157
سعد مرتاح
تقديم:
يعرف قطاع التعليم العالي العمومي اليوم هجوما غير مسبوق من اجل خوصصته ورهنه أكثر بيد رأسمال المال المحلي والأجنبي، يترافق هذا الهجوم مع تراجع الدولة عن العديد من التزاماتها خصوصا فيما يخص الخدمات الاجتماعية الواجب عليها توفيرها للطلبة والطالبات بالإضافة الى ضعف في بنيات التأطير البيداغوجي والاستقبال، وتعتبر الشبيبة التعليمية من أكبر المتضررين من هذا الهجوم حيث أن أغلبيتها التي تلج إلى مؤسسات التعليم العالي العمومي تنحدر من الطبقات الشعبية التي يصعب عليها متابعة دراستها دون هذه الحقوق المحرومة منها.
الشيء الذي يحتم عليها النضال من أجل حقوقها ودفاعا عن حقها المقدس في التعليم، وإن تنوعت أليات التي يمكن أن تخوض عبرها نضالاتها تظل النقابة الطلابية أبرز آلياتها التاريخية والقادرة بها على ضمان حقها في التعليم وفي ظروف جيدة،
بالتالي من ضروري في الأول تحديد مفهوم النقابة ومحاولة مقاربتها من منظور ماركسي، لنستخلص من خلاله المفهوم الذي يمكن أن نعطيه للنقابة الطلابية وطريقة ومضمون الاشتغال داخلها.
-
النقابة من منظور ماركسي: