الصفحة الرئيسية • وجهة نظرقلم ووجهة نظر حمة لهمامي يكتب في عيد النصر .. التاريخ لا يرحم

حمة لهمامي يكتب في عيد النصر .. التاريخ لا يرحم

كتبه user B

ستالين والاتحاد السوفياتي في الذاكرة

حمّه الهمّامي

في مثل هذا اليوم من عام 1945 حسم الاتحاد السوفياتي الحرب مع الوحش النازي مُحقّقا انتصارا ساحقا، مخلّصا الإنسانية من كابوس لازمها منذ صعود هتلر إلى السلطة. ولم يكن ثمن هذا الانتصار هيّنا: 20 مليون ضحية في الاتحاد السوفياتي وحده وحوالي 60 مليون ضحية في العالم أجمع ممّا جعل من هذه الحرب الأكثر وحشية في التاريخ.

“جاك أتالي” المثقف والسياسي الفرنسي الذي لا يمكن اتهامه بتمجيد ستالين أو مجاملته، اعترف في أحد مؤلفاته بأنه لولا الانتصار الذي حققه الاتحاد السوفياتي لربّما استمرّ احتلال هتلر لأوروبا إلى النصف الثاني من ستينات القرن العشرين، مُشيدا بدور الزعيم السوفياتي جوزيف ستالين وجيشه الأحمر وشعبه المكافح في قلب موازين القوى في الحرب الكونية الثانية.

إن ما قدر عليه ستالين والاتحاد السوفياتي لم تقدر عليه الدول البورجوازية الأوروبية مجتمعة. لقد أخضع هتلر معظم هذه الدول، بما فيها فرنسا، في أيامٍ فقط. ومع ذلك يستمرّ إلى اليوم تدليس التاريخ لتشويه الثورة والاشتراكية وترك الطبقة العاملة والشعوب والأمم المضطهدة بلا دليلٍ وبلا أفقٍ. ولكن ذلك لن يستمر طويلا فحبل الكذب قصير…

إن تفاقم أزمة البورجوازية وتعفن نظامها ما انفكّا يرفعان الغشاوة عن الأعين ويؤكّدان أن الرأسمالية لم يعد لها ما تقدم للإنسانية عدا الفقر والبؤس والعنف والاستعباد والحرب والقتل وتدمير الطبيعة وأن الحاجة إلى البديل تفرض نفسها بإلحاح… إن عصرا جديدا، يستعيد فيه العمال والكادحون أمجادهم قادمٌ لا ريب فيه.

إن التاريخ لا يرحم…

قد تعجبك أيضاً

اترك تعليقًا