الصفحة الرئيسية • وجهة نظرقلم ووجهة نظر الحبيب التيتي: سنبني الحزب تحت نيران العدو الطبقي

الحبيب التيتي: سنبني الحزب تحت نيران العدو الطبقي

كتبه chabiba

     كان ذلك شعارا وتوجيها رفعته منظمة الى الامام للإعلان عن اختيارها الصمود ومواصلة البناء التنظيمي رغم القمع الاسود الذي تعرضت له.كانت ارادة التحدي تلك هي الجواب على خطة النظام القمعية.زاد التشبث بهذا الدرس وتحويله الى قناعة وممارسة لما ظهرت عند قيادة منظمة 23 مارس خلاصة اخرى مناقضة تقتضي بالتراجع وبالاكتفاء بالتكوين الداخلي لعلها تتجنب موجات القمع والاجتثاث.

     لازال هذا الشعار مرفوعا ولازالت له راهنية بل يزداد مصداقية في ايامنا هذه.يعتقد البعض ان الاحوال تبدلت وان سياسة النظام تغيرت وان الهامش متاح للبناء وان حظوظ نجاح العمل السياسي الواعي والمنظم قائمة بل هناك امكانيات حقيقية لتغيير النظام وإصلاحه من داخل مؤسساته. الحقائق على الارض تكذب كل هذه الادعاءات بل تعريها كأوهام يعتقد فيها فقط حاملوها.اما النظام فهو يأبى الاصلاح ويلفظ كل من يحاوله او يدعو له.

    انه يسمح مضطرا ببعض الهوامش وهي تلك الهوامش المنتزعة منه بفعل تضحيات جسيمة وغالية.ولأنه نظام غير ديمقراطي فهو ينتهز اول فرصة للتراجع عن تلك الهوامش وذلك عبر التنكيل والقمع قد يصل القتل والزج بالضحايا في المعتقلات السرية – معتقل تمارة او غيره- او في السجون. سنبني الحزب المستقل للعمال والكادحين تحت نيرات العدو وهذا التزام بالمضي في استشراف خط الى الامام في التحدي وانجاز القطائع السياسية الكبرى.

     كان اليوم 9 يوليوز اجتماع اللجنة الوطنية للنهج الديمقراطي في دورتها الخامسة دورة محمد بن عبد الكريم الخطابي مناسبة لتظهر حقيقة هذا الشعار جلية على اجسام وأرجل ورؤوس رفاقنا في قيادة النهج الديمقراطي والذين تعرضوا الى جانب مناضلين ميدانيين اخرين الى تنكيل المخزن لهم لمنعهم من عقد وقفة تضامنية بالرباط يوم 8 يوليوز مع المعتقلة السياسية سيليا وباقي معتقلي حراك الريف.كان هؤلاء الرفاق رغم الكدمات واثار التنكيل على اجسادهم يساهمون في النقاش وسير اشغال اجتماع اعلى هيأة قيادية في منظمتهم وكلهم اصرار على التحدي وعلى افشال سياسات النظام القمعية والتي يوحي بأنه يخصصها لمناضلات ومناضلين بعينهم. في الساحات والميادين يتصلب التنظيم وتتقوى عزيمة اعضائه وينتج اجود الاطر لقيادة مهام التغيير الثوري.

    بصمودنا وبمواجهتنا نعري الوجه القبيح لنظام يتخفى وراء قناع الديمقراطية الزائفة.بصمودنا وبتواجدنا الدائم في الصفوف الامامية نسقط اقنعة متعددة.بصمودنا وبتواجدنا في قلب معارك الشعب يرتفع وعي الجماهير وتنفتح طريق التغيير الثوري.تلك هويتنا وذلك اختيارنا فلترتعد فرائص النظام لان الشعب بدء يعي وبدء يتملك حقائق الفكر الثوري.

قد تعجبك أيضاً

اترك تعليقًا