الصفحة الرئيسية قضايا أمميةالعالم العربي جمال براجع – فلنتعلم من الدروس الثورية للشعوب

جمال براجع – فلنتعلم من الدروس الثورية للشعوب

كتبه user B

فلنتعلم من الدروس الثورية للشعوب

جمال براجع

تزيد الثورة السودانية في اغناء التراكمات الثورية في العالم العربي والمنطقة المغاربية من خلال الملاحم النضالية اليومية التي تسطرها بروح ثورية وحدوية متماسكة وقدرة قيادتها في قوى الحرية والتغيير على التدبير السديد للصراع والمواجهة مع بقايا النظام ممثلا في المجلس العسكري وافشال مخططات الثورة المضادة المدعومة من مصر والسعودية والامارات والقوى الامبريالية وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية.
ويلعب الحزب الشيوعي السوداني دورا مركزيا مشهودا في الثورة والاتزام بأهدافها من خلال حضوره الفاعل والمؤثر على مستويين:
*تحالف القوى الديمقراطية والثورية والتي تشكل نواة قوية لتحالف قوى الحرية والتغيير .يجمعها هدف بناء نظام ديمقراطي حقيقي تكون فيه السلطة للشعب .

*تحالف قوى الحرية والتغيير وهو تحالف سياسي شعبي واسع يضم كل القوى السياسية (يسارية وقومية وليببرالية واسلامية)والمهنية (تجمع المهنيين السودانبين) والشعبية المناهضة لنظام البسير الديكتاتوري .على.قاعدة برنامج سيةسي يتمحور حول اسقاط النظام وتشكيل حكومة مدنية لتدبير المرحلة الانتقالية لمدة اربع سنوات يتم خلال حل الملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الضرورية لانجاح الانتقال.
ان هذا الدرس الذي تقدمه لنا الثورة السودانية والحزب الشيوعي السوداني ضمن دروس اخرى كثيرة يؤكد النظرة الاستباقية والاستشرافية للنهج الديمقراطي حول تطورات الصراع الطبقي و تصوره للغيير الديمقراطي وآلياته والمبني على تحليليه لواقع هذا الصراع بين الكتلة الطبقية السائدة ونظامها المخزني المدعوم امبرياليا من جهة و الطبقة العاملة ومجموع الطبقات والفئات الشعبية المتضررة من هذا النظام من جهة ثانية.هذا التصور يتمحور حول هدف مرحلي هو اسقاط المخزن على اعتبار انه العائق الرئيسي امام التحرر والديمقراطية .ولتحقيق هذا الهدف لابد للقوى اليسارية والديمقراطية ان تشتغل وتناضل على واجهتين مترابطتين جدليا : اولاهما بناء الجبهة الديمقراطية التي تضم جميع القوى والهيئات اليسارية والديمقراطية النقابية والحقوقية والجمعوية والفعاليات والحركات المناضلة .وثانيهما بناء جبهة الطبقات الشعبية والتي تتكون من جميع القوى والغعاليات والحركات المناهضة للنظام المخزني على ارضية الاهداف المشتركة المسطرة جماعيا في البرنامج المطلبي للشعب المغربي.ولن يتم ذلك الا بالحوار العمومي والنضال الميداني المشترك في نفس الوقت.
ولليسار المناضل دور مركزي في انجاز المهمتين .وهو الضامن لنجاحهما واعطاءهما افقا استراتيجيا للقضاء على نظام الرأسمالية التبعية ببلادنا كشرط لفتح الآفاق امام بناء ةىمجتمع الاشتراكي المنشود.

قد تعجبك أيضاً

اترك تعليقًا