الصفحة الرئيسية بيانات بيان الكتابة الوطنية للنهج الديمقراطي

بيان الكتابة الوطنية للنهج الديمقراطي

كتبه user B

النهج الديمقراطي
الكتابة الوطنية

بيان

الكتابة الوطنية للنهج الديمقراطي :
– تؤكد دعمها للحراكات الشعبية وتدعو إلى الإحياء النضالي الجماعي للذكرى الثانية
لاستشهاد محسن فكري يوم 28 اكتوبر القادم،
– تنادي المركزيات النقابية إلى ربط الرفض للعرض الحكومي الهزيل بالنضال الوحدوي الحازم
من أجل مكتسبات وحقوق الشغيلة،
– تؤكد على ضرورة بناء التنظيمات الذاتية للجماهير والنهوض بالعمل النقابي العمالي وتوسيعه ودمقرطته وربط ذلك ببناء حزب الطبقة العاملة وعموم الكادحين كمهمة آنية.

تدارست الكتابة الوطنية في اجتماعها ليوم الأحد 21 أكتوبر 2018 تطورات الأوضاع محليا وجهويا وعالميا ومختلف أنشطة النهج الديمقراطي واستعرضت بشكل خاص أبرز النضالات الشعبية والعمالية وواقع الحركة النقابية ببلادنا وكذا قضايا بناء الحزب المستقل للطبقة العاملة وعموم الكادحين وسجلت ما يلي:
– استفحال مظاهر أزمة الدولة المخزنية على أكثر من صعيد، يتم في ظل موازين القوى الحالية، تحميل تبعاتها لأوسع الجماهير الشعبية بما في ذلك الفئات الوسطى. هكذا وفي الوقت الذي تناقش فيه الجوقة المخزنية معالم البديل التنموي المزعوم، تواصل دوائر القرار نفس النموذج الذي تم الإقرار بفشله سابقا: مواصلة سياسات المديونية والخوصصة (برمجة عشرات المؤسسات والترويج لخوصصة المكتب الشريف للفوسفاط والمكتب الوطني للسكك الحديدية رغم الكارثة التي أدت إليها خوصصة لاسامير)، ضرب الخدمات الاجتماعية الأساسية من تعليم وصحة وسكن ونقل، تجميد التوظيف ونشر الهشاشة عبر العمل بالعقدة (التعليم نموذجا حيث سيصل عدد العاملين بالعقدة إلى أزيد من 70 ألف السنة المقبلة) كما هو واضح في مشروع قانون المالية لسنة 2019…
أما الحوار الاجتماعي فلا يعدو عن كونه مسرحية للإلهاء وربح الوقت وزرع الانتظارية.
وتعد فاجعة بوقنادل المتمثلة في انحراف وانقلاب قطار المسافرين وما ترتب عنها من قتلى وعشرات الجرحى مثالا آخرا على استهتار الدولة بأرواح المغاربة وغرابة اختياراتها (اقتناء القطار الفائق السرعة في غياب الحد الأدنى من وسائل نقل مؤمنة ولائقة ومتاحة لعامة الشعب) وأحد نتائج تبعيتها للإمبريالية الفرنسية.
ومع ذلك فان المقاومة الشعبية، رغم طابعها الدفاعي والمشتت ورغم القمع والاعتقالات والمتابعات، تعري زيف شعارات المخزن ومبادراته البئيسة وتعمق أزمته وتدفع به نحو مأزق حقيقي.
– ويشكل اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وبتلك الطريقة البشعة والمروعة، على يد الأجهزة المسخرة والتابعة لنظام آل سعود الرجعي، حدثا بارزا على الصعيدين الجهوي والدولي، حدث يكشف عن طبيعة هذا النظام الوهابي الموغل في الهمجية والتخلف ويعري نفاق العديد من القوى الامبريالية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية التي تبحث عن أعذار ومخرج لرأس النظام.
– ويواصل ترامب سياسته المغامرة، المهددة للأمن والسلام والبيئة، وهذه المرة بإعلانه الانسحاب من المعاهدة حول الأسلحة النووية بين الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة الأمريكية سنة 1987. كما يتواصل النزوع نحو اليمين واليمين المتطرف والتضييق على الحريات في أوروبا، مهد الديمقراطية البرجوازية (حالة ميلنشون نموذجا)
بناء على ما سبق، فان الكتابة الوطنية:
1- تعبر عن أحر تعازيها ومواساتها لعائلات ضحايا فاجعة بوقنادل وتضامنها معهم وتشيد بالتضامن التلقائي لشرائح واسعة من شعبنا خاصة عبر التبرع بالدم وتدعو إلى محاسبة المسؤولين عنها وعزلهم وعلى رأسهم مدير المكتب و.س.ح. تستنكر المستوى الكارثي الذي بلغه النقل العمومي وضمنه النقل السككي وتعتبر أن الحل العقلاني لا يكمن في الخوصصة بل في القضاء على الفساد والبيروقراطية والزبونية والتبعية للامبريالية واحترام حقوق العمال وكافة المستخدمين وتحسين ظروف عملهم.
2- تؤكد متابعتها لمختلف النضالات الشعبية والعمالية في مختلف القطاعات وتندد بالقمع الذي تواجه به من طرف السلطات والباطرونا من طرد وتشريد بمجرد تشكيل مكتب نقابي (حالة شركة صوفيا للنسيج بطنجة نموذجا) أو المطالبة بحقوق قانونية بسيطة (مثال عمال التدبير المفوض بسيدي قاسم وأغلب العاملات والعمال في الضيعات الفلاحية) وتعبر عن تضامنها مع الفئات المعنية معتبرة أنه لا حل إلا ببناء التنظيمات الذاتية للجماهير والنهوض بالعمل النقابي العمالي وتوسيعه ودمقرطته وربط ذلك ببناء حزب الطبقة العاملة وعموم الكادحين كمهمة آنية.
3- تدعو إلى الانخراط في كل الأشكال النضالية لتخليد الذكرى الثانية لاستشهاد محسن فكري يوم 28 أكتوبر 2016 وانطلاق حراك الريف وما تلاه من حراكات شعبية في عدة مناطق وجعل هذا اليوم مناسبة للتنديد بالقمع والمطالبة بإطلاق سراح كافة معتقلي الحراكات الشعبية وسائر المعتقلين السياسيين والتأكيد على تحقيق مطالب تلك الحراكات. تندد بشكل خاص بما يقاسيه معتقلو حراك جرادة وتدعو مناضلي/ات النهج الديمقراطي وسائر القوى المعنية إلى تكثيف أشكال التضامن معهم كما تدين الأحكام المفبركة الصادرة في حق نشطاء حراك أوطاط الحاج وتطالب بإلغائها.
4- تدعو إلى تخليد الذكرى 53 لاختطاف واغتيال الشهيد المهدي بنبركة (29 أكتوبر 1965) وجعلها مناسبة للتأكيد على عدم الافلات من العقاب في الجرائم السياسية وهي غير قابلة للتقادم والمطالبة بالحقيقة والكشف عن مصير المختطفين مجهولي المصير ومن بينهم الشهيد عبد اللطيف زروال أحد قادة منظمة إلى الأمام والمناضل النقابي الشهيد عبد الله مناصير…
تخبر الرأي العام بعزم النهج الديمقراطي، سيرا على عادته، على تنظيم ذكرى الشهداء بالدار البيضاء.
5- تعتبر العرض الحكومي في إطار الحوار الاجتماعي مسخرة حقيقية إذ لا يغطي حتى نسبة التضخم منذ سنة 2011 وتكاليف الصندوق المغربي للتقاعد وتدعو المركزيات النقابية إلى ربط رفضها للعرض الحكومي الهزيل بالتعبئة الجادة للنضال الوحدوي من أجل فرض مطالب الشغيلة واحترام حق ممارسة العمل النقابي وللتصدي لمشروع القانون المشؤوم التكبيلي لحق الإضراب.
6- تدين جريمة الاغتيال الوحشي للصحفي السعودي جمال خاشقجي وتدعو الدولة ببلادنا إلى فك الارتباط مع التحالف الرجعي الذي تقوده العربية السعودية والنأي بالنفس عن هذا النظام المتعفن والخروج فورا من الحرب القذرة التي يخوضها هذا التحالف على اليمن.
7- تعبر عن تضامن النهج الديمقراطي مع حزب اليسار بفرنسا بسبب ما تعرض له من اقتحام وتفتيش لمقراته ومنزل قائده ميلونشون في عملية سياسية هوليودية أقرب إلى التشهير والتشكيك. كما تتضامن مع الكاتب والصحفي التقدمي البلجيكي ميشيل كولون وفريقه لما يتعرض له من حملة قمع وتعتيم وتشويه من طرف اللوبي الصهيوني على صعيد أوروبا بسبب نشاطه الدؤوب تضامنا مع الشعب الفلسطيني.

الكتابة الوطنية
21 أكتوبر 2018

قد تعجبك أيضاً

اترك تعليقًا