الرئيسية » بـيان اللجنة الوطنية لشبيبة النهج الديمقراطي العمالي

بـيان اللجنة الوطنية لشبيبة النهج الديمقراطي العمالي

دورة شهداء وشهيدات الشعب الفلسطيني

كتبه User J

عقدت اللجنة الوطنية لشبيبة النهج الديمقراطي العمالي، دورتها الثانية بعد المؤتمر الوطني التي حملت اسم “دورة شهداء وشهيدات الشعب الفلسطيني”، وتحت شعار “كل الدعم والانخراط في نضالات الشبيبة المغربية من أجل الكرامة والحرية”، بالرباط، يوم 3 دجنبر 2023. وبعد مصادقتها على مشروعي التقريرين السياسي والمالي، ومختلف مشاريع الوثائق المقدمة من طرف المكتب الوطني، وتداولها في المستجدات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها المغرب في تفاعل مع محيطه الإقليمي والعالمي سجلت ما يلي:

على المستوى الدولي والإقليمي:

  • استمرار آلة العدوان الهمجي الصهيوني على قطاع غزة، والضفة والقدس، مرتكبا أبشع الجرائم التي شهدها التاريخ البشري الحديث، من قتل فاق كل الحدود وتدمير ممنهج للبنيات المدنية والطبية، وقصف المنازل على رؤوس ساكنيها، ونزوح مئات الآلاف من المواطنين/ات في غزة نحو رفح.
  • استمرار التداعيات السياسية والجيوستراتيجية لانتصار المقاومة الفلسطينية يوم 7 أكتوبر في معركة طوفان الأقصى، والتي كبدت العدو الصهيوني الإرهابي هزيمة استراتيجية ممتدة لسنوات، والتي أعادت القضية الفلسطينية لمكانتها الطبيعية على المستوى الدولي.
  • عجز المنتظم الدولي بكل هيئاته الأممية وغير الاممية، عن توقيف آلة الحرب الجهنمية الصهيونية، أمام تقديم دعم علني لا محدود للكيان الصهيوني من قبل الامبريالية الغربية في مقدمتها الولايات المتحدة الامريكية.
  • تضامن شعبي أممي فاق كل التوقعات من طرف جل شعوب العالم مع القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني المقاوم.
  • استمرار الحرب الروسية الأكورانية، ومناوشات بين الفينة والأخرى بين الصين والحزب الحاكم في جزيرة تايوان، الشيء الذي يزيد في بوادر تشكيل عالم متعدد الأقطاب، وما يتيحه ذلك من إمكانيات مهمة للمناورة من طرف شعوب العالم التواقة للحرية بقيادة قواها التقدمية.
  • تراجع مستمر للإمبريالية الفرنسية في القارة الافريقية، وتزايد نفور شعبي عام من كل ما هو فرنسي داخل الترابي الافريقي، الشيء الذي أدى إلى دعم بعض الشعوب الإفريقية للانقلابات العسكرية التي شهدتها بلدانها في ظل غياب القوى السياسية التقدمية عن المشهد في هذه الدول.
  • استمرار الحرب في السودان بين طرفي السلطة العسكرية المتقاتلين على السلطة، وسط عجز حتى الآن للقوى التقدمية السودانية في فرض معادلة جديدة تتجه لإيقاف الحرب الدموية ومحاسبة مرتكبيها وإعادة تشكيل النظام السياسي السوداني على أسس ديمقراطية.

 

على المستوى الوطني:

  • حراك تاريخي تعليمي غير مسبوق للشغيلة يقوده التنسيق الوطني لقطاع التعليم، للمطالبة بإعادة الوضعية الاعتبارية والرمزية للشغيلة ولوقف الزحف على مكتسباتها المادية والمعنوية التاريخية.
  • استمرار تضامن الشعب المغرب بكل فئاته مع القضية الفلسطينية والمقاومة الفلسطينية الصامدة، مطالبا بالاسقاط الفوري لتطبيع النظام المخزني مع الكيان الإرهابي.
  • موجة جديدة من ارتفاع الأسعار في جميع المواد الأساسية والخدمات الاجتماعية والمحروقات والنقل، مما أثقل كاهل المستهلك المغربي وأضعف قدرته الشرائية وزاد من تفقير الفئات المتوسطة والفقيرة.
  • دخول جامعي ومدرسي تشوبه العديد من الاختلالات والخروقات، بعدما أقرت وزارة التعليم العالي بشكل منفرد تنزيل “الإصلاح” البيداغوجي الجديد، المؤطر بالنظرة النيوليبرالية للتعليم.
  • تفاقم الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والظروف المعيشية، لساكنة المناطق التي ضربها زلزال “الحوز”، بسبب تماطل النظام المخزني في إيجاد حلول مستعجلة لمن يزالون يبيتون في الخيام لحدود اللحظة.
  • سلسلة من المحاكمات الجديدة في حق مناضلي/ات الشعب المغربي، من بينهم مناضلي حزبنا المقاوم النهج الديمقراطي العمالي.
  • تدني الوضع الحقوقي والاجتماعي للشبيبة المغربية بكل فئاتها، بسبب القمع المخزني وتفاقم السياسات النيوليبرالية في جل المجالات والقطاعات المعنية بها (حرية التعبير، الحق في التنظيم، الحق في التعليم العمومي والجيد، ارتفاع البطالة والهشاشة بالشغل، الحرمان من فضاءات مستقلة للعمل الفني والثقافي..)، في مقابل مواصلة الشبيبة المغربية مقاومتها النضالية في كافة الواجهات (الحركة النقابية الشبابية، الحركة الحقوقية، الحركة الطلابية، حركة المعطلين، فن الشارع..) لواقع القمع والتفقير والتهميش والإقصاء رغم عدم مردوديتها السياسية بسبب تشتتها وغياب الوحدة التنظيمية بينها.

