165
.::. ورقة تعريفية شبيبة النهج الديمقراطي .::.
= السياق التاريخي للتأسيس :
منذ تأسيس النهج الديمقراطي في أبريل 1995 كاستمرارية فكرية وسياسية للحركة الماركسية اللينينية المغربية وخاصة منظمة إلى الأمام، جعل من العمل الشبيبي إحدى أولوياته كشرط أساسي للتوسع ولضمان استمراره التنظيمي. مما جعله يطور و يراكم تجارب تنظيمية شبيبية مختلفة توجت بالإعلان عن تأسيس شبيبة النهج الديمقراطي في مؤتمرها الأول المنعقد بالرباط في دجنبر 2006، وهو المؤتمر الذي عرف مشاركة أزيد من 300 شاب وشابة و عرف نجاحا كبيرا ، حيث انتخب قيادة وطنية مفعمة بالعطاء والتضحية، وصادق على وثائق ومقررات هامة، مسطرة لأهداف وخطط العمل للشبيبة في مختلف مجالات تدخلها (الشبيبة العمالية، شبيبة الأحياء والقرى، المعطلون، الشبيبة المدرسية…). هذا وقد اندرج تأسيس هذه الشبيبة في سياقات موضوعية وذاتية:
– الكفاحات الهامة للشبيبة المغربية من جهة وحاجة هذه الشبيبة إلى توحيد وتنظيم نضالاتها وطرح بدائل ملموسة لأوضاعها وأفق لمطالبها من جهة أخرى.
– تحدي معدلات العمر وسط المناضلين و الأطر ومتطلبات ضخ دماء جديدة كرهان أصبح معه تشبيب التنظيم ضرورة حيوية لا مناص منها.
= الجذور التاريخية و النضالية:
إن وعي مناضلات ومناضلي النهج الديمقراطي بأهمية العمل الشبيبي لم يكن وليد الإعلان عن شبيبته في دجنبر 2006. بل يعود جذوره لتجربة الحركة الماركسية اللينينية المغربية وخاصة منظمة إلى الأمام التي انبثقت في معمعان الكفاح الجماهيري والغليان الثوري طيلة فترة ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، والذي شكل الشباب طليعته ووقوده في الوقت نفسه، منذ انتفاضة الدار البيضاء مارس 1965 ، انتفاضة يونيو 1981 ، انتفاضة يناير 1984، انتفاضة دجنبر 1990 و غيرها من النضالات الشعبية التي كانت شبيبية بامتياز. لذلك تعتبر تجربة شبيبة النهج الديمقراطي النضالية استمرارا لنضالات وكفاحات الشبيبة المغربية في مقاومتها للاستعمار ومناهضتها للاستبداد المخزني.
= التنظيم :
إن شبيبة النهج الديمقراطي هي جزء لا يتجزأ من النهج الديمقراطي. إذ أنها تمثل قطاعا مهيكلا داخله. تستمد مبادئها وأسسها التنظيمية من تصوره العام، وتنهل من مرجعيته التاريخية والفكرية والسياسية. وبالتالي فهي ليست منظمة مستقلة عنه أو تنظيما موازيا له، بل تشتغل وتناضل وتبدع وفق خطه السياسي والإديولوجي في كل القضايا التكتيكية والإستراتيجية ، ولذلك تجد نفسها معنية بشكل مباشر بكل ما يتعلق به: تنظيميا، سياسيا، إيديولوجيا… قصد المساهمة – من موقعها – في سيرورة الفعل النضالي الذي اختاره النهج الديمقراطي، والذي حدد عنوانه الأساسي مرحليا في النضال من أجل إنجاز مهام التحرر الوطني والبناء الديمقراطي ذي الأفق الإشتراكي.
وتعتمد شبيبية النهج الديمقراطي بنية تنظيمية تتشكل من هياكل وطنية (مؤتمر وطني، مجلس وطني، لجنة وطنية ومكتب وطني) وجهوية ( مجالس جهوية ، كتابة جهوية ) و محلية (مجالس محلية ، مكاتب محلية).
= المهام :
في الشروط الملموسة لنضال الشعب المغربي من أجل التحرر و الانعتاق من الاستغلال و التبعية و الاستبداد، تسعى شبيبية النهج الديمقراطي إلى كسب الشبيبة المغربية للمشروع التحرري الديمقراطي ذي الأفق الاشتراكي. ولعل ذلك يمر الآن عبر توحيد نضالات الشبيبة وربطها بالنضال العام الجاري حاليا ضد الاستبداد والفساد ومن أجل الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية.
يتواجد مناضلو ومناضلات شبيبة النهج الديمقراطي في مختلف جبهات النضال الشبيبي ضد السياسات الطبقية للنظام المخزني:
– في الاتحاد الوطني لطلبة المغرب: من خلال فصيل طلبة اليسار التقدمي الامتداد السياسي والتنظيمي للنهج الديمقراطي داخل الحركة الطلابية الذي يناضل ضد مخططات النظام الطبقية في مجال التعليم وفي سبيل توحيد وتنظيم نضالات الحركة الطلابية في أفق إعادة بناء الاتحاد الوطني لطلبة المغرب.
– كما تلعب الشبيبة دورا أساسيا في حركة المعطلين خاصة في إطار الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطين بالمغرب، من خلال تحمل المسؤولية في أجهزتها الوطنية و المحلية و وتطوير نضالاتها من أجل الحق في التنظيم والشغل والمساهمة في النضال الجماهيري العام للشعب المغربي .
– ويبقى دور الشبيبة في القطاع التلاميذي جنينيا رغم تواجدهم في اللجان الثقافية و نوادي المؤسسات التعليمية ( الحقوقية ، البيئية ، الفنية …) والمساهمة في المبادرات النضالية التلاميذية. و تسعى شبيبة النهج الديمقراطي إلى إعادة بناء الحركة التلاميذية.
– رغم تواجد بعض العمال والعاملات الشباب وسط شبيبة النهج الديمقراطي، يبقى دور الشبيبة في هذا القطاع جنينيا. وتسعى شبيبة النهج الديمقراطي إلى التجذر وسط الشبيبة العمالية والمساهمة في هيكلة القطاع العمالي داخل تنظيمنا النهج الديمقراطي.
– كما لعبت شبيبة النهج الديمقراطي من خلال مناضلاتها ومناضليها دورا رياديا في حركة 20 فبراير من خلال المساهمة القوية في انتشارها بعدد من المدن والمناطق و كذا في أشكالها النضالية وأيامها الوطنية والعمل المتواصل والحثيث على تطويرها وتوسيعها وتوحيدها وتجذيرها كحركة شعبية ضد الفساد والإستبداد في سبيل الحرية والكرامة والمساواة والعدالة الإجتماعية. لذاك ينال مناضلو ومناضلات شبيبة النهج الديمقراطي حظا أوفر من حملات القمع المخزني بسبب تثبتهم المستميت بالحركة.
– كما تلعب الشبيبة أدوارا أساسية في الحركات والأشكال الاحتجاجية المختلفة (مناهضة العولمة، النضال ضد غلاء المعيشة و الخوصصة ، التضامن الأممي، دعم القضية الفلسطينية ومناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني والإمبريالية…) والعمل الثقافي من خلال جمعية البديل الثقافي الوطنية، وكذا الحقوقي من خلال الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، ثم النقابي أيضا من خلال تواجد مناضلات ومناضلي الشبيبة في المركزيتين النقابيتين الاتحاد المغربي للشغل و الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، ومناهضة الفساد النقابي بهما.
– ولتقوية عملها النضالي ونشاطها الإشعاعي تنظم شبيبة النهج سنويا مخيما صيفيا وطنيا للشباب وأياما دراسية تهدف لتكوين مناضلاتها ومناضليها ، كما تعقد ندوات وطنية تهم مناقشة قضايا تخص مجالات اشتغالها. في الجانب الإعلامي تتوفر شبيبة النهج الديمقراطي على موقع إلكتروني www.chabiba.org دائم التجدد باستمرار وصفحات خاصة بمواقع التواصل الإجتماعية .facebook.com /chababnahj/ – twitter.com/chabibaNahj
– ونظرا لدورها الحيوي والنضالي ، تعاني الشبيبة من القمع والتضييق من طرف النظام المخزني يتمثل في حملات القمع والاعتقالات (معتقلو فاتح ماي2007 ، معتقلي انتفاضة صفرو، معتقلي حركة 20 فراير وقمع نضالاتها، معتقلو النضالات الطلابية بمراكش و فاس و مكناس و وجدة …) .و لا تزال شبيبة النهج الديمقراطي تفكر وتعمل بجدية للتقدم نحو تنظيم و تأطير شبيبة الطبقات الشعبية و بناء و توحيد حركة النضال الشبيبي اليساري ضد الأمبريالية و الأنظمة الاستبدادية .
= المؤتمر الوطني الرابع:
منذ تأسيسها سنة 2006، عقدت شبيبة النهج الديمقراطي بنجاح، أربع مؤتمرات كان آخرها المؤتمر الوطني الرابع المنعقد بالرباط 25، 26 و 27 مارس 2016 بالمقر المركزي للنهج الديمقراطي بالرباط تحت شعار “من أجل جبهة ديمقراطية لقيادة النضال الشبيبي ضد القمع والبطالة والخوصصة والتهميش “. و قد اختارت شبيبة النهج الديمقراطي هذا الشعار انطلاقا من فهمها وتحليلها لواقع نضالات الشبيبة المغربية المتسم بالتشتت و من ضرورة توحيدها و ربطها بالنضال العام ضد سياسات النظام في مختلف المجالات و هو ما لن يتأتى دون بناء جبهة ديمقراطية تقود النضالات الشبيبية وتعطيها آفاقا رحبة خدمة للنضال العام لشعبنا ضد المخزن وسياساته اللاشعبية واللاديمقراطية.
و قد انعقد المؤتمر رغم التضييق والمنع الذي مورس ضد شبيبتنا حيث رفضت السلطات المخزنية استفادتنا من مركز التخييم الهرهورة لاحتضان أشغال المؤتمر و تملصت سلطات الرباط من الترخيص لنا بعقد الجلسة الافتتاحية بقاعة المهدي بنبركة كما كان مقررا، بل تم تطويق هذه الأخيرة بعدد كبير من أفراد قوات القمع التي تدخلت بشكل همجي في حق شباب وشابات النهج الديمقراطي الذين أصروا على الوصول لباب القاعة. و قد أسفر هذا التدخل عن إصابة عدد من المؤتمرات والمؤتمرين والمتضامنين معهم وكذا مناضلين و قياديين النهج الديمقراطي. قبل أن يعلن الكاتب الوطني للنهج الديمقراطي الرفيق مصطفى ابراهمة عن افتتاح المؤتمر من الشارع واستكمال أشغاله في المقر المركزي.
و قد مر المؤتمر في جو ديمقراطي ومسؤول مفعم بالحماس حيث صادق المؤتمر على وثائق مهمة (الورقة التوجيهية لشبيبة النهج الديمقراطي – برنامجنا وسط الشبيبة – ورقة حول الشباب و التعليم – ورقة حول الشباب و التشغيل – ورقة حول الشباب و الثقافة – ورقة حول الإعلام – النظام الداخلي – القانون الأساسي) . وقد انتخب المؤتمر لجنة وطنية مكونة من 38 رفيقة ورفيق، والتي اختارت بدورها مكتبا وطنيا وزع المهام بين أعضائه على الشكل التالي:
-
عبد اللطيف زروال: كاتب وطني
-
إبراهيم النافعي، غسان كومية، يوسف أحا: نوابه
-
عصام بن كروم : أمين المال
-
رشيد بوطاهري: نائبه
-
إبراهيم خرشوفي، مراد مختاري، إدريس بكيليم، وئام غميمط، نضال معلوي، رشيد واعزيز، يونس السالمي، رفيق العسال، محمد الشعرة، أحمد صديقي: مستشارون مكلفون بمهام.