أعلنت وزارة الصحة اليوم الجمعة 3 أبريل 2020 عن 83 حالة إصابة جديدة ليصبح عدد الإصابات الإجمالي هو 791 حالة مؤكدة فيما يستمر عدد الوفيات في الارتفاع ليصبح 48 مع تسجيل ارتفاع متواضع لحالات الأشخاص الذين تماثلوا للشفاء 57 حالة.
كما كشفت الوزارة أن المغرب قام بجلب 100 ألف جهاز للكشف عن فيروس من كوريا الجنوبية ستصل اليوم إلى مطار الدار البيضاء.
في المقابل بادرت اليوم لجنة الصحية للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بجهة الدار البيضاء سطات برفع مذكرة اقتراحية مفتوحة للسيطرة على فيروس كورونا (كوفيد) 19موجهة إلى المديرة الجهوية للصحة بجهة البيضاء سطات مفادها أن اللجنة الصحية بالجهة وعيا منها بالوضعية المقلقة التي تعرفها الجهة من ارتفاع مهول في عدد المصابين/ات، تتقدم بالخطة المقترحة التالية لمواجهة هذه المخاطر على حياة وصحة المواطنين/ات بالجهة، من بين عناصرها اعتماد الكشف المكثف والسريع على المصابين بأقصى سرعة والعمل على إنجاح فترة الحضر الصحي بتوزيع الكمامات على المواطنين/ات وتوفير ملابس الوقاية بشكل كاف لمهنيي الصحة وعمال النظافة والصيادلة.
كما أفادت الجمعية المغربية لحقوق الانسان في سياق آخر أنها في إطار مبادراتها للتبرع بالأدوات طبية وشبه الطبية لفائدة مستشفى الحسن الثاني بالحسيمة، تفاجأت برفض المستشفى تسلم هذه المساعدات. وقد عبر رئيس الجمعية الدكتور عزيز غالي عن تنديده بهذا القرار معتبرا إياه يناقض شعار الدولة حول ضرورة تظافر الجهود في هذه الظرفية، كما أضاف أنه أثناء التواصل مع المندوب الإقليمي للصحة بالحسيمة لاستفساره عن أسباب هذا القرار المفاجئ رد عليه أنه تلقى تعليمات برفض تسلم مساعدات الطبية.
كما قال عزيز غالي أنه لا يعقل أن يقبل مستشفى مراكش والرباط المساعدات ويرفضها مستشفى الحسيمة والتي هي في أمس الحاجة إليها ليعتبر في الأخير وأن الدولة لا تزال مستمرة في حملتها المسمومة للتضييق على الجمعية، كما قالت خديجة الرياضي أيضا عضوة المكتب المركزي للجمعية أن ما قامت به الدولة هو حمق وردة فعل ليس بها ذرة منطق.
وحول مستجدات قطاع التربية والتعليم في ظل تداعيات أزمة وباء كورونا، أفاد موقع أخبارنا أن مفتشون تربويون يطالبون الأساتذة بتسجيل غياب التلاميذ وملء شبكة الأنشطة المنجزة في إطار التعليم عن بعد، وتأتي هذا المطالبة في الوقت الذي يعاني فيه نساء ورجال التعليم والتلاميذ والآباء والأمهات الأمرين مع التعليم عن بعد وما ترتب عنه من تراتبية وطبقية في وجه الحيز الأكبر من التلاميذ/ات المحرومون اليوم من حقهم في الدراسة والتحصيل العلمي بسبب أوضاع أسرهم المزرية والهشة وعجزها التام عن توفير الانترنت والأجهزة الإلكترونية لإتمام الدراسة، ناهيك عن واقع تلاميذ/ات العالم القروي الذين لا يتوفرون على الكهرباء في منازلهم فما بالك عن التلفاز أو أي جهاز اخر، كما يعاني الأساتذة أيضا أمام تحدي توفير الدروس لتلامذتهم اعتمادا على مجهوداتهم وإمكانياتهم البسيطة والمتواضعة وخاصة مع أداء فواتير الأنترنت من جيوبهم.
كما اعتبر العديد من نساء ورجال التعليم أن هذا الإجراء سلبي ويحبط من عزيمتهم خاصة وأن الجميع يبذل مجهودات جبارة بمساهمات خاصة لضمان الحق في التعلم للتلاميذ لأكبر عدد ممكن من التلاميذ، هذا وأضاف العديد منهم أنه سيتمم من الدرس الذي توقف به في القسم وسيعيد كل الدروس التي تمت عن بعد للتلاميذ فور عودة الدراسة بالمؤسسات لضمان تكافؤ الفرص للتلاميذ في وضعية هشة.
أما بخصوص المستجدات العالمية، تعالت أصوات مؤسسة ضمير الفلسطينية المطالبة بتحرير الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية في ظل تفشي وباء كورونا تحت شعار أطلقوا شعار أسرانا ومطالبة كل حلفائها وشركائها والعالم العربي للمشاركة في الحملة، هذا وأفادت المؤسسة أن الأسرى يعيشون حالة مزرية وحالة من القلق والخوف على حياتهم بسبب انتشار الوباء.
كما أطلقت أيضا مجموعة من التنظيمات اليسارية العربية والمغاربية بمجموعة من البلدان حملة إعلامية عالمية للمناهضة والنضال ضد الامبريالية تحت هاشتاج ” #من_يدفع_ثمن_كورونا ” عبر وسائل التواصل الاجتماعي والهدف منها هو الكشف عن فشل وأزمة الرأسمالية في تدبير الأزمة الصحية التي يعرفها العالم اليوم, وتسليط الضوء على تداعيات ومعاناة الطبقة العاملة والكادحين والفلاحين الصغار وكل الشعوب المقهورة و المفقرة في استغلال فاحش للإمبريالية العالمية.