أعلنت وزارة الصحة بالمغرب اليوم الاثنين 30 مارس 2020 عن إصابة 77 حالة جدية ليصبح العدد الإجمالي هو 556 إصابة مؤكدة بينما يستمر عدد الوفيات في الارتفاع ليصبح 33 وفاة مع تسجيل أيضا ارتفاع طفيف لحالات الأشخاص المتشافين ليصل اليوم ل 15 حالة فقط.
وفي تعليق على هذه الأرقام والنسب، صرح رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان الدكتور عزيز غالي لموقع فبراير كوم أن الأرقام التي تعلنها وزارة الصحة بين طياتها أمور خطيرة وغير مفهومة، فمثلا نسبة الشفاء العالمي للمصابين بفيروس كورونا هو 24 في المئة فيما نسبة التي سجلت بالمغرب هي 2,24 في المئة وهو أمر خطير يجب الانتباه له.
وأضاف أيضا أن الرقم البطيء في عدد المتعافين من فيروس كورونا بالمغرب راجع بالأساس إلى التأخر في التشخيص للمرضى المصابين، أما عن نسبة الوفيات أفاد الدكتور عزيز غالي أنه على وزارة الصحة احترام ذكاء المغاربة لأن تأكيدها على أن المغرب سجل نسبة 6,6 في المئة كنسبة وفيات على غرار الدول الأوروبية، حيث اعتبر هذه المقارنة في غير محلها لأنه مثلا إيطاليا وإسبانيا سبقتنا إلى ظهور الفيروس بها بأسبوعين والمغرب لم يصل بعد لتلك المرحلة التي وصلت إليها تلك الدول وهذا ما يدعو للقلق.
ويتسمر المصابين بالفيروس في نشر مقاطع مصورة يشتكون فيها الجوع الإهمال، بثتها العديد من المواقع الإعلامية في ظل غياب تحقيقات جدية من طرفة الوزارة المعنية” من بينها شريط لمريض بمستشفى بمراكش يشتكي من سوء المعاملة والإهمال.
وقد أعلن أيضا موقع “الحقيقة 24” أن طبيبين بفاس بمستشفى ابن الخطيب المعروف “بكوكار” قد أصيبا بفيروس كورونا مما خلف حالة ذعر بالمستشفى نظرا لكونهما قد خالطا ما يناهز 50 شخصا كلهم من الأطر الطبية والتمريضية حيث تم وضع الجميع تحت الحجر الصحي حتى التأكد من حالتهم.
من جهة أخرى، وجهت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع منارة مراكش رسالة مفتوحة إلى رئيس الحكومة ووزير الصحة والمديرة الجهوية للصحة بجهة مراكش – أسفي تقضي بضرورة اتخاذ إجراءات سريعة لمواجهة فيروس كورونا، حيث عبرت فيها عن تسجيلها لعدة اختلالات في المنظومة الصحية وضعف الإمكانيات المالية المرصودة لقطاع الصحة، كما سجلت أيضا ارتفاع معاناة واحتجاجات الأطر الصحية ومطالبتها بتمكينها من الحاجيات والمستلزمات الضرورية للقيام بمهامها. كما وقفت الجمعية أيضا على غياب إرادة سياسية حقيقية لتأهيل البنيات التحتية الصحية بمراكش مثل مستشفى الأمراض النفسية والعقلية ومستشفى ابن زهر، كما طالبت بفتح تحقيق حول الأشرطة المسربة والمنشورة المتعلقة بوضعية مريضين يزعمان تعرضهما لسوء المعاملة والإهمال أثناء التكفل بهما بالمستشفى وطالبت أيضا باعتماد أساليب الحماية والوقاية خاصة داخل أقسام المستعجلات العاملة في العلاجات والتدخلات الطبية خارج مجال كورونا واعتماد العزل السريع للمشتبه فيهم الإصابة بفيروس كورونا، وأضافت أيضا مطالبتها بفتح تحقيق حول ما يروج من غياب الشفافية والوضوح حول إجراءات إيواء الأطر الصحية بعيدا عن عائلاتهم.
