233
أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين استخدام الإدارة الأمريكية حق النقض – الفيتو ضد مشروع قرار يعيد تأكيد قرارات الأمم المتحدة على مكانة القدس، ويدين الاعتراف بها عاصمة لدولة الكيان الصهيوني ونقل السفارات إليها، في إشارة واضحة إلى قرار الرئيس الأمريكي بهذا الخصوص.
ورأت الجبهة في الفيتو الأمريكي استمرار لجرائم الولايات المتحدة التي لا تتوقف ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية، وفي الدعم المطلق لدولة الكيان الصهيوني بكل السبل لاستمرار احتلالها الاستعماري للأراضي الفلسطينية، وتعميق مشروعها الصهيوني عليها، وفي فرض الأمر الواقع الذي تدعو الإدارة الأمريكية لأن يشكل أساس في أي “عملية سلام”، وهو ما تجلى بوضوح في تبرير الرئيس الأمريكي لقراره بخصوص القدس، وفي موقف مندوبته بالأمم المتحدة التي اعتبرت أن الاستيطان لا يشكل عقبة في طريق “السلام”، وإنما قرار إدانته في مجلس الأمن هو العقبة في هذا الطريق.
كما اعتبرت الجبهة، أن الفيتو الأمريكي يشكل استهتاراً بالمجتمع الدولي الذي أجمع على إدانة القرار الأمريكي، وبقرارات الشرعية والمواثيق الدولية، وينذر بمواقف أكثر خطورة إزاء حقوق الشعب الفلسطيني، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بهذه الحقوق، وإزاء مصالح شعوب وبلدان المنطقة، ما لم تتم مواجهة السياسات الأمريكية بمواقف فلسطينية وعربية حاسمة، تستند إلى بُعد إقليمي لمحاصرة ولجم العدوانية الأمريكية.
عن دائرة الإعلام المركزي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين