الخروج من الحركة بتلك الطريقة الانفرادية إجهاضا لأول محاولة جادة لتحقيق التقارب الذي كانت تنشده؟ ألا يتناقض ذلك مع كل دعواتها إلى “ميثاق وطني”؟ إن استدعاء هذه النقطة ليس اجترارا للماضي بل تساؤل موجه نحو المستقبل. و لعل مصداقية الدعوات إلى الشراكة رهينة باحترام من تعتبره “شريكا”.
أتمنى أن تكون لنا فرصة أخرى للعودة للنقاش”.
عبد اللطيف زروال
الكاتب الوطني لشبيبة النهج الديمقراطي