192
و قد استمرت الساكنة في التظاهر و الاحتجاج إلى حدود يومه السبت 23 دجنبر 2017 ، تنديدا بالأوضاع الاقتصادية و الاجتماعية المزرية و بالتهميش الممنهج للمدينة .
توصل موقع شبيبة النهج الديمقراطي بنسخة من بيان للكتابة الجهوية للنهج الديمقراطي بجهة الشرق حول أحداث مدينة جرادة هذا نصه:
بيان إلى الرأي العام بشأن أحداث مدينة جرادة
تعرف مدينة جرادة العمالية منذ الخميس الأخير 21 دجنبر 2017 تظاهرات جماهيرية تنديدا بغلاء أسعار الكهرباء و الماء و حرمان المدينة من السعر التفضيلي كمدينة منتجة للطاقة، و احتجاجا على التهميش و التفقير و التلويث الذي تعاني منه المدينة ، وقد تزامنت هذه التظاهرات مع حدوث كارثة وفاة شابين شقيقين ( حسين و مروان ) -متزوجين – كشهيدين لغياب ظروف العيش الكريم أثناء استخراج الفحم من إحدى الساندريات، حيث انفجر الماء من البئر الذي كان يشتغل فيه بعض المواطنين .
و قد استمرت الساكنة في التظاهر و الاحتجاج إلى حدود يومه السبت 23 دجنبر 2017 ، تنديدا بالأوضاع الاقتصادية و الاجتماعية المزرية و بالتهميش الممنهج للمدينة .
إن النهج الديمقراطي بالجهة الشرقية و هو يتابع عن كثب ما يجري في مدينة جرادة العمالية يسجل ما يلي :
-
أن مدينة جرادة قد عانت الأمرين منذ إغلاق مناجم الفحم بها ، و ما خلف ذلك من ضحايا السيليكوز و ضحايا السياسات اللاشعبية من غياب مشاريع تنموية حقيقية بالمدينة و التهميش الذي أوصل المدينة إلى مستويات من الفقر و البطالة غير مسبوقة ، مما جعل العديد من مواطني المدينة يشتغلون في الساندريات لاستخراج الفحم و بيعه كمصدر اضطراري لتوفير القوت اليومي و لمواجهة شبح الفقر و البطالة .
-
أن النهج الديمقراطي بالجهة الشرقية يعتبر ما يحدث في مدينة جرادة من تردي الوضع الاقتصادي و الاجتماعي و تهميش للمنطقة لهو سياسة ممنهجة للكتلة الطبقية السائدة و لسياسات الحكومة المخزنية الرجعية ، التي عصفت بالمكتسبات و الحقوق الاجتماعية و أطلقت العنان للزيادات في الأسعار و للخوصصة و ضرب القدرة الشرائية و تغييب المشاريع التنموية الحقيقية التي تستفيد منها جماهير الكادحين.
-
يتضامن مع ساكنة جرادة و مناضليها في نضالهم السلمي من أجل المطالب الاقتصادية و الاجتماعية للساكنة و يندد بالاعتقالات الترهيبية التي تلجأ إليها السلطة عادة كلما قام السكان بالتظاهر للتعبير عن سخطهم و غضبهم عن تردي الأوضاع الاجتماعية ، و يعتبر أن المقاربة القمعية لن تجدي أمام إصرار السكان على مطالبهم المشروعة .
-
يترحم على الشهيدين بفعل غياب ظروف العيش الكريم، و يقدم تعازيه الحارة و مواساته إلى ذويهم و إلى ساكنة جرادة، و يطالب برفع التهميش عن المدينة و الاستجابة لمطالب السكان و إنجاز مشاريع تنموية حقيقية لإنقاذ الشباب من البطالة و من الموت المتكرر في الساندريات .