رشيد/ الرباط
حواجز قمع .. قنابل مسيلة للدموع .. حصار المدينة .. تطويق لكل القرى ..اعتقالات بالجملة هكذا بدت مدينة الحسيمة والمدن المجاورة اليوم ( أول ايام عيد الفطر الموافق ل26 يونيو 2017)، لتظهر مرة اخرى مدى بشاعة الوجه القبيح للمخزن و آلته القمعية.. الأطفال والنساء لم يسلموا من عنف قوى فرض السكون الظاهر، بمختلف تلاوينها وهي تدنس بأقدامها الهمجية شوارع الحسيمة الصامدة ومختلف المناطق المجاورة.. سالت دماء الشباب واختنق الأطفال وسمعت آهات المهات على ابنائهم.. وهم يتحدون ألة القمع الهمجية..
نحن أمام لحظة تسطر فيها ملاحم من التضحيات ستكون لا محالة دروس في النضال تستكمل درس المقاومة المسلحة التي أبدعها الخطابي ورفاق سلاحه.. الحسيمة في يوم العيد.. تتشبث بحرية قادة الحراك.. الحسيمة في يوم العيد..تقدم نفسها قربان لحرية شعب بكامله.. الحسيمة في ويم العيد .. تتزين شوارعه وأزقتها بحلي أحمر..إنها دماء شبابها وهي تنزف لينزف معها الوطن … لقد اظهرت قوى القمع المرابطة بالريف..و بمختلف تلاوينها والتي سخرها المخزن للتنكيل بأحرار الوطن، أن مطالب العيش الكريم والعدالة الاجتماعية هي مطالب تدخل ضمن الممنوع في قاموس نظام لا يتقن إلا لغة قمع الشعب و بيع خيرات الوطن في مزادات المؤسسات الدولية. دم الحسيمة يروي أزهار الحرية..