الصفحة الرئيسية قضايا وطنيةالحراك الشعبي بيان النهج الديمقراطي بالشرق بخصوص تطورات الحراك الشعبي بجرادة

بيان النهج الديمقراطي بالشرق بخصوص تطورات الحراك الشعبي بجرادة

كتبه chabiba

      النهج الديمقراطي                                                              
الكتابة الجهوية للجهة الشرقية

 بيان: بخصوص تطورات الحراك الشعبي بجرادة

     تداولت الكتابة الجهوية للنهج الديمقراطي بالجهة الشرقية تطورات الحراك الشعبي بجرادة و من أبرزها :
1/ الاستمرارية التي طبعت الحراك الشعبي بجرادة لمدة تزيد عن شهرين رافعا مطالب عناوينها الرئيسية:
– محاسبة كافة المسؤولين عن نهب المدينة و عن عدم التزام الدولة ببرنامج إعادة تأهيلها اقتصاديا و اجتماعيا طيلة 20 سنة
– بديل اقتصادي يصون حقوق السكان الاجتماعية و ينمي المدينة تنمية شاملة و مستديمة.
– مراجعة فواتير الكهرباء و الماء 
2/ فشل الوفود الحكومية إلى جرادة و وجدة للمرة الثالثة في إقناع الجماهير الشعبية بالعرض الحكومي و بالضمانات الملموسة لتنفيذه .
3/ ردود الأفعال السياسية و النقابية من خارج الحراك و من داخله اتجاه العرض الحكومي الأخير.
إن النهج الديمقراطي انطلاقا من هويته الفكرية و تصوره السياسي التقدمي للنضال الجماهيري يساند بشكل مطلق الحراك الشعبي بجرادة منذ انطلاقه و هو دائما في صف نضالات الجماهير في مرحلة المد كما مرحلة الجزر بجرادة أو بأي مكان من بلادنا سواء أكانت هذه النضالات تتعلق بمطالب جزئية أو شاملة ، تتعلق بحقوق اقتصادية و اجتماعية أو بالديمقراطية الشعبية أو بكلاهما. 
أن النهج الديمقراطي كان واعيا منذ البداية بكون الحكومة المخزنية و المستفيدين من الوضع القائم بجرادة سيلعبون كل الأوراق لمحاولة استنزاف الحراك الجماهيري و إضعافه من الخارج بالتلويح ببعض العروض كأجوبة محدودة عن المطالب أحيانا وبالعصا الغليظة من حين لآخر . و من الداخل بمحاولة تأجيج التناقضات الثانوية وسط الحراك ، و محاولة تبخيس دوره و جديته أمام الرأي العام .
و يمكن لكل متتبع أن يلاحظ أن تقديم العرض الحكومي الأخير تلاه مباشرة إصدار بيانات للهيئات السياسية و النقابية الموالية للحكومة تشيد ، تحت الطلب ، بالعرض الحكومي ثم تلاه إنزال كبير للقوات العمومية و عسكرة المدينة بشكل غير مسبوق في محاولة للضغط النفسي على الحراك و قيادته و على الهيئات و القوى المؤيدة له و قد تزامن ذلك مع توقيت تقييم النتائج من طرف الحراك و آلياته .
و من داخل الحراك صدرت بيانات أو مواقف تبدو متباينة في تقييم النتائج ، لكنها متفقة في الغالب على كون أغلب المطالب تحتاج إلى ضمانات ملموسة ، و كون المطالب الجوهرية في المحاسبة و البديل الاقتصادي و فواتير الكهرباء و الماء لا تزال بعيدة عن التحقق ، وأن رفع العسكرة و إتاحة الفرصة لنقاش جماهيري ديمقراطي من شأنه السماح ببلورة موقف منسجم بين مكونات الحراك الشعبي بجرادة. 
كما خرجت تظاهرات جماهيرية بمدينة جرادة رافضة العرض الحكومي أيام الجمعة والسبت و الأحد 23 و 24 و 25 فبراير 2018 ورافضة عسكرة المدينة و مؤكدة على استمرار الحراك إلى حين فتح مفاوضات جدية و تقديم ضمانات التحقيق .
    إن النهج الديمقراطي إدراكا منه لطبيعة الحراك و للظروف الموضوعية و الذاتية المحيطة به يؤكد مجددا ما يلي :
1/ إدانته للإنزال المكثف للقوات البوليسية و لعسكرة المدينة المتزامن مع تقديم العرض الحكومي “الجديد” في محاولة للضغط على الحراك الشعبي بجرادة و ترهيبه ، و يدعو إلى رفعه الفوري .
2/ يعتبر أن الكلمة الفيصل في تقييم نتائج الحوار و مخرجاته ترجع في النهاية للحراك الشعبي و لقيادته الموحدة و للآليات الجماهيرية و الديمقراطية في فرز الموقف .
3/ يعتبر أن اختلاف التقديرات وسط الجماهير و حساسياتها الفكرية و السياسية يجب أن تحسم باليقظة و المسؤولية اللازمة و وضع مصلحة الساكنة فوق كل اعتبار من خلال النقاش الجماهيري الديمقراطي درءا لكل المحاولات الرجعية لضرب وحدة الحراك و إغراقه في التناقضات الثانوية ، و محاولة إحباط معنويات الجماهير و تشتيت طاقاتها و قدراتها على الصمود .
4/ يثمن كل المبادرات النضالية للحراك الشعبي المستمر بجرادة ، و كل المبادرات وطنيا و بالجهة الشرقية لدعم الحراك و مطالبه و تقوية وحدته و تماسكه .
5/ يدعو كل القوى و الحساسيات السياسية و المدنية الديمقراطية والتقدمية بجرادة و بمختلف المناطق إلى تقديم الدعم اللازم للحراك الشعبي بجرادة حتى تحقيق أهدافه و مطالبه .

النهج الديمقراطي

الكتابة الجهوية

  الثلاثاء 27 فبراير 2018 

قد تعجبك أيضاً

اترك تعليقًا