 

إننا في اللجنة الوطنية لشبيبة النهج الديمقراطي العمالي، وبعد وقوفنا على كل هذه المستجدات التي طبعت الفترة الماضية، وإذ نحيي نضالات شعبنا المغربي فإننا نعلن ما يلي:

  • اعتزازنا وافتخارنا بما حققته المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر، وتحياتنا لكل شعوب العالم المنتفضة منذ شهرين في كل ساحات وميادين العالم معلنة اصطفافها إلى جانب المقاومة والشعب الفلسطينيين في هذه اللحظة التاريخية.
  • إدانتنا للعدوان الصهيوني الدموي على قطاع غزة والضفة الغربية، واعتبارنا أن الجرائم الفائقة لكل تصور أو منطق عقلي ما هو إلا رد فعل جبان على الهزيمة التي تلقاها الاحتلال، واعتبارنا أن القضية الفلسطينية أظهرت مرة أخرى فداحة ازدواجية المعايير وزيف الشعارات البراقة التي كانت تتشدق بها الامبريالية الغربية من قبيل الحرية والديمقراطية، واعتبارنا أن الديمقراطية والحرية والكرامة وحقوق الإنسان قيم وأسس صنعتها الشعوب عبر نضالها المرير لقرون من الزمن في كل بقاع العالم، ولا يمكن أن تدافع عنها إلا الشعوب، وأن المقاومة الفلسطينية بعمليتها التاريخية فتحت آفاقا جديدة لشعوب العالم واضعة حدودا فاصلة أكثر من أي وقت مضى بين قوى التحرر والديمقراطية والسلام من جهة وبين قوى الحرب والامبريالية والفاشية من جهة أخرى.
  • تضامننا مع كل شعوب القارة الافريقية التواقة للتحرر والانعتاق من الامبريالية الفرنسية، مع تأكيدنا أن أسس السيادة الفعلية على الثروات والقرار السياسي والحرية والديمقراطية والعدالة، لا يمكن أن يشيدها إلا شعوب القارة من خلال تنظيم نفسها وليس عن طريق جهة أخرى.
  • تأكيد انخراطنا المبدئي، في كل محطات وبرامج الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، مع مطالبتنا بإسقاط التطبيع المخزني مع الكيان الصهيوني وتجريمه تشريعيا.
  • اعتزازنا بالحراك التعليمي التاريخي للشغيلة التعليمية بقيادة التنسيق الوطني لقطاع التعليم، ومطالبتنا بفتح حوار جدي ومسؤول مع المتواجدين في الميدان يفضي إلى تحقيق كافة المطالب العادلة والمشروعة لهذه الفئة، مع تجديد إدانتنا للإقصاء الممنهج للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي بسبب مواقفها الجريئة من قضية التعليم ككل.
  • تنديدنا بالأوضاع السياسية والاجتماعية التي تعيشها الشبيبة المغربية جراء تطبيق النظام الحاكم، للسياسات النيوليبراية المملاة من طرف الدوائر المالية، وما نتج عنها من استفحال البطالة في صفوف الشباب المغربي والهشاشة الحادة في الشغل وخوصصة التعليم وقمع التنظيمات الشبابية.
  • تهنئتا للرفاق: زهير أسباع، سعيد غريدة وعبد الخالق الحمدوشي، إثر الحكم عليهم بالبراءة بعد سلسلة من المحاكمات الصورية، وإدانتنا الحكم القضائي الصادر في حق سعيد بوكيوض القاضي بالسجن النافد ثلاث سنوات سجنا بسبب تدوينات مناهضة للتطبيع، ومطالبتنا بإطلاق السراح الفوري لكافة المعتقلين الصحفيين والرأي والمدونين.
  • تأكيدنا أن ما تعيشه الشبيبة المغربية من قمع وتهميش وإقصاء وهجوم مخزني متواصل عليها، لا يمكن مجابهته إلا في إطار وحدة شبابية كفاحية تعيد للعمل الشبابي بوطننا الجريح توهجه وإشعاعه النضالي، وفي هذا الصدد نحيي عاليا رفاقنا ورفيقاتنا في اتحاد شباب التعليم بالمغرب FNE، على مبادرتهم الوحدوية الشبابية، مع التزامنا الانخراط الواعي والمبدئي فيها وفي كل ما سيسفر عنها.

 

عن اللجنة الوطنية
10/12/2023

 

قد تعجبك أيضاً

اترك تعليقًا