الاتحاد الوطني لطلبة المغرب
فصيل طلبة اليسار التقدمي
السكرتارية الوطنية
بيـــان
في سياق وطني عام يتسم باستمرار هجوم النظام القائم على كل القطاعات الحيوية وعلى رأسها قطاع التعليم، والذي يحاول المخزن جاهداً جره إلى الخوصصة و إفراغه من مضمونه العلمي و إفراغ الشواهد الجامعية من قيمتها وذلك عبر فرض مجموعة من البنود والقوانين الطبقية المؤطرة للتعليم والوظيفة العمومية كان آخرها القرار المنظم لمباراة التعليم.
إن هذا الهجوم عرف مقاومة طلابية منقطعة النظير بداية هذا الموسم، حيث خاضت الجماهير الطلابية في أغلب المواقع الجامعية معارك نضالية بطولية تحصينا لمكتسبات الحركة الطلابية وصيانة لقيمة شواهدها الجامعية (تطوان،الرباط،القنيطرة،مكناس…)، وتم تتويج هاته المعارك بدعوة عشرة مواقع جامعية لإضراب وطني طلابي تم بشكل موحد وعرف نجاحاً كبيراً و هذا راجع بالأساس للجماهير الطلابية -التي عبرت عن رفضها لهذه القرارات- وللتوجه الطلابي الديمقراطي الذي برز بقوة في تلك المحطة المهمة.
في هذا السياق وفي اللحظة التي كان يجب التفكير في خطوات جادة وعملية لتوحيد وتنظيم نضالات الحركة الطلابية في إطار معركة وطنية، تفاجئنا بعودة ظاهرة العنف الجامعي للعديد من المواقع الجامعية، كان آخرها ما حدث في موقعي تطوان والقنيطرة هذا الاسبوع والذي كان أحد أطراف التوجه البيروقراطي هو العنصر المشترك في الحدثين.
إن هذه الأحداث تأكد فكرة أن العنف الجامعي ليس حدثاً عفوياً بين مناضلين في إطار الاختلاف الذي يتحول أحيانا لخلاف، و إنما هو اختراق قام به النظام داخل الحركة الطلابية بشكل مباشر وغير مباشر، وأصبح يحركه كلما كان هناك تطور نوعي في الحركة الطلابية مما يسهل له الطريق لعرقلة هذا التطور وبالتالي إحكام قبضته مجدداً على الحركة الطلابية و إعادتها لدوريتها العادية السنوية التي لا ترعب النظام ولا تهدد مصالحه في قطاع التعليم.
إننا في فصيل طلبة اليسار التقدمي و من موقع مسؤوليتنا السياسية في الحركة الطلابية نعلن ما يلي:
– تشبثتنا بـ:
* الاتحاد الوطني لطلبة المغرب وبمبادئه الأربعة.
* موقفنا الثابت الرافض لكل أشكال العنف الجامعي.
تضامننا مع :
*الطلاب ضحايا العنف الجامعي الرجعي.
*نضالات الجماهير الطلابية في كافة المواقع الجامعية.
إدانتها لـ :
* العنف مهما كانت أسبابه و مصوغاته.
* التطبيع الأكاديمي الذي أقامته وزارة الابتكار و التعليم العالي مع الكيان الصهيوني.
دعوتنا لـ :
* مناضلي و مناضلات أوطم في كافة المواقع الجامعية لمزيد من الحيطة والحذر و عدم الانجرار إلى العنف باعتباره عنفاً رجعياً يخدم مصلحة النظام القائم فقط.
* طرح مبادرة وحدوية لمحاصرة العنف سياسياً و اعلامياً و عزل مرتكبيه من أجل فضح ممارساتهم أمام الجماهير الطلابية.
* طرح أرضية وحدوية لمناهضة التطبيع الأكاديمي و اعتبارها مدخلاً لمعركة وطنية باعتبارها المخرج الوحيد من حالة التشتت و التشرذم الذي تعرفه الحركة الطلابية.