في الوقت الذي تحاول فيه الدول ايجاد حلول للمعطلين من عمالها نتيجة انتشار وباء كورونا، نجد دولتنا خاصة في التعامل مع الباعة المتجولين تتخذ سياسة الانتقام والتشفي كمبدا وكتعامل عام معهم حيث تم تكسير العديد من العربات المجرورة او المدفوعة كما تم تكسير الخيام او ما يصطلح عليه بالدكاكين البلاستيكية وتم منعهم من اكتساب قونهم او اعطائهم بديلا مقبولا.
وقد اجبر اغلب الباعة المتجولين حتى من يبيع منهم الخضر او الفواكه او الاسماك على الجلوس في منازلهم في انتظار المجهول ومن اجبره الجوع على الخروج يغامر باعتقاله والاستيلاء على سلعته.
وهذا الشئ ينطبق على جل الباعة المتجولين بالدار البيضاء والمدن المجاورة لها بل في اغلب مدن وقرى المغرب.
وينتظر هؤلاء الباعة (وعود الدولة بالنسبة للأسر التي لا تستفيد من خدمة راميد والتي تعمل في القطاع غير المهيكل والتي توقفت عن العمل بسبب الحجر الصحي).
ولم تحاول السلطات المحلية في اغلب الاسواق فتح حوار مع ممثلي هؤلاء الباعة المتجولين من اجل ايجاد صيغة واسلوب يحميهم واسرهم من الازمة ويقول احد النقابيين الممثلين لهؤلاء الباعة في تصريح لجريدة النهج الديمقراطي
(أغلب الباعة الذين نمثلهم لم يعد من مورد رزق لهم والسلطات انتهزت فرصة الحظر الصحي وكسرت كل عرباتهم دون اي داع او سبب وكانها وكورونا علينا ).