القنيطرة / مراسلة خاصة: أنس عوينات
بعد تعثر دام لمدة سنة بسبب تأخر استلامها لوصل الإيداع القانوني ،جمعية البديل الثقافي تفتتح سنتها الجمعوية الجديدة بتكريم الأديب المغربي الكبير “العربي بنجلون” في حفل لتوقيع سيرته الذاتية الأخيرة بعنوان،”أنا الموقع أسفله“.
فبحضور عدد مهم من أدباء و مثقفي مدينة القنيطرة و عدد من الهيئات السياسية و النقابية و الحقوقية . و في قاعة الندوات بغرفة التجارة و الصناعة قدم الموقع أسفله، “المعلم” كما يحب أن يلقب، و هو الذي اعتبر في ذات النشاط أن لقب الأستاذ ذو أصل فارسي و لا معنى له . قدم سيرته الذاتية بعد قراءة انطباعية عاشقة موسومة بطابع شعري أخاذ ألقتها الأستاذة الشاعرة زهرة الخطابي. قبل أن يتفاعل الحضور مع المنصة التي ضمت أيضا المسير الرفيق أشرف القرش الذي تألق هو الآخر بشاعريته المعهودة. فبين منوه بعطاء المعلم الكبير العربي بنجلون و بين مسائل لسيرته الذاتية و بين شاعر أبدع في غزل خيوط ربطته بالمعلم تنوعت المداخلات. قبل أن تفتح المجال لتوقيع الكتاب.
تخلل هذا الحفل الذي نشطه الأستاذ و المسرحي الكبير المهدي حلباس وصلات غنائية أولاها افتتحته بأداء جميل تألق فيه الرفيقين وردة عوينات و محمد القوليجة برائعة سعيد بنعلي أولحاج تحت عنوان”الماء و التخطي” و هي قطعة من كلمات الشاعر الكادح “محمد رحو”. و الثانية اختتمته بأداء الفرقة لأغنية “واه يا عبد الودود” للشيخ إمام عيسى. كما أهدت الجمعية للأديب المحتفى به و الذي تبرع بمداخيل مبيعات هذا النشاط لدعم أنشطة الجمعية ، لوحة فنية رمزية كما قدم له أيضا الأستاذ احمد السباعي الكاتب الجهوي للجامعة الوطنية للتعليم/ التوجه الديمقراطي بالقنيطرة تذكارا رمزيا باسم عضوات و أعضاء الجامعة.
و قد أكدت الكلمة الافتتاحية التي ألقاها الرفيق أناس عوينات رئيس جمعية البديل الثقافي باسم أعضاء الجمعية، على استئناف عملها الثقافي الجاد و الهادف بتنظيم ندوة فكرية قريبا في موضوع: “الجذور الثقافية للعنف” حيث يجري المكتب الاتصال بالمفكر “أحمد عصيد” من أجل التأطير و أيضا بالكاتبة “حنان قصبي” و الكاتب “محمدالهلالي” من أجل تقديم مؤلفهما المشترك الأخير حول الموضوع و الذي يحمل عنوان “الحرية و العنف في الإسلام” .
خلف هذا النشاط انطباعات تشيد بالنجاح الكبير الذي عرفه .عبر عنها الحاضرون عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي من قبيل ما كتبه الأستاذ محمد العنيبي: (جمعية البديل الثقافي تنجح هذا المساء بقاعة غرفة التجارة بالقنيطرة في استنطاق الأديب العربي بنجلون ليقر تحت سياط محبيه ويعترف بجريمته في اغتصاب بياض الورق ،ويقر بتلصص ذاكرته على الماضي “المبجل” بالفراغات المقصودة.. العربي بنجلون الذي ظل منفلتا ولا زال من التصنيف ،وبلسان عنوان سيرته الذاتية يوقع جهرا :“أناالموقع أسفله..“)