الصفحة الرئيسية الحركة الطلابيةقضايا طلابية للتاريخ ..النص الكامل لمذكرة موجهة للجنة التنفيذية لأوطم

للتاريخ ..النص الكامل لمذكرة موجهة للجنة التنفيذية لأوطم

كتبه chabiba

     أصدر الطلبة القاعديون ( الكراس) هذه المذكرة في سياق دقيق ومفصلي في سنة 1994. ففي سنة 1994 ، إنطلق ما يعرف في الحركة الطلابية بالحوار الوطني الفصائلي الذي ضم الطلبة القاعديون التقدميون (الممانعون) ، الطلبة الطليعيون (طلبة حزب الطليعة الديمقراطي الإشتراكي)، الطلبة الديموقراطيون( طلبة منظمة العمل الديموقراطي الشعبي، التي إندمجت مع تيارات أخرى تحت إسم اليسار الإشتراكي الموحد) وطلبة الإتحاد الإشتراكي وطلبة حزب التقدم والإشتراكية.
وقد تم إصدار المذكرة لعرض أهم آراء الطلبة القاعديون بخصوص قضايا الحوار المطروحة والإشكالات والتحديات التي واجهتها الحركة الطلابية آنئذ.
————————————————————————

الإتحاد الوطني لطلبة المغرب
الطلبة القاعديون
مذكرة إلى الرفاق أعضاء اللجنة التنفيذية للإطار الطلابي المناضل أ.و.ط.م
ماي  1994

     من موقع مسؤوليتهم النضالية تجاه الوضعية العصيبة التي تجتازها المنظمة العتيدة أ.و.ط.م، ووعيا بمفترق الطرق الذي أصبح أمامه هذا الإطار الفذ، وعزما منهم على المساهمة في تذليل الصعاب التي تعترض إعادة هيكلته وعقد مؤتمره الاستثنائي، وإيمانا منهم اليوم، كما بالأمس بأن الوضع التنظيمي الذي فرض على منظمتنا لا يخدم بأية حال من الأحوال إلا أعداء المصلحة المادية والمعنوية للطالب المغربي وأعداء الديمقراطية والانعتاق والتحرر عموما، وتشديدا منهم على أهمية العمل الوحدوي بين مكوناته الشرعية، توجها، وممارسة، واستنكارا لدوامة العنف وأساليب الإرهاب التي أقحمت فيها الجامعة بهدف إنهاء وجود أ.و.ط.م، توجها وأهدافا، وخطا نقابيا صلبا، واستحضارا لتضحيات مناضلي أ.و..ط.م الذين ذادوا دفاعا عنه فحصدتهم أيادي القمع والإرهاب، وفي سياق المبادرات التي يقدمون عليها بكامل المسؤولية من أجل حشد كل الإمكانات وتوفير السبل لانطلاقة طلابية جماهيرية لإعادة بناء أ.و..ط.م وعقد المؤتمر الاستثنائي، واستنادا إلى الشرعية التنظيمية المرتكزة على ملتمس المؤتمر السابع عشر…

     يتقدم الطلبة القاعديون بهذه المذكرة إلى الرفاق أعضاء اللجنة التنفيذية يدعونهم من خلالها إلى الإقدام على مبادرة نضالية تاريخية مستعجلة إنقاذا لأو.ط.م من المسار التدميري الذي فرض عليه.

I- توضيحات مبدئية لا بد منها:
أ- ليس ثمة أدنى شك ولدى أي كان من أن تعطيل دور القيادة قد شكل ثغرة أساسية  في نضالات الحركة الطلابية من أجل إعادة هيكلة منظمتها وعقد مؤتمرها الاستثنائي، وهو الدور الذي لا يمكن الاستعاضة عنه إطلاقا. أكثر من ذلك فقد سمحت هذه الثغرة بالدوس على مبادئ أ.و..ط.م وتمييع أهدافها، وتشويه أعرافها، وإهدار قوانينها، بهدف إقبارها.
إننا نعتبر دور القيادة الوطنية دورا محوريا، وندعو إلى تفعيله باستعجال. لا نعارض إشراك باقي أعضاء قيادة المؤتمر السادس عشرة، بالنظر إلى حجم المهمة ودقة الوضعية.
ب- إن فكرة احتضان حوار بين مكونات أ.و.ط.م والتي تم التداول فيها قبل سنة 1984 لا تزال صالحة، بل وضرورية، وتحتاج إلى تفعيل مستعجل، بهدف التواضع على خطة لإعادة بناء أ.و.ط.م وعقد المؤتمر الاستثنائي.
وبهذه المناسبة يجدد الطلبة القاعديون رفضهم القاطع لإفراز قيادة – في الظل- ستدفع أ.و.ط.م نحو المجهول بدل إنقاذه ويعلنون تشبثهم بالشرعية التنظيمية لأي عمل يهدف إلى رص صفوف الح. الط.
ج- إن الطلبة القاعديين، الذين رفعوا شعار صيانة المبادئ الأربعة لأ.و.ط.م والتمسك بأهدافه التي كرستها تجربة أزيد من ثلاثة عقود، وتحصين الخط النقابي الكفاحي يعتبرون:
ا- إن التنظيمات السياسية، التي أرادت فرض نفسها على أ.و.ط.م بالقوة تتحمل المسؤولية في الأوضاع الجامعية الراهنة.
2- إن تلك التنظيمات السياسية لم تهجر ولم تغير نظرتها لأو.ط.م والذي اعتبرته اتحادا وثنيا منذ السبعينات، وهي نفس النظرة التي مارستها في السنين الأخيرة.
3- إن الانتماء لأ.و.ط.م له ضوابطه، وآلياته المسطرة في قوانين وأهداف هذا الإطار المناضل والتي نعتبرها فوق الجميع.
4- إن الطلبة القاعديين سيكونون في صدارة من يرحب بأية لائحة طلابية تشارك أ.و.ط.م أهدافه التعليمية والديمقراطية وتحترم ضوابط عمله النقابي وقوانينه على قاعدة المبادئ الأربع.
د- ويعيد الطلبة القاعديون إلى الأذهان، أن مقترح اللجان الانتقالية الذين تقدموا به، موسم 88-1989 وكما تنطق بذلك التسمية ذاتها، لا يمكن لها أن تكون إلا لجانا انتقالية، ذات طبيعة وظيفية حددناها كما يلي:
1- ملء الفراغ التنظيمي في وضعية شهدت تدفقا مضطردا للعمل النقابي، الجماهيري، بهدف الانكباب على تمكين الجماهير الطلابية من خطتها التنظيمية في كل مستوياتها: لجن الأقسام، مجالس الطلبة، التعاضديات ومجالس القاطنين، مجالس الفروع ومكاتبها، وبأفق وطني بعقد المؤتمر الاستثنائي تحت إشراف القيادة الوطنية.
2- المساهمة الجماعية لفصائل الحركة الطلابية في هذه اللجن، بهدف عمل وحدوي مشترك وعلى قاعدة تحمل المسؤولية الجماعية بأفق تهييئ شروط عمل وحدوي وطني أرقى في مستوى إنجاح المؤتمر الاستثنائي.
لقد عارض الطلبة القاعديون إفراغ مقترح اللجن من مضامينها النضالية أعلاه، ويؤكدون أن اللجن القائمة النشيطة منها أو المتكلسة ينبغي أن تحترم أدوارها الوظيفية من خلال طبيعتها الانتقالية.
II- خطة تنظيمية للعمل على إعادة هيكلة أ.و.ط.م من القاعدة إلى القمة وعقد المؤتمر الاستثنائي
بناءا على ما تقدم من توضيحات يرى الطلبة القاعديون أن احتضان القيادة للحوار الوطني، بين مكونات أ.و.ط.م بهدف إقرار خطة تنظيمية موحدة الأشكال، وبهدف مركزي واضح يمثل فيه عقد المؤتمر الاستثنائي الحلقة المركزية لفتح آفاق جديدة للحركة الطلابية، تقوم القيادة بإعلانه عبر مهرجان مركزي، وتقوم اللجن بعقد مهرجانات وندوات محلية جماهيرية لشرحه والنقاش فيه جماهيريا، وفي هذا الصدد نقترح ما يلي:
1- العمل على فرض انتخاب التعاضديات ومجالس القاطنين، وانتخاب لجان الأقسام، وعقد مجالس الطلبة وتشكيل الفروع ومكاتبها.
2- عقد ندوة وطنية بدعوة من القيادة، وتحت إشرافها لأجل إقرار برنامج عمل لتهييئ الشروط المادية والمعنوية للمؤتمر الاستثنائي.
3- انتخاب مجلس وطني للتنسيق من داخل الندوة الوطنية كأداة لمتابعة وتصريف برنامج الندوة الوطنية.
4- يتوزع أعضاء المجلس الوطني للتنسيق على لجن لتهييئ مشاريع تقدم للجماهير الطلابية قصد إغنائها، وإثرائها وبلورتها.
5- تعقد الندوات الجماهيرية لنقاش المشاريع وتجرى انتخابات المندوبين…
6- يقر المؤتمر الاستثنائي المشاريع، ويفرز الهياكل القيادية، ويصدر بيانه العام وملتمساته المعروفة.

 عاشت أ.و.ط.م منظمة جماهيرية تقدمية ديموقراطية ومستقلة.

قد تعجبك أيضاً

اترك تعليقًا