الصفحة الرئيسية قضايا أممية شباب حركة طريق الفلاحين تتضامن مع معتقلي الريف

شباب حركة طريق الفلاحين تتضامن مع معتقلي الريف

كتبه user B

إعلان تضامني
مع الشباب القروي عبر العالم

20 ماي 2019 (ترجمة)

نحن شباب حركة طريق الفلاحين (la Via Campesina) المجتمعون بتييس (Thiès) في السنغال، نعلن عن تضامننا مع الشابات والشباب الفلاحين ضحايا النظام الرأسمالي والقوى الإمبريالية وشركات الصناعات الزراعية والشركات المتعددة الجنسيات، وخاصة مع الشباب في فلسطين والمغرب وسيرلانكا وكولمبيا وفنزويلا والموزمبيق.

ففي فلسطين، يواصل الكيان الصهيوني المجرم، دون مساءلة، عدوانه على الشعب الفلسطيني عبر القتل وتهجير المواطنين وسجنهم، في ظل تجاهل تام من طرف المجتمع الدولي وبدعم من القوى الإمبريالية؛ حيث يقتل الجيش والمستوطنون – بدم بارد – الفلاحين والفلاحات الفلسطينيين. سنتذكر دوما الشاب الفلسطيني محمد ماجد حديد، الذي قتل يوم 13 أبريل 2019 بشكل جبان عندما كان يشتغل بأرضه في رفح بقطاع غزة؛ وكل الشباب الفلسطيني الذين فقدوا حياتهم ونزحوا من أراضيهم، أو الذين يعانون في السجون الإسرائيلية. قلوبنا مع هذه الشبيبة التي تثير إعجابنا باستمرار عبر حبها لأرضها ومقامتها البطولية للاضطهاد.

أما في المغرب؛ فقد أثار شباب البادية المهمش لعقود انتباه العالم أجمع بعد قيادته للحراك الشعبي بمنطقة الريف لمدة سنتين، مطالبا بالعدالة الاجتماعية وإقرار حقوقه الاقتصادية. وقد واجهت الحكومة المغربية مطالب الشباب المشروعة بقمع شديد، فسجن مئات المحتجين الشباب و صدرت في حقهم أحكام قاسية وصلت إلى 20 سنة سجنا نافذا، ونفس الوضع يحدث في مناطق قروية أخرى (جرادة، زاكورة، قلعة السراغنة، إميضر…وغيرها). لذلك فإننا ندعو إلى الإفراج الفوري عن معتقلي الحراك الاجتماعي الشباب، وعن كافة المعتقلين السياسيين بالمغرب.

في سريلانكا؛ هاجمت جماعات متطرفة كنائس وفنادق كاثوليكية وقتلت 256 شخصا وأصابت المئات، فاستغلت الحكومة هذه الظروف العصيبة لأغراض انتخابية ولتمرير قانون مكافحة الإرهاب، الذي ليس إلا أداة لكبح الحراكات الاجتماعية عبر تكثيف الرقابة وتصعيد القمع ضد كافة أشكال الاحتجاج. وتأتي محاولة التضييق هذه في الوقت الذي نزل فيه الشباب السيرلانكي إلى الشوارع دفاعا عن مجانية التعليم، ومواجهة مخططات الحكومة الذي تستهدف أيضا الحركة النقابية وحركة الفلاحين. إننا ندين هذا الهجوم الإرهابي ونتقدم بتعازينا إلى أسر الضحايا؛ كما نعرب كذلك عن رفضنا للمحاولات الانتهازية للحكومة التي تسعى إلى استغلال هذا الوضع القلق لكتم أصوات الشباب السريلانكيين.

في كولومبيا؛ تقتل الجماعات الشبه عسكرية المرتبطة بالحكومة وبدم بارد الفلاحين السود والسكان الأصليين والقادة الكولمبيين المنحدرين من أصول إفريقية؛ حيث قتل المئات منهم هذه السنة، وضمنهم العديد من الشباب الذين يدافعون عن أراضيهم وينتجون الغذاء. إننا في منظمة الطريق الزراعي la Via Campesina ندين هذه الأحداث وندعو الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية إلى إدانة ما يقع في كولومبيا ونطالب الحكومة باحترام اتفاقية السلام.

نتضامن مع الشعب الفنزويلي البطل، الصامد في وجه العدوان اليميني الإمبريالي الذي تقوده الولايات المتحدة؛ وندين كل المحاولات الساعية إلى زعزعة الاستقرار وضرب شرعية حكومة تعمل في خدمة العمال والفلاحين الفنزويليين، ونضم صوتنا إلى جانب الشباب البوليفاري الذي يقاوم بشكل متواصل، دفاعا عن أراضيه وسيادة شعبه.

في موزمبيق وزمبابو يومالاوي، ومؤخرا في تنزانيا، أصبحت آثار التغييرات المناخية أكثر حدة ووضوحا، وغدت تأثيراتها قوية على المجتمعات الريفية وكذلك في المدن. فقد دمر الإعصاران إيدان وكينيث مناطق ريفية كبيرة وكانت لهما آثار وخيمة على الشباب. كما أن تقاعس حكومات هذه البلدان عن تحمل مسؤولياتها يضاعف من اضرار هاته الكوارث. فاستغلال النساء خلال حدوث الكوارث المذكورة أمر لا يمكن القبول به؛ ومن الواجب فضح ارتشاء وعدم كفاءة المسؤولين الحكوميين ومتابعة المذنبين والجناة ومحاكمتهم.

إننا متضامنون مع شابات وشبان هذه البلدان الذين يناضلون من أجل الحاضر والمستقبل، من أجل الحق في الأرض، ومن أجل التعليم، ومن أجل أجور عادلة، ومن أجل الأمن الغذائي والسيادة الغذائية بشكل عام؛ وندعو شباب العالم كله إلى التنظيم والنزول إلى الشوارع دفاعا عن أراضينا، ومن أجل الإستمرار في إنتاج غذائنا وتغذية شعوبنا.

نزرع الحاضر، لنجني المستقبل

قد تعجبك أيضاً

اترك تعليقًا