الصفحة الرئيسية قضايا أمميةاليسار العالمي رسالة جورج عبد اللع بعد 34 سنة من الاعتقال

رسالة جورج عبد اللع بعد 34 سنة من الاعتقال

كتبه chabiba

رفاقي، أصدقائي الأعزاء

    أن نعرف إنكم مجتمعون في هذه اللحظات قبالة أسوار السجن الفظيعة، يجلب لنا الكثير من القوة ويملأ قلوبنا بالدفئ.الأجواء هنا تختلف حين يصلنا صدى الحياة النشيطة، ليمزق سكون السجن المميت…بالقرب من زنازيننا يصلنا صدى اصواتكم، يثير العواطف والكثير من الأمل والحماس…
     بالتأكيد رفاقي الأعزاء ، أن كل المبادرات التضامنية التي استطعتم القيام بها وتطويرها على مدى ثلاثة وثلاثين سنة من الاعتقال، لم تستطع وحسب أن تكشف مدى سخافة المضايقات القضائية ومنطق الدولة في الانتقام مني، بل أيضا أظهرت بشكل كامل مدى خطأ كل أولائك الذين كانوا يراهنون كثيرا على خفوت الزخم النضالي لحركة التضامن، وأبانت لهم أيضا مدى خطأ تقييمهم.
   بطبيعة الحال ، لايخفى عليكم أيها الرفاق، انه وبفضل تنوع الحركة التضامنية وقوتها استطاع ويستطيع المعتقلون الثوريون الثبات رغم هاته السنين داخل سجون الجمهورية (الفرنسية)-المترجم-، وحتى داخل سجون أخرى في العالم. إن سياسة الإبادة الآي يتعرض لها المعتقلون الثوريون، لمحكوم عليها بالفشل، بقدر ما نأخذ على عاتقنا ربط نضالاتنا التضامنية بالنضال ضد الإمبريالية.إننا لا نلح على ذلك بما فيه الكفاية.رفاقي الأعزاء، إننا تتضامن مع المعتقلين الثوريين بشكل سليم و واع حينما نربط هذا التضامن مع الصراع الطبقي في كل أبعاده ومستوياته (أي حين لا نفرق بين الإثنين في ارتباطهما الجدلي )-المترجم-.
   في فجر هذه السنة أي السنة الأربعة والثلاثين من الاعتقال، لازلتم هنا مناضلين، صامدين ومطورين لمبادراتكم التضامنية التي تعزز وتقوي من صمودنا وعزمنا إلى جانب رفاقي الباسكيين الشجعان الذين لازالوا على درب المقاومة منذ سنوات طوال داخل أسوار السجن.
   إن طلبات تعديل الأحكام او(رفعها لأسباب صحية )دوما ما تكون مرفوضة لسبب واحد هو أنك مناضل باسكي. إن حالة الرفيق “إيبون فيرنانديز” لخير دليل على ذلك.
   من السجون الصهيونية، سجون الرجعية بالمغرب، إلى زنازين العزلة بتركيا مرورا بالزنازن المعتمة باليونان ووصولا إلى الفلبين و كل السجون المقيتة بأوروبا،نشهد دوما نفس الملاحظة:كلما تقوت الأزمة الرأسمالية يصبح إشتداد الهجوم القانوني على الثوريين مجرد عنصر بسيط من الدرع الواقي المتوفر للثورة المضادة.إن هذا الدرع من الإجرائات والقوانين لا يكف عن التجذر أكثر فأكثر في زمن الأزمة العامة، والتي تتحول فيها إجرائات حالى الطوارئ إلى قانون من القانون العام.
   أيها الرفاق، إن ظروف الإعتقال في السجون الصهيونية لا تكف عن الازدياد سوءا يوما بعد يوم على الرغم من الإتفاق المبرم بعد الإضراب الأخير عن الطعام بين المعتقلين والإدارة الصهيونية.وكما تعلمون أيها الرفاق:إن التضامن الأممي سلاح أساسي…
   بطبيعة الحال إن الجماهير الشعبية الفلسطينية وقياداتها الثورية يستطيعون دوما الإعتماد عليكم وعلى تحركاتكم النضالية.وإنها لمناسبة جيدة أن نخبر المجرم نتنياهو:أن الشعب الفلسطيني ليس وحيدا .
   ربما أنه من الضروري دوما التذكير بأن أكثر من ثلاثين زهرة، شبلا ، طفلا فلسطينيا، لا زالوا يقبعون داخل سجون الصهيونية في ظروف مزيرة و جد صعبة.
    إنه من الضروري كذلك التذكير أن عدد المعتقلين الإداريين يتزايد بإستمرار، وبكل تأكيد فإن الرفيق “صلاح حموري” لن يكون الأخير في سلسلة الاعتقالات الإدارية، طالما أن الاحتلال الصهيوني لايمكن محاسبته من طرف أي هيئة أو لجنة دولية، أو حتى يمكن مسائلته عن الجرائم اليومية التي يرتكبها في حق الشعب الفلسطيني.

* لتزهر آلاف المبادرات التضامنية مع أشبال الشعب الفلسطيني !
* لتزهر آلاف المبادرات التضامنية مع الجماهير الشعبية المناضلة !
* لتزهر الألف المبادرات التضامنية مع المعتقلين القابعين في الزنازين الصهيونية، زنازين الرجعية المغربية، التركية، الزنازين اليونانية، الفلبينية وفي كل أرجاء العالم!
* لتسقط الإمبريالية وعملائها الصهاينة والرجعية العرب !
* المجد للشهداء والمجد للجماهير الشعبية المناضلة!
* كل التضامن مع نضالات الشعب الفلسطيني ومقاوميه المعتقلين !
* كل التضامن مع الرفاق المضربين عن الطعام في سجون الرجعية بالمغرب !
* المجد لمقاتلي حزب العمال الكردستاني !
الرأسمالية لم تعد إلا بربرية!
* بوحدتنا أيها الرفاق لمنتصرون!
إليكم أيها الرفاق آلاف التحايا الثورية الحارة !

رفيقكم جورج إبراهيم عبد الله.

قد تعجبك أيضاً

اترك تعليقًا