وفيما يخص قطاع التعليم أعلنت وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والتكوين المهني عن بلاغ إخباري اليوم الاثنين 30 مارس 2020 لفائدة المرشحين والمرشحات لامتحانات نيل شهادة الباكالوريا دورة 2020 بشأن موافاتهم ببريدهم الالكتروني بكل الوثائق المؤطرة للامتحانات المذكورة حيث تشمل الوثائق على دليل المرشح لامتحانات الباكالوريا والقرار المنظم للامتحان الوطني الموحد ورابط ولوج ملف الأطر المرجعية للاختبارات والمواضيع السابقة للامتحانات وكذلك القانون الزجري 2.13 المتعلق بزجر الغش في الامتحانات المدرسية، وهي خطوة للهروب إلى الامام حيث أن الوزارة لم تقدم لحد الآن حلول واقعية للمشكل الحقيقي المتمثل من عدم استفادة التلاميذ من الأدوات اللوجيستيكية التي تمكنهم من مواصلة التعليم عن بعد.
حيث نشرت قناة شمس بوست شريط مصور يوثق أب من وجدة يعيش وضعا ماديا مزريا حيث فقد عمله بينما ابنه الذي يدرس بالسنة الثالثة إعدادي وقال أيضا الأب أن ابنه متفوق في دراسته وهو اليوم محروم من الدراسة بسبب عجز الأب عن توفير تلفاز أو أية وسيلة ليدرس ابنه وفق التعليم عن بعد الذي اعتبره الأب غير متاح لأبناء الأسر الفقيرة والتي تعيش أوضاع مادية مزرية.
كشفت المركزيات النقابية أنها تلقت دعوة اليوم الاثنين 30 مارس 2020 من طرف رئاسة الحكومة لاجتماع لتدارس مقترح اقتطاع ثلاث أيام من أجور الموظفين العموميين والأجراء لفائدة صندوق مواجهة وباء كورونا فيما أعلن العديد من الأجراء والمنخرطين بالنقابات رفضهم لفرض قرار الاقتطاع حيث أعربوا على أن المساهمة يجب أن تكون تطوعية واختيارية وأن النقابات لا حق لها للتقرير في أجورهم كما أضاف بعض المدونين أن النقابات يجب عليها أن تتبرع من أموال الدعم التي تتلقاها من الدولة بدل أجور الموظفين والأجراء والطبقة العاملة.
أما عن وضع الطبقة العاملة بالمغرب في ظل تداعيات وباء كورونا، فقد أعلن موقع “العرائش نيوز” اليوم الاثنين 30 مارس 2020 على أن عمال وعاملات معمل “ريكار” و “بروكومار” بالعرائش قد أضربوا عن العمل ورفضوا الالتحاق بالمعمل خوفا من انتشار فيروس كورونا، كما نظم أيضا عمال وعاملات مصنع “خيل جريمز” لتصبير السمك اليوم إضراب عن العمل حيث رفضوا الالتحاق بالمعمل أيضا خوفا على حياتهم وإصابتهم بوباء كورونا جراء انتشاره بالمعمل في غياب تام لتدابير احترازية ووقائية تحميهم من خطر الإصابة.
في نفس السياق نشرت الكتابة الوطنية للنهج الديمقراطي بيانا لها تتضامن في مع الطبقة العاملة والفلاحين والكادحين وجل الطبقات المستغلة ( فتح الغين) بالمغرب و تدين السياسات الطبقية للنظام المخزني التي حولت لجنة اليقظة الاقتصادية إلى أداة في يد المخزن والباطرونا في ظل غياب تمثيلية لممثلي العمال والأجراء والكادحين وفي غياب تام لضمانات الشفافية والرقابة الشعبية على المال العام، كما طالبت أيضا بالسراح الفوري لكافة المعتقلين السياسيين بالمغرب وعلى رأسهم معتقلي الحراك الشعبي بالريف ومعتقلي الرأي و التخفيف من اكتظاظ السجون حفاظا على حياة السجناء من الإصابة بوباء كورونا. كما حيت أيضا الشعب الفلسطيني البطل ودعت لتخليد ذكرى يوم الأرض المجيدة ومواصلة النضال ضد الاستعمار